المقام الشاذلي بتونس معلم ديني وروحي عريق اختاره الإمام أبو الحسن الشاذلي عندما حل بتونس كان ينقطع فيه الأيام الطوال للعبادة في المغارة الواقعة في قمة الجبل الرفيع الشامخ المنور بالقرآن الكريم وبذكر الله العامر بهما على امتداد القرون الطويلة. مكرمة إلهية وهبة ربانية لتونس وأهلها.
والمغارة التي كان يتعبد لله فيها، وقد صنفت في مناقبها الرسائل، وهي مخطوطة، هي عبارة عن كهف في الجبل المذكور به بيت صغير جدا يحتوي على محراب، وهو مكان يتسع لشخص واحد وعلى الأكثر اثنين، وفيما يلي صورة مدخلها.
سر المغارة
قال الشيخ سيدي عبد الله المرجاني :أربعمائة ولي مدفونون بإزاء المغارة. و قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي: أوصاني شيخي عبد السلام بن مشيش رضي الله عنهما بزيارة المغارة, قال:و كان دخلها حزقيل العابد المشهور,والغوث سيدي عبد القادر الجيلي,و الجنيد و معروف الكرخي, و الوالي السّقطي, و ميمون الاصبهاني ,و ابن السلام الشامي, و قطب الدين العراقي. و أقام بها أربعة عشرة سنة, و ذو النون المصري لمّا جاء يزور القيروان.
من ادعية الامام ابي الحسن الشاذلي رضي الله عنه
اللهم بابك مفتوح للسائل وفضلك مبذول للنائل وإليك منتهى الشكوى وغاية الوسائل اللهم ارحم دمعي السائل وجسمي الناحل وحالي الحائل وسندي المائل يا من إليه ترفع الشكوى يا عالم السر والنجوى يا من يسمع ويرى... رب لا تحجب دعوتي ولا ترد مسألتي ولا تدعني بحسرتي ولا تكلني إلى حولي وقوتي وارحم عجزي وفاقتي قد ضاق صدري وتاه فكري وتحيرت في أمري وأنت العالم بسري وجهري المالك لنفعي وضري القادر على تفريج كربي وتيسير عسري، رب ارحم من عظم مرضه وعز شفاؤه وكثر داؤه وقل دواؤه وانت ملجؤه ورجاؤه وعونه وشقاؤه.
المصدر / الإشعاع الروحي للمغارة والمقام الشاذلي بتونس - الصفحة الأساسية http://www.mestaoui.tn