تخيّل ولو للحظة واحدة، امتلاكك لوسيلة تستطيع من خلالها الحصول على أي معلومة تريدها في حياتك، أي شيء في الحياة، أي لحظة، أي مكان، أي تسائل قد يخطر في بالك أو في خيالك.. وكأن الحياة بأكملها أصبحت شبيهة بمحرّك بحث يمكنه الإجابة على أي سؤال تطرحه سواء كان شخصياً أو على مستوى عالميّ، من الذي تناول آخر قطعة من الكعكة منذ 10 سنوات؟ من هو أبرز رياضي في التاريخ؟ من كان الحُبّ الحقيقي في حياتي؟
يعرض الفيلم القصير The Answers هذه الفكرة بأفضل طريقة ممكنة، تبدأ أولاً بطرح فكرة متداولة هي: ماذا يوجد بعد الموت؟ هل سنتمكّن بالفعل من الحصول على جميع الأجوبة التي بحثنا عنها في حياتنا، أو ربما بعض الاحصائيات والأرقام التي ليس لها أي أهميّة، وأهم من ذلك ما هي الأسئلة التي نريد معرفة جوابها؟ وكيف كانت ستؤثر علينا في حياتنا؟
يحتوي الفيلم بدقائقه القصيرة عدّة عناصر مميّزة، بيد أن الدراما هي البارزة منها، لكن الكوميديا موجودة بشكل لا بأس به، فلم تكتف الدراما المؤثرة بطرح الفكرة الخياليّة التي أراد الفيلم البناء عليها، بل أيضاً ارتبطت بالماضي، والقرارات التي اخترناها في حياتنا، مع بعض الأفكار حول الخسارة، الندم، وبالطبع.. فوات الآوان.
لوحة قصيرة عبقريّة بكل ما تعنيه الكلمة، قدّمت المقدار المناسب من الكوميديا التحضيرية قبل أن تغمرنا بالمشاعر الجيّاشة، مع التركيز على المبدأ الفريد الذي يهدف له الفيلم، والفكرة الأساسية التي عمل على طرحها.. فكرة قد تكون خارجة عن الخيال ولكن فعّالة أو حتى شبه واقعيّة.. رُبما بسبب رغبتنا الجامحة في معرفة كل شيء عن حياتنا!
المصدر
www.arageek.com
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة الأعرجي
