أحلام مُبعثرة
لرجل سيموت قريباً
الشخصيات :
أيمي : البطلة في هذه القصة فتاة في العشرينيات من العمر , بشرة بيضاء شفتان وردية اللون عيناها ذات لون أشبه بلون العسل انها جميلة ومايميز جمالها انها ليست طويلة ,لاتحب الحقد ولا تكره أحداً ...
اليكس: في العشرينيات من العمر يحب ان يعتني بنفسه , أنطوائي لا يحب الأجتماعات ولا الحفلات.
هانا : صديقة أيمي المقربة تحب أيمي وتهتم لامرها جداً شعرها أسود ليست طويلة جداً ,تحب أرتداء الفساتين القصيرة.
بيترسون : طويل القامة هو يعشق هانا ويحبها , صديق اليكس.
___
الفصل الأول :
الجو ممطر جداً صوت الرعد يكاد يكسر زجاج النوافذ , سمعت أيمي صوت طرق الباب ذهبت لفتح الباب , كانت هانا عند الباب
- اهلا أيمي كيف حالك الجو ممطر للغاية .
- اهلا هانا , أدخلي بسرعة.
- أيمي اليوم سأبقى عندكِ لانه لدي ما اقوله لكِ ولا أستطيع العودة للمنزل.
- لا بأس يا هانا , انا سعيدة لوجودكِ هنا معي , اشعر بالخوف من الرعد .
ضحكت أيمي وهانا , صعدت هانا لتغير ثيابها واعدت أيمي العشاء , بعدما غيرت ثيابها نزلت , و جلست هانا على الطاولة الخشبية تمسح بيديها عليها وتقول
- هذه الطاولة قديمة جداً لماذا لا تستبدلينها أيمي ؟
- أنها صالحة للاستعمال وليست مكسورة فـ لم أستبدلها
-حسناً هذا منزلكِ وتفعلين به ما تشائين
- ما الموضوع الذي تودين أخباري به
- احضري العشاء وسأقول لكِ
- هيا إنهضي وساعديني
- حسناً
جلست كلتا الفتاتين على الطاولة قالت أيمي
- أخبريني الان.
- هل تعلمين يا أيمي أن هناك شخصاً يُحبكِ؟
- ومن هو هذا الشخص ؟
- لا اعرفه حتى الان قال لي عنه بيترسون انه صديقه.
- لا أهتم له أنا أكره الرجال الذين يعشقون عشرات النساء ويُريدون أن يتزوجوا الاحلى من بينهن .
في هذه الاثناء ..كان اليكس جالساً على طاولة في المقهى يشرب القهوة شارد الذهن يفكر في عملهِ , جاءه اتصال من بيترسون
- مرحباً اليكس لقد وجدتُ لك فتاة تناسبك .
- ومن قال لك إني أبحث عن فتاة .
- ملامحكَ تُدل على ذلك .
- لا أهتم بالنساء فكل النساء مخادعات يبحثن ن رجل ثري وجميل وأنا لستُ ثرياً ولا وسيماً .
في صباح اليوم التالي توقف المطر خرجت أيمي الى العمل فهي تعمل في شركة تصميم الملابس , أنها شركة كبيرة , خرجت هانا من منزل أيمي وتركت لها رسالة على الطاولة , دعا بيترسون اليكس الى وجبة عشاء في إحدى المطاعم الفاخرة.
كان أول يوم في العمل لـ اليكس جديد في هذه الشركة وضع ي قسم الرسم لأبتكار افضل الأزياء فهو كان موهوباً في الرسم لديه أفكار جميلة.
إلتقى بالعاملين هناك , جذب إنتباهه إن هناك فتاة جميلة خفق قلبه لها قالت له
- صباح الخير أنا أيمي , أنت جديد لدينا تفضل معي لتشاهد بعض التصاميم التي ستعمل عليها.
- صباح الخير أنا اليكس .
قلبه لم يخفق من قبل ,و أنه لا يبالي للنساء , هو مجرد إعجاب لا أكثر , ترك الامر بعيداً وأصبح عقله مشغولاً في العمل , اول يوم له وهو يعمل بجد لانه مخلص في عمله.
إنتهى وقت العمل عاد الى المنزل وهو يرتدي ملابس جميلة لذهب الى عشاء بيترسون , أيمي كذلك قرأت رسالة هانا وهي تستعد للذهاب للعشاء معها , تعجبت أيمي انها أول مرة تذهب فيها لعشاء فاخر مع هانا هكذا اصبح كريمة معها فجأة ؟ أم انها تود أن تُعيد لها كلام أمس , تسألت ما يدور في بال هانا .
خرج اليكس و خرجت أيمي من البيت للذهاب للمطعم المحدد ,وصلا معاً في نفس اللحظة على الطاولة المذكورة في الرسالة والمكالمة, قالت أيمي
- اليكس ؟ ماذا تفعل هنا ؟ هذه الطاولة لي ولصديقتي !
- أيمي ؟ اهلا بكِ لا أعلم فقد أتصل بي صديقي وحجز لنا طاولة وهذه هي الطاولة.
نادت أيمي على النادل
- بما أخدمكما يا سيدي ؟
وضع اليكس يده خلف رأسه وهو يمسح به ويقول
- من حجز هذه الطاولة ؟
- حسناً سوف أُراجع سجل الحجز .
ذهب ليرى سجل الحجز ثم عاد وهو يقول
- الطاولة محجوزة بأسم بيترسون و هانا .
تعجبت أيمي وقالت
-أنها صديقتي ؟
رد بيتر قائلاً
- انه صديقي ؟
في هذه الاثناء جاء بيترسون و هانا وهما يضحكان وقفت هانا أمام أيمي و قالت
- نحنُ أسفان لقد تأخرنا عليكما .
قال بيترسون
- أنها مفاجأة ليلتقي الحبيبان قبلنا .
قالت أيمي
- لسنا بعشاق , و هانا أنا الم أقل لكِ إنه إنتهى الموضوع و أنا لا أهتم.
ردت هانا
-أجلسوا لنتحدث.
جلسوا في الطاولة ولم يتحدثوا عن أي حب كان كلامهم عن العمل والحياة بعدها كل شخص عاد لمنزله كان يوماً عادياً مثل كل الأيام .
عادت أيمي الى المنزل وهي تُفكر في اليكس انه رجل هادئ ولا يُثير الضوضاء ولم ينظر لها كثيراً أثناء العشاء.
نام اليكس على فراشه وهو يُفكر في نظرات أيمي له و لقد وافق قلبه لأول مرة على الحب و على تكوين أسرة اذا وافقت أيمي للزواج به , فقد كان مشروعه بعد ما إنتهى من التفكير في العمل هو الزواج...
الفصل الثاني :
في صباح اليوم التالي ذهب اليكس الى العمل وكانت أيمي تتصرف معه بطبيعة وتعامله كصديق وليس كموظف جديد , جاء أليهم خبر أنه سيخرج أربعة من قسم التصميم في رحلة عمل الى هولندا وبالفعل تم أختيار اليكس وأيمي وأثنان أخرين للرحلة , أراد اليكس الأعتراض وعدم رغبته في الذهاب لكن أيمي قالت له انها فرصة واحدة كل ثلاث سنوات لاتحصل عليها مرة أخرى وتُزيد من أموالك .
أثناء الرحلة أيمي كانت تخشى من رجل معها في الشركة فهو كان دائم التحرش والتقرب من أيمي , وصلوا الى امستردام ومكثوا هناك 3 أيام .
تزوجت هانا من بيترسون في الكن, اليكس عمل بجد في امستردام أبهرهم بتصاميم جميلة جداً أثارة دهشة الشركات الأخرى لدرجة أنهم حاولوا أقناعه بالبقاء في هولندا .
في إحدى ليالي امستردام الرائعة وقف اليكس في حديقة المنزل يتمتع بنسمة الهواء العذب و يُطالع القمر ليتذكر وجه أيمي ,عندها قرر أن يصارحها بحبهِ لكن متى يأتي الزمان والمكان المناسبين ليقول لها ( أًحبكِ ) ..
أتصلت أيمي بـ اليكس خفق قلبه بقوة هل يرد على المكالمة أم لا ؟ ثم قال في نفسه أنها لا تعلم عن حبهُ لها, وقرر الرد وأجابها.
- مساء الخير اليكس .
- مساء ...مساء الخير أيمي
- أنا أطمئن عليك هل أنت بخير ؟
- نعم بخير .
شعر اليكس بالأمان وأرتاح لانه لا توجد أمام أي عقبة للتلعثم.
- إن العمل مُرهق , هل ستبقى في امستردام أم ستعود بعد العمل ؟
- ولم أبقى ؟
- اه ..لقد نسيتُ أن أخبركَ أن المدير منحنا أسبوع بعد العمل , هذا الاسبوع ننهي العمل وهناك أسبوع أخر أجازة لنا.
- حقاً ؟ هذا مشوق حتى نخرج لنتمتع بالطبيعة الخلابة لهولندا والأماكن الرائعة.
- ألم أقل لك أنها فرصة .
- نعم , شكراً لكِ لولاكِ لذهبت مني هذه الفرصة .
- اليكس ..هل لي بسؤال ؟
- نعم ..
- بخصوص تلكَ الليلة , أقصد العشاء مع هانا وبيترسون.
ساد الصمت , إنتظرت أيمي الأجابة و لم يتكلم اليكس بشيء , فجأة سمع اليكس صراخ أيمي صرخت
- اليكس أنقذني...
خرج اليكس مسرعاً كان منزل أيمي قريباً من منزله , وجد شخصاً يُريد أن يقتلها وبيده سكين , أخذ اليكس أنبوباً وضربه على رأسه وفقد الوعي أبعد اليكس عنه السكين و أتصل بالشرطة و تم حبسه , لقد كان الموظف مع أيمي الذي يتعرض لها دائماً .
بعد أيام من إنتهاء العمل ذهبوا الى المطار للعودة الى فيلادلفيا , وقف اليكس ونادى على أيمي قائلاً
- أيمي ...أُريد أن أقول لكِ شيئاً
ألتفتت أيمي اليه وقالت.
- نعم اليكس ؟
- سأقول لكِ كلمتين أذا وافقتِ سأعود الى فيلادلفيا , واذا لم توافقي سأعيش بقية حياتي هنا.
- ماذا ؟؟
- أيمي ؟
أقترب اليكس الى وجهها وقال
- أنا أًحبكِ
أحمر وجهها خجلاً قالت بنبرة خفيفة .
- أنا موافقة ولكن بشرطين
- وما هما ؟
- الأول أريد أن نحتفل بزواجنا بعد عودتنا .
- لا بأس ., والثاني ؟
- الثاني أُريدكَ أن تأخذني الى فرنسا .
- لا بأس بهذا , سنذهب الى فرنسا مع هانا و بيترسون أيضاً .
عادوا الى أرض الوطن والبسمة على شفاههم ولكنهم لم يعلموا ما حصل في غيابهم .
بعد عودتهم بأيام تزوج اليكس و أيمي وهما لم يعلما أن هانا و بيترسون قد أفترقا , بقي هذا الأمر سراً بينهما , لم يعلم أحد بذلك.
غادروا الى فرنسا أيمي و اليكس ...
أتصلت هانا بصديق لها قديم هو جون , أخبرته أنها وجدت له فتاة جميلة وتُريد أن تُدمر زواج اليكس و أيمي , بحجة الأنتقام من بيترسون , جون خرج من السجن بعد أن كان مسجوناً بتهمة القتل .
التقت هانا بـ بيترسون وهي تصرخ بوجهه قائلاً
- سأنتقم منك .
نظر بيترسون أليها بغضب , أنه يعلم أنها لاتستطيع فعل شيء وحدها.
في المساء أتصلت هانا بـ اليكس وهي تدعي أنها مُندهشة
- مساء الخير اليكس , هناك أمر طارئ أود أخبارك به.
جلس على كرسي كان قريباً عليه و قال
- تكلمي يا هانا ما الأمر ؟
- لقد أكتشفتُ أن أيمي كانت تُحبُ شخصاً قبلك , وهي الى الأن على أتصال معه.
كان هادئاً في جوابه و تبسم قائلاً
- هذا كل ما في الأمر يا هانا , سأخبركِ أمراً وأتمنى أن يبقى هذا الأمر سر بيننا.
- ما هو ؟
- أنا أثق في أيمي , حتى و أن رأيتها بعيني أنا اثق فيها ..لن تستبدل زوجها مطلقاً.
- أنا أقدر شجاعتك وهدوئك اليكس لكن ما فائدة الثقة بدون دليل ؟
- شكراً لكِ هانا الحب هو الدليل .
- حسناً...اليكس الى اللقاء نوماً هنيئاً.
- هانا ...قبل أن تغلقي الهاتف أود أن اقول لكِ شيئاً أخر.
- ما هو ؟
- أتمنى أن لا تغضبي مني بعد هذا الكلام .
- كلا ..مطلقاً
- هانا أقدرُ حرصكِ عليه ومشاعركِ نحوي وأفساد الأمور , أبتعدي عن أيمي أنها ‘ زوجتي ‘
- كما تشاء . الى اللقاء
- الى اللقاء
غضبت هانا من اليكس كثيراً لدرجة أنها تود أن تقتله , بعد عدة أيام عاد اليكس وأيمي من فرنسا , أستقبلهما بيترسون جلسوا في منزل اليكس وقال لهما ما حدث لـ هانا , سبب الأنفصال أنه تشاجر معها لانها كانت على علاقة مع شخص أخر و توعدت له بالأنتقام, لم يفصح اليكس عن أتصاله مع هانا .
الفصل الثالث :
بعد مرور يومين على عودة اليكس و أيمي أرسلت هانا رسالة الى جون تحدد فيه وقت و مكان قتل أيمي , سرق جون سيارة أحد الأشخاص وهرب بها, الى منزل اليكس وقف هناك ينتظر خروج أيمي .
في صباح اليوم التالي...
تشوقت أيمي لرؤية وجه المدير بعد رحلة العمل و أبداعها و اليكس في العمل , خرجت مبكراً تبِعها اليكس وهو يحاول الأتصال بأحد الأصدقاء تأتي سيارة مسرعة صوب أيمي لكن اليكس يسارع ويدفعها نحو الشارع و يكون الحادث عكس ما أرادته هانا و هرب جون بالسيارة بعد سحقه اليكس أتصلت بالأسعاف و نُقل الى المستشفى , جاءت هانا اليهم وقفت أمام أيمي بنظرات الغضب وقطب الحاجبين قالت
- كل هذا حصل بسببكِ.
أندهشت أيمي من كلام هانا ردت قائلة
- بسببي أنا ؟
- نعم , من قتل اليكس هو حبيبكِ السابق .
- حبيبي ؟ أنا لم أُحب أحداً غير اليكس !
- كلا , أنه جون
- هانا ..أسمعيني جيداً أنا أحب اليكس ونحن متزوجان و سنكون عائلة سعيدة , أبتعدي عنا أنتي تكرهينني فلماذا تحضري لي كل يوم شخصاً ؟ أنا لا أبحث عن الحب , يوجد الحب في كل مكان لكن للشخص المناسب لا للأشخاص.
جاء بيترسون الى غرفة اليكس ومعه أفراد من الشرطة و أعتقلوا هانا بعد الكشف عن حقيقتها و تتبع الرسائل التي جرت بينها وبين جون.
كانت إصابة اليكس قوية أُصيب بمرضٍ سيموت قريباً على إثره مع أن جسمه قوي تحمل الألم سمح له الطبيب بالخروج من المستشفى , أصطحبت أيمي اليكس للخروج من المستشفى بيترسون ينتظرهما في السيارة لاحظ وجود شخص يختبأ خلف الشجرة , خرج اليكس من المستشفى ركض الشخص نحو اليكس خرج بيترسون من السيارة مسرعاً كان هناك شرطياً ينتظر خروج اليكس فهو مكلف بحمايته ولم ينتبه للشخص المسرع , أخذ بيترسون المسدس من الشرطي وضرب بها الرجل أصابت الطلقة يده و قع المسدس على الأرض ضربه بيترسون وأمسك به الشرطي, كان هذا الشخص هو جون .
وقف اليكس و أيمي و بيترسون على الشاطئ و بدأ المطر بالهطول..
قال اليكس
- الحياة جميلة مع الأصدقاء , لماذا كل هذا الحقد ؟ أردتُ أن تكون لي عائلة سعيدة و أصدقاء من حولي , هل تستحق الحياة كل هذا الكره والأنتقام ؟ كلا ...
(( كان حلم اليكس أن تكون له قبل أن يموت قريباً ... تتبخر الأحقاد لتهطل السماء قطرات المطر مليئة بالمحبة, ما أجمل رائحة المطر . ))
-النهاية-
لـ محمد حسين وتوت