بغداد/سكاي برس: مريم أجود
كشف مصدر طبي، الاحد، عن أسباب امتناع دائرة الطب العدلي في بغداد والتابعة لوزارة الصحة عن تسليم جثث ضحايا سبايكر الى ذويهم.
وقال المصدر لـ"سكاي برس"، إن " دائرة الطبابة العدلية التابعة الى وزارة الدفاع تعاني من عدم وجود تخصيصات مالية لشراء الاعلام العراقية والتوابيت لتسليم جثث الشهداء الى ذويهم "، مبينا انه " الدائرة حتى الان لم تستلم تخصصاتها المالية".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ، ان " الاهالي اضطروا الى شراء التوابيت والاعلام على حسابهم الخاص من اجل تسلم جثث ابناءهم".
وكان عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية حامد المطلك اكد في وقت سابق ،ان عملية التحقيق التي تقوم بها اللجان الاربع في الجريمة التي ارتكبها تنظيم داعش في معسكر سبايكر يكتنفها الغموض، على الرغم من انتهاء التحقيق مع 42 شخصا، من اصل 85 على مستوى الناجين والمتورطين، مؤكدا"صعوبة استكمال ملابسات التحقيق في محافظة صلاح الدين، نظرا لسيطرة التنظيم على عدد من المناطق هناك".
وكانت وزارة حقوق الانسان قد أعلنت ان عدد المفقودين سبايكر وسجن بادوش يبلغ نحو 2000 شخص، اعدمهم تنظيم داعش في الخامس عشر من شهر حزيران الماضي، وكانت السلطة القضائية العليا أعلنت في الحادي عشر من تشرين الثاني الجاري عن اعتقال عدد من المتهمين بجريمة معسكر سبايكر في صلاح الدين واصدار مذكرات القاء قبض بحق آخرين.
يشار الى أن القوات الامنية العراقية تخوض معارك طاحنة منذ اكثر من احد عشرة شهرا ضد عصابات داعش الإرهابية وبعض التنظيمات المتشددة الأخرى وكبدتهم خسائر كبيرة بمعاونة العشائر والحشد الشعبي وتمكنت من تحرير مناطق عدة، خصوصا بعد أن دخلت طائرات أم 35 والسيخوي الخدمة بالجيش العراقي، وسيما بعد ان هددت تلك المجاميع الامن والاقتصاد معا.
يذكر ان تنظيم داعش أعدم المئات من نزلاء سجن بادوش في الموصل وطلبة قاعدة سبايكر شمال تكريت عندما فرض سيطرته على هاتين المنطقتين في حزيران 2014، وأشارت مصادر أمنية الى أن سبب إعدامهم يعود الى خلفيات طائفية، كما ونشر التنظيم في حينها صوراً على الإنترنيت لشباب منبطحين على وجوههم في العراء ويقف خلفهم مسلحون ملثمون موجهون فوهات أسلحتهم باتجاه الشباب، وقال إن هؤلاء هم قسم من طلبة قاعدة سبايكر الذين تم إعدامهم، فيما بقيت أماكن جثثهم مجهولة، فيما اكدت لجنة الامن والدفاع في البرلمان السابق، في وقت سابق، وجود أعداد كبيرة من الطلبة المختطفين من قاعدة سبايكر في إحدى القرى بمحافظة صلاح الدين، وفيما أشارت إلى تورط إحدى العشائر بإعدام عدد منهم وخداعهم، هددت برد "عنيف" إذا لم يطلق سراح المتبقين أو تم التعرض لهم، كما اقدمت أيادِ الدواعش العفنة مؤخرا على ذبح مئات الجنود في ناحيتي الصقلاوية والسجر بالانبار بعد نفاذ عتادهم ومؤنهم وعدم ايصال المساعدات والتعزيزات لهم.
المصدر
http://skypressiq.net/12498-%D9%84%D...%9F%D8%9F.html