حداثة وطنية..!!
لا زائدات طفيلية
لا حوصلة لأنزيمات هضمية،
لا أوعية لهورمونات جنسية
لا أورام حزبية
لا تليفات عقدية،
لا نتوءات جغرافية
لا اضطرابات ارتجاعية
لا التهابات مفصلية
لا اختراقات مناعية
لا انحرافات وطنية
لا طفرات يقينية
لا لا لا . . . .
كل ما هنالك مشاعر ذائبة بجنسيتها، بقوميتها الانسانية
مهضومة كعروس شهية، تلك هي حداثتي الوطنية
إنْ أوقدتَ شمسًا في مجرَّة !
أو أنرتَ شمعة . .
ما يُضيركَ ،
لو عَثَرَ عدوّكَ بِكنزٍ !
أنتَ لم تقع في حفرتِه ؛
أَتُقاسِمهُ نجاتَكْ ؟
اطمئنّ !
ذاك الطريق المزدحم
ذو الاتجاه الوحيد
لا يوصلنا إلى أي مكان
ولا إلى الجنة .
فتنةٌ بريئة
مهنتها الرقيقة
جمع فراشاتٍ في النهار
و في المساء
مفجرة ألغام
على فوهات
مناجم العشق
يا لقتلى الصباح
ثيمة للتشرد
مكتبتي البائسة
المتنقلة في البلاد
كانت مرة،
تحت سرير
و مرة ،
على كرسي و طاولة
و مرة أخرى ،
على حصير رطب
لم تكن مرة كتبي و أوراقي تصطف
على رفوف ناعمة
ولا خلف زجاج لامع
مكتبتي البائسة؛
كانت تضم كتبا محكومة بالإعدام
أو مهددة بالإبعاد
أو مهربة بين الحدود
كانت دائما
تشهد أيام تشردي في بلادٍ
غير مرحِّبة بي
و أيضا هنا؛
فيما يشبه موطني
لا مكتبة ،
تشهد آخر أيام تشردي
انتظار
يصطفُّ بين دفتي كتاب
ينتظرُ القراءةَ
أو التقليب
أو غبارَ الرَّف
هدنة
سريران منفصلان
أوراقنا فقط هي من تنام معا
على طاولة صغيرة بيننا
ترددتُ قليلا ..
خفت على كلماتي
من وهيج بيانها
ثم انسحبت .
لامسَ خطايانا فتعرّى
غلفَ حباتِ البَرَدِ بالبياض
و ارتدي نفسه بلا رائحة؛
الهواء . .
فوبيا الربيع
انفرطَ عِقدُ الرصاصات
و بدت سَوءةُ البندقية
عندما تعثَّرَ الإمامُ بِضلال فكرته
ماجَ بالصراخِ منبره
بِهدنة صادقة لمدّعي خلافة
كانت نساؤهم تجمع الشهداءَ
في توابيتِ الانتخابات
فتمطر السماءُ
حكومةً ربانية . . .
حروب آلنظرات , تهزمها آلابتسامات .#
