القلوب التي تعرف جيداً اين تجد الله
ليست عامرة بشي غير الحزن ، وحدها تدرك كذبة الايمان التي اخترعها رجال الدين ، تلك القلوب الصدئة ، التي انهكها الحزن ، تجلس نهاية الاشياء الحزينة ، تنتظر نهاية للبكاء !
التي تدرك جيداً انها ستعثر على الله في النوتات الموسيقية ، والاغاني العراقية الحزينة ، في الحناجر التي تساعد على البكاء، تلك التي تجالسنا طيلة الليل ،التي تشابه يد الله ، ترش الملح لجروحنا الصغيرة، تطعمها الحزن كي تنضج !
حتما ستعثر عليه ، انهُ شعور خفي بالحزن والرغبة بالبكاء ، انهُ صوت جميل ، ولحن مبكي، ولهجة عراقية !!
ربما ستعثر عليه في " ياريل حبهم دغش" او "مرينه بيكم حمد"
او ستجدهُ في "حچيك مطر صيف"
ستجدهُ في الاغاني التي تسبب البكاء
يهمس لك ان هذا العالم سيء !
وانهُ غير مسؤول عنه !
ستجدهُ حتماً في قلبك الحزين !
لفرط حبهُ للاشياء السيئة!
ستجدهُ فيه ، داخل قلبك الذي تعهدت اقفاله ، وانت تدرك جيداً انهُ لن يتوقف عن اقحام نفسه بالالم ،
ستجدهُ في وشم اخضر اسفل شفتي امرأة عجوز !
ان الله هو كل الاشياء التي لفرط حزنها تبدو جميلة
ستجدهُ هناك في زاوية الغرفة يدخن من سجائرك يتمنى امنياتك
يسخط على من حوله ايضاً ، يمتنى ان ينتهي كل هذا البؤس
ينتظر النهاية
ربما ستجدهُ نادم مثلك ، يتألم مثلك
يرمي بنفسه على الارض الباردة ،يصمت لفرط ما اتعبهُ الصراخ
ستربت على كتفه وتهمس لهُ قائلاً
ياصديقي هذا العالم سيء وقذر!
بقلم صديقتي الكبيرة
الهام ابراهيم :) حفظك الله يا غالية