دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى تجنب الخطاب السياسي الانفعالي الذي يزرع الشك والطائفية في المجتمع علاوة على اضعافه التأييد الدولي للعراق.
وقال العبادي في كلمته خلال مؤتمر التعايش السلمي القاها النائب علي العلاق وتابعتها وكالة {الفرات نيوز} ان " مهمتنا العاجلة هي تحشيد الطاقات والامكانيات لمواصلة الانتصارات الكبيرة التي يحقق مجاهدونا الابطال وطرد داعش من المدن والقصبات وتوحيد الموقف السياسي والخطاب الاعلامي والجهد الاجتماعي لكسب المزيد من الدعم الدولي والاقليمي للعراق في حربه ضد الارهاب وتجنب الخطاب السياسي الانفعالي والطائفي والذي يؤجج الخلافات ويزرع الشك والياس والاحباط في المجتمع ويضعف حجم التأييد الدولي الذي يحظى به العراق اليوم ان مواجهة الازمة المالية التي تعصف بالبلاد نتيجة انخفاض اسعار النفط تحتاج الى تعاون الجميع لدعم الخطوات التي تتخذها الحكومة والبرلمان لمعالجة هذه العقبة الكبرى".
واضاف " احيي مؤتمركم هذا الذي ينعقد لدعم المشروع الوطني للتعايش السلمي وحظر الكراهية والتطرف ومبارك لكم لأعضاء لجنة الاوقاف والشؤون الدينية البرلمانية الجهود المبذولة في اعداد جميع مستلزمات هذا المشروع الوطني والذي يمثل وبالإضافة الى جميع المشاريع الاخرى التي تنهض بمهمة المصالحة الوطنية ونبذ العنف والكراهية".
واكد ان " مكافحة الارهاب ضرورة وطنية كبرى تقتضيها وحدة العراق ارضا وشعبا لمواجهة مؤامرة زرع الفتنة الطائفية والنعرات القومية التي تهدف الى النيل من وحدة العراق وتمزيق لحمته الوطنية ونسيجة الاجتماعي وهدر ثرواته والاخلال بمقوماته واسقاط كرامته وسيادته ".
وبين " من اجل دحر المؤامرات وغلق الابواب بوجه كل المتآمرين في الداخل والخارج وتهيئة المناخ الاجتماعي والفكري والثقافي والسياسي لترسيخ وحدة ابناء الشعب العراقي بكافة اديانهم ومذاهبهم و قومياتهم وتحقيق التعايش السلمي الامن بين كافة مكوناته ودعم جهود مقاتلينا الابطال في القوات المسلحة ومجاهدي الحشد العبي والمتطوعين من ابناء العشائر الكريمة ومقاتلي البيشمركة في جهادهم المقدس ضد عصابات داعش الارهابية ومن يساندها ويقف ورائها والتي تستهدف الشعب العراقي بكل اطيافة وترتكب ابشع الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب والبعيدة كل البعد عن القيم الدينية الانسانية والحضارية ".
وأشار الى ان " هذه الجرائم تمثل عمق المؤامرة ضد الاسلام ومبادئه وقيمه السامية ومن اجل ذلك كله ولجل العمل الجاد والمخلص لبناء الدولة وازالة كل العقبات التي تعيق جهود المخلصين من ابناء الشعب لتحقيق الامن والسلم والعدالة الاجتماعية ودولة القانون والمؤسسات "، مشيرا الى " ضرورة تضافر الجهود في الحكومة ومجلس النواب والسلطة القضائية والهيئات المستقلة لمكافحة الارهاب والعمل على دحره واقتلاع جذوره من جميع ارجاء العراق ".
وشدد على ضرورة " حماية النسيج المجتمعي وصيانته من ان تنخر فيه افة التطرف والكراهية ومن ثم التنازع والصراع والتجاذبات الطائفية والعرقية لقد حظي العراق بتنوع ديني ومذهبي وقومي ضمن منظمة البلد الواحد وساهم الجميع عبر التأريخ في تشييد حضارات المتعاقبة وحمايته والدفاع عن سيادته وكان الاندماج الاجتماعي هو السمة المتميزة لهذا الشعب رغم وجود حكام ظلمة لاستغلال مكون للهيمنة على باقي المكونات الا ان اندحار البعث اعطى للعش بالعراقي فرصة تاريخية جدية لإعادة بناء ذاته ومقومات ومؤسساته واستثمار ثرواته على اساس دستوري وقانوني يحقق للعراقيين جميعا فرصة العيش الكريم في عراق موحد".
واستطرد ان " مكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين واسترجاع المال العام سيكون من اهم الخطوات التي تحقق اصلاحا حقيقا في مسير بناء الدولة العراقية وتوفر الضمان الحقيقي لعدم هدر المال العام واستنزافه من قبل السراق والمفسدين "/ موضحا ان " الوحدة الوطنية الحقيقية تعني ان يتحمل الجميع اعباء بناء البلد ومواجهة المخاطر التي تهدد سلامة وان يساهم الجميع في انجاح الخطط والبرامج والمشاريع التي تحقق امن واستقرار العراق واعماره".
وختم ان " مشروع مكافحة التطرف والكراهية واشاعة روح الاخوة والتسامح والمحبة بين ابناء الشعب العراقي تستلزم ان تتصافح الايادي الخيرة للشعي والسني والعربي والكردي والتركماني والمسيحي والأزدي والصابئي وجميع المكونات الدينية والقومية الاخرى وان يساهم الجميع في انجاح كل النشاطات والفعاليات الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية للوصول الى هذا الهدف الكبير".
المصدر
www.alforatnews.com