اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان " النوايا الطيبة لا تدرأ المخاطر وان السلم المجتمعي لا يتحقق من دون قانون خاص به".
ودعا الجبوري في كلمته خلال مؤتمر التعايش السلمي تابعتها وكالة {الفرات نيوز} لجنة الأوقاف والشؤون الدينية إلى ان " تعمل في توصياتها {نصوصا قانونية}، مبينا ان "التجربة علمتنا أن النيات الطيبة لا تكفي لدرء المخاطر والسيئات والقانون وحدة من سيزيل عن شعبنا غاشيات الطائفية والغلو والتطرف وداعش والسلاح الخارج عن سلطة القانون، فالسلم الاهلي وضعت بعض أسسه في هذا المؤتمر ولم يتحقق الا بسلة قانونية ازمة تعتمد على مبدأ التعايش السلمي جوهر لها والحاجات الاجتماعية التي أفرزتها التجربة اطارا لتوصيفها ومعالجتها"
وقال رئيس مجلس النواب ان " المسؤولية التاريخية تستلزم من كل فرد في المجتمع العراقي النهوض بها، لدرء جرثومة الفرقة والتباعد على خلفيات طائفية زائفة، ان مما لايختلف عليه راشدان إن النعرات الطائفية التي أرادت ان تعصف بشبعنا واحدة من الظواهر الغريبة على كينونة شعبنا فلم يشهد بأي مرحلة من مراحل دولته الحديثة ان استحكمت بسلوكه او حددت نظامه الاجتماعي او اثرت بتكوينه"، مستدركا "لكنها بعد عام 2003 وبسبب مواضعات بعضها داخلي وبعضها خارجي كادت ان تحيد بشعبنا عن وحدته لولا فراسته ووعيه فمزق بعضها ومازال عليه ان يزيل ما تبقى من بثورها ليستعيد عافيته ويستعيد العراق دوره الريادي في المنطقة والعالم".
وأشار " لقد جاء الإسلام واحدا غير متعدد وسيبقى واحدا بقوة إيمان المؤمنين به رسالة ربانية واحدة إنسانية تسامحيه شاملة كلية كاملة لا غنى للبشرية عنها في إقامة عالم تسوده العدالة والأخوة والمساواة والتكافل ولم تكن في الإسلام نصا مقدسا ورسالة محمدية شريفة طائفية من أي نوع كان وان عمد المزيفون إلى تحويل الإسلام إلى أحداث ووقائع شخصانية بالغ المزيفون بإضفاء الكراهية بمتنها فإنهم لم يشوهوا الإسلام إنما شوهوا تاريخا لا يجد العاقل أي عناء في كشف زيف بعض مدوناته وكذبها".
وبين " لقد أريد من إثارة النعرات الطائفية التي كانت من أهم نتائجها الإرهاب تأليب العراقيين على بعضهم ليتمكن المتربص الطامع إن ينهب ثروتهم ويعبث بوطنهم ويحولهم إلى شتات ضعيف تأخذه الريح حيثما تشاء وحين نتصدى اليوم وعبر هذا المؤتمر وبجهود لجنة الأوقاف في البرلمان العراقي وبهذه النخب الفاضلة حينما نتصدى للطائفية والغلو والتطرف والإرهاب فإنما نتصدى للدفاع عن وجودنا وأجيالنا المقبلة ووطن اختاره الباري مهبطا للرسالات".
واكد " يتوجب علينا ونحن نرى ان الاجتهاد بالإسلام مصدر ثراء له ولا مصدر إضعاف وان الاختلاف بأمة محمد رحمة من اجل التنوير والتطوير ان لا نكتفي بالدعوة إلى تحريم الدم المسلم وغير المسلم وتحريم النيل من عقائده والتمييز بين العراقيين من كافة أديانهم وأعراقهم ومذاهبهم، بل ان نذهب إلى تقنين عقوبة كل من يسفك الدم الذي حرمه الله ومن ينتهك دار العراقي وجامعه ومسجده وكنيسته وجامعته ومن يسعى إلى بث سموم الطائفية والفرقة والكراهية وان لا تأخذنا رحمة بمن يريد ان يجعل شعبنا مللا تتصارع فيما بينها فيما العالم ينشد الوحدة ضمانا للتقدم الرخاء والقوة"
المصدر
www.alforatnews.com