أصاب فايروس يوم القيامة أو DNSChanger” حوالي أربعة ملايين جهاز كمبيوتر بعد أن عاث فسادا في شبكة الانترنت لما قارب أربع سنوات، وبالرغم من سيطرة الجهاز الفيدرالي الأمريكي عليه تماما إلا أن مئات الآلاف من الحواسيب ما تزال مصابة بالفايروس الكامن الذي قد ينشط اليوم ليشل الجهاز عن الاتصال بالإنترنت.
أعلن المكتب الفيدرالي الأمريكي في نوفمبر العام الماضي عن القبض على صانعي الفايروس الالكتروني الخبيث DNSChanger” والمدعو فايروس يوم قيامة الإنترنت وقدم معلومات وافية حول الفايروس والطريقة التي أدت للسيطرة عليه.
ويقوم الفايروس بتوجيه مستخدمي الإنترنت إلى خوادم أسماء نطاق وهمية أو أماكن تروج لمنتجات وهمية وبعد أن أوقف مكتب التحقيقات الفيدرالي هذه العملية، قام بإنشاء شبكة أمان لخوادم جديدة لإعادة توجيه حركة المرور بعيدا عن المواقع المصابة بالفايروس إلا أن هذه الشبكة ستتوقف عن العمل اليوم،
وبالتالي فإن أي جهاز لا يزال مصابا بالفايروس سيفقد الوصول إلى الإنترنت، إلا إذا كان قد تمت إزالة الفايروس منه.
وحسب بيانات منظمة Internet Systems Consortium” أصاب الفايروس ما يقارب 300 ألف حاسوب حول العالم وما يزال كامنا في بيانات الأجهزة الشخصية طيلة المدة اللاحقة
لإبطال مفعوله من قبل.
لذا فلا بد من التحقق من عدم تغلغل الفايروس لتفادي عودة نشاطه من جديد مما يؤدي لإصابة الكومبيوتر بالشلل في شبكة الانترنت،
تتيح مواقع عدة هذا الكشف، ومن بينها موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي،
بعد الخضوع لإجراءات التسجيل على الموقع ، وفي حال اكتشاف وجوده في الجهاز، يعلم الموقع المستخدم بذلك، كما أن إزالته ليست مستحيلة الآن،
وبالطبع لا بد من المستخدم أخذ نسخة احتياطية من الملفات الهامة من جهازه على محرك أقراص ثابت أو خارجي، ثم تشغيل أي من الوسائل العديدة الموثوق فيها للتخلص من الفايروس.