ربما لا يجب التخلص من الأجهزة المنزلية القديمة والتي لا تصلح للعمل حيث يمكن استغلالها في ابتكار جهاز جديد مثلما تمكن طلبة جامعيين من بناء روبوت يمكنه الغوص في المياه مع إمكانية رصد الألغام باستخدام الخردة المنزلية.
كان 7 طلاب بجامعة "University of the West of England" قد قاموا بتصميم وبناء مركبة قيمتها 20 ألف جنيه إسترليني (116 ألف ريال سعودي) باستخدام مواد أعيد تدويرها للاستفادة منها ـ وفقاً لما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
وقد أحضر الطلبة كاميرا الروبوت من جهاز "PlayStation 3"، وراوتر، ومروحة من جهاز كمبيوتر قديم، بالإضافة إلى مصباح خلفي من سيارة لاند روفر.
ويعتمد الروبوت الذي ابتكره الطلبة على السونار للتعرف على البيئة المحيطة به ومكان وجوده وتنفيذ المهام التي تم برمجته على أدائها، وقد ادخله الطلبة في مسابقة للمركبات الروبوتية في مدينة لاسبيزا الإيطالية.
وذكر غاريس غريفيث (قائد فريق الطلبة) أن الكشف عن الألغام حالياً يتواجد فيه عنصر بشري ما يعد خطراً على حياة الأفراد، لكن مع وضع التطبيق المناسب للروبوت يمكنه العمل على الكشف عن الألغام والتخلص منها، مضيفاً أنهم استخدموا كافة المواد القابلة للتدوير بقدر الإمكان لضمان العمل وفق الأجندة التي وضعوها.
وأشار غاريس إلى أن التحدي الأساسي كان بناء مركبة روبوتية قوية بشكل كافي للتعامل مع البيئة العدائية، وفي نفس الوقت تحتوي على معدات متطورة يمكنها التعامل مع قلة الضوء في المياه العميقة وقادرة على تحديد مكانها والتحرك بأمان ودقة، مضيفاً أن تركيز فريقه هذا العام كان على بناء مركبة خفيفة الوزن قدر الإمكان مع القدرة على التماشي مع البيئة المحيطة بها.
يُشار إلى أن الروبوتات تستخدم عادة في أغراض دفاعية مثل الكشف عن الألغام لكن يمكن أيضاً استخدامها في فحص معدات البترول تحت الماء أو تنظيف قواعد طواحين الهواء المبنية في البحر.