مئة وثمان وتسعين صورة من أصل ألفين، لعمليات تعذيب مارستها القوات الاميركية في العراقوافغانستان، وزارة الدفاع البنتاغون نشرتها بعد كسب جمعية الدفاع عن الحريات المدنية الأميركية، دعوة قضائية رفعتها ضد الوزارة ، قبل اثني عشر عاما.
بداية الحكاية كانت في العام 2004 حيث سعت الجمعية للحصول على اذن قضائي، لنشر مئتي صورة تظهر انتهاكات ارتكبتها القوات الاميركية ضد سجنائها بالاستناد إلى قانون حرية الحصول على المعلومات، الا انها اصطدمت بوزراء الدفاع المتعاقبين الذين كانوا يخشون اسهام نشر هذه الصور بتأجيج الحقد ضد جنودها.
وفي العام 2009، تبنى الكونغرس قانونًا يجيز لوزير الدفاع عدم نشر مثل هذه الصور، اذ اعتبرها تهديدا لأمن الاميركيين، الا ان هذا الحظر رفع في تشرين الثاني من العام الماضي بقرار من وزير الدفاع الحالي آشتون كارتر.
الصور المنشورة لم تكن بمستوى ما جاءت به فضيحة سجن ابو غريب، فقد اكتفت باظهار اصابات سطحية لسجناء عراقيين وافغان في السجون الاميركية، الامر الذي اعربت الجمعية الحقوقية عن استيائها حياله، مع التأكيد على مواصلة مطاردة البنتاغون قضائيا لنشر الصور الالف والثمانمئة المتبقية، عادة هذه الخطوة محاولة لاخفاء المدى الحقيقي للانتهاكات المتعمدة التي مارستها الحكومة الاميركية ضد سجناء عراقيين وافغان ، على حد تعبيرها.
المصدر
www.alsumaria.tv