كل واحد منا يسعى إلى تربية الأبناء بطريقة صحيحة وسليمة، وأن يرسخ في داخله مجموعة من القيم والمبادئ التي تمكنه من تخطي العديد من الصعوبات التي تواجه في الحياة، واليوم نسوق لكم مجموعة من أهم الدروس التي لا بد أن نعلمها لأطفالنا حتى نكون لديهم فكرة واضحة عما يمكن أن يواجهوه خلال خوض العديد من التجارب في الحياة، والتي من المهم أن نوصلها لهم بطريقة سهلة وتتناسب مع السن الذي هم فيه، ولنتعرف تفاصيل ذلك تابعوا معنا السطور التالية".
علموا أبناءكم أن الصداقة تتطلب جهدًا؛ لأن الصداقة طريق ذو اتجاهين ينبغي أن تتحدث مع أصدقائك، وتدعوهم للعب معك أو للخروج، اتصل بهم، أو حتى ابعث لهم بالرسائل كي تطمئن عليهم، لأنه لا يمكنك أن تتجاهل أصدقاءك لشهور ثم تتوقع منهم أن يهبُّوا لمساعدتك عندما تحتاج إليهم.
علموا أبناءكم أنه لن تستطيعوا دائمًا الحصول على ما تريدون، فكل شخص له مهامه وأموره الخاصة، كما أن لكم أموركم الخاصة، فلا تنتظروا أن تذهبوا إلى جميع الخروجات والحفلات وما إلى ذلك، وأن ترتب الرحلات كما تحبون انتم فقط، فانتم تتشاركون الحياة مع أشخاص اكبر واصغر منكم، ولا بد من تقديم التنازلات.
علموا أبناءكم أن يكفوا عن المقارنة بالآخرين، وخاصةً من هم أفضل حالاً منهم، فكل شخص له قدرات ومواهب وأموال والعاب خاصة به، ودائماً هناك من هو أفضل منك في جانب واسوا في جانب آخر، فلا تتبع المقارنة السلبية، وتجعلها سبب إحباطك بل اتخذ الغير نموذجً وصب طموحاتك للوصول إلى ما وصلوا اليه.
علموا أبناءكم حُسن الظن بالآخرين؛ فإذا إذا رأيت طفلاً آخر يقفز بالحبل الخاص بك، حاول أن تظن أنه لم يكن يعرف أنه ملكك، وليس انه سرقه منك، وإذا غضبت والدتك منك بسبب شيء لم تفعله حاول أن تظن أيضًا أنها مرت بيوم عصيب فأخطأت في حقك عن غير قصد، وليس الظن بأنها متسلطة.
علموا أبناءكم أن الطيبة تُحدث فرقًا، فهي سوف تقودك للنجاح في الحياة لأنها الرباط الذي يربط الإنسانية بعضها ببعض، إذن فمصاحبة الفتاة الجديدة في الفصل، ومساعدة والدك في حمل البقالة، والمدافعة عن الطفل الذي يضايقه الجميع أمور تُحدِث فرقًا في مناحي متعددة.
علموا أبناءكم احترم الجميع، بدءً من أفراد الأسرة مروراً بالمدرسة انتهاءً بالحي والمكان الذي يعيشون فيه، والأشخاص الذين يتعاملون معهم، فالكبير والمعلم والجار أولئك يستحقون منك الاحترام، والمساعدة ورد السلام وغير ذلك مما يعبر عن الاحترام.
علموا أبناءكم عدم التصرف أو اتخاذ القرار في أوقات الغضب، فعادةً يتفوه الإنسان بقرارات غير مدروسة لحظة الغضب، كما أن الكلام الذي يخرج يترك أثره على المتلقي ولا يمكن أن يسترجع، كما أن الكلام عند الغضب يكون رد فعل وليد اللحظة ولا يعبر عن مشاعرنا الحقيقية، لذا لا بد من التروي قبل أن الكلام أو الصمت لحين ذهاب مفعول