شجرة ُالليلِ أنجبتْ
من الحبِ فصولاً فاقت الأربعة
تشاطرت معها مُزن السحابِ
كي تُصاهر الأرض بالزهرِ والعشب الأخضر
تمدُّ جذورها العارية كُل ليلةٍ
في مياهٍ مالحةٍ
لـ تشرب الصدأ من سباتِ الليلِ
وتفتحُ للنهارِ أبواباً
ستُداعبها أظافرُ الماءِ
الآثمةِ بـ ألوانها المختالة
خائفةٌ هي
عالقةٌ هي
بشكواها
تتذمرُ كثيراً
تختنقُ كثيراً
من رائحةِ الجثث المُرماة
على محيطِ المدى
تعقدُ العزم في كُلِ مرةٍ
على خلع آخر مسمارٍ في نعشِ الليلِ
وبلا جدوى تبقى تسألُ وتتساءل
مَنْ حصدَ سنابل الانتظارِ من حقولٍ صفراء؟؟
مَنْ سقى الصباح طيناً ودموعاً بيضاء؟؟
مَنْ حملَ تلك المعاول الموشومة بالذنبِ الجميلِ؟؟
وذبحَ الأماسي الماطرة
مَنْ..مَنْ ..طوى المسافات في ثغرٍ باسم
وتناسى ضحكةَ الشفق الأحمر المتصدعة
بـينَ شرايين ِالموتِ والنسيان وحيدة
مَنْ
.
مَنْ.
.
مَنْ
ومازالت التساؤلات
تؤثث الذاكرة منذ الكينونة الأولى وللآن