صفحة 13 من 20 الأولىالأولى ... 31112 131415 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 130 من 198
الموضوع:

تطبيقات المشتركين في ورشة على نية النقد والطريق إلى الكتابة - الصفحة 13

الزوار من محركات البحث: 258 المشاهدات : 8512 الردود: 197
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #121
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: في قلب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,181 المواضيع: 2,226
    صوتيات: 125 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 13945
    مزاجي: هادئة دون حذر أو حماسة
    أكلتي المفضلة: طاجين الزيتون
    موبايلي: ذاكرتي الصورية
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 4
    ابتسامة فاترة



    بس أستاذي الفاضل..كان نتيجة درس البارحة عن"الراوي" ورواية الأحداث
    و"تجربتي اللي مارة بيها"
    كان حصيلتها هذي الفضفضة ..حبيت انقلها الك ..ومتشوقة لسماع رأيك و"ونقدك هم)
    كــان رجــلاً مهــووســاً بــإذلالِ النســآء ,,
    مــآكِرٌ ودَنــيءْ
    يحادثُ آلآفَ الإنــاث في الجــزءِ الواحــد من الثانــيــة !!
    ويستعــيــنُ بنفــسِ الجمـلة ليطفئَ لهيــبَ شوقهِـــنْ!!
    يُثـــمِــلُ عشيقــاتهُ بالكــلام المنمــق ، والمُــبطــنِ بالأكـاذيب
    ويُــلَّونُ حروفــهُ بــأصبــاغِ الكــذب ..
    يمـلِكُ حآســةً ســآدســة ولكنـهُ يفــتــقِــدُ الضميــر !!
    كما أنهُ لا يأبــهُ لقـوانيــن الحســاب العــادل والجــزاء والعقــاب !!!!
    ...............................
    أمــا هِـي :
    كـ كــتــلة من النقــآءِ الأبيــضْ ..
    الذي يـشِــعُ كبــريائــاً ورونــقـــاً
    مُــترفة ونــآعمــة حَــدّ الوجــع!
    ولم تَكــن تُدركُ بأنَّ نعومتهــا تلك ,, ســتجرحها لاحقاً كما "السكــيـــن"
    تُــقــدِّسُ الحــب ،، وتُنـــزهُ حبيبــها عن شــوائــب الخيــانة
    تُصـــدِّقُ بكل أسآطيرهِ وخــرافاتــه ..!
    تُــمشــطُ طُــرُقات قلبـــه ، وتجــوبُ أزقتـــه
    وهي "مغمــضــةُ العينــين"
    تتغــاضى عن النظــر ..خشيــةَ أن تــُــبصــرَ الحقيقـــة المُـــرة!
    وتُــدركُ تمــاماً بأنّ غبـــائها اليـــوم
    سيكون مصدراً لتعــاستهــا في الغــد ,,
    وأنَّ أمـــامــها عُمــراً من العـــذاب ..!
    ......................................
    ما أشَـــدَّ تنــاقضَ الإثنــان ..فـكيــفَ للغــةِ الحــب أن تسعهمــا معــاً ,, كـــيــف؟؟!!!
    وبــأيِّ قــانونٍ أو شَــرعٍ يربطُ الحــب بينهمــا ؟!!

    **************************

    وكأنَّ خُيوط الشمسِ كانت تنسِجُ طريقها نحوه..
    كلُ ماعليها فعله ,, هوأن تسيرَ بقدمينِ ناعمتين منتعِلةً الصبر..
    كما عليها أن لا تكسرَ صمتها بصرخةألم تُسعرُ خيوطَ الشمسِ أكثر مماهي مستعره !
    عليها ان تسير وتمشي طويلاً ..وان توهم نفسها بأنها ستحظى "بــالماء" !
    همهمتْ بنفسها بعدَ أن نفاذ صبر ..
    يجبُ أن انتشلَ الأفكار القابعة بينَ زوايا جمجمتي الصغيرة
    عليَّ ان ارميها بعيداً ..بعيداً جدا
    وعليَّ أن أتنحى قليلاً من هذا الطريق وهذهِ الخيوط
    لأشـيّعَ بقايا حُــلُــم .. حَلِمَ بـ ماء!!
    كانت مركبة بطريقة متنافرة ..!..
    تخفي حقيقة ,,أنها ماقصدت "المـاء" وإنما قصدت "من يجلسُ بجوار المــآء"
    أيا صغيرتي ..تُدركين جيداً بأن "ماؤكِ و راعيه" ســرآب
    فلِم تُغرقين نفسكِ بالأوهام ..!

    ***************************

  2. #122
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    الكاردينيا

    ولو أنا ما اشعر أني فهمت الدرس جيداً لكن عملت واجب ... ..



    في كل مرة تقلب الذاكرة .... تمزج الماضي والحاضر كمن يمزج كوب قهوة صباحي مع ماء ساخن !!
    ترتشف عبق الأمسيات الباهتة ... بوجه شفاف أنيق
    تقلب صفحات ذلك الكتيب الصغير ...
    تقرأ في أحد الأسطر حين كتبت لهُ .. بك تعلمت أن أكون أنثى ...
    (المرأة بدون أنوثة كخشبة .. طافية على ماء) ؟؟؟!!
    ... عندما تضع أحمر الشفاة المخملي
    بنكه القهوة التي يحب
    تنبه الذاكرة ...
    ويضطرب النبض ..
    ؟؟!!

    /******************************


    ساقلب النص أذا .. وسأتكلم أنا


    ؟؟!!
    في كل مرة أقلب الذاكرة أمزج الحاضر والماضي
    كمن يمزج كوب قهوة صباحي مع ماء ساخن !!
    أرتشف عبق الأمسيات الباهتة ... بوجه شفاف أنيق
    أقلب صفحات ذلك الكتيب الصغير
    أقرأ في أحد الأسطر التي كتبتها لك في الماضي
    بك تعلمت أن أكون أنثى .. ؟؟!!
    (المرأة بدون أنوثة كخشبة .. طافية على ماء) ؟؟؟!!
    ... عندما أضع أحمر الشفاة المخملي
    بنكه القهوة التي كنت تحب
    أنبه الذاكرة ...
    ويضطرب النبض ..



    *********************************

  3. #123
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    سومر


    الشمس ما زالت ترسل أشعتها الملونة ...الطبيعة تتوهج ...صوت الاطلاقات يبتعد ويخف
    ـ صارت ضربات قلبه تشتد يفرغ نشيجاً خافتاً تارةً يخيل إليه أنه يسمع أنيناً تارةً أُخرى
    يصرخ : جئت لأنقاذك ؟
    ـ لم ينبس بحرف كان أضعف من أن يستطيع تهيئة كلمة أخرى أما زلت بخير ؟
    ـ دوى انفجار قنبلة أخرى قرب المكان غاص في الأرض يضغط بحرقة قلب ضغطاً قوياً أنتظرني قليلا
    ـ كان يراقب سفوح الجبل والسحاب الذي يتراءى له من بعيد والطيور المذعورة الخائفة باتجاه الشرق !
    ـ يصعب عليّ تحريكك قيد شعره فالدمار يملؤ المكان والصخور الهائلة على صدرك ما العمل ساعدني ؟
    ـ المسافة غير كافية ! وأنقاذي طرف خيال ياصديقي أهرب أتركني مع الموت أهرب سريعا
    ـ بعد محاولات مجهدة لم يستطع أن يفعل أيّ شيء ! يعطيه وعداً بانقاذ حياته ! لم تقل لي كم كان عمرها ؟
    ـ مَن هي ؟
    ـ أبنتكَ الوحيدة التي تحبك وتوفيت قبل شهر !
    ـ أريد أن أنام أشياء كثيرة تموج في صدري أتركني وأذهب أرجوك
    ـ عالج الصخور أراد سحبه لا شيء سوى قول الآه يردد في نفسه يعطر المكان بالغيب
    يبكي بصدى خافت يفتح ذراعيه يحمله على صدره يقبله يطلب متوسلا من الله أن يرحمها

    ****************************

  4. #124
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    نورانية



    . مساء الخير ..


    ​ .

    لا أعلم لم أصاب ب الدوار حين أقرأ شيئا له .. أقامة ما يكتبه أطول من أن يطالها عنقي الفتي ..!؟ .. ثقتي المهزوزة ..!؟

    ..كثيرا ما تختلط في ذاكرتي الأسئلة .. بلا إجابات محددة ..وأنا أتخيل الورقة الجاثمة تحت رحمة قلمه .. مائلة .. عاجزة عن تحمل ثقل ما تركه فوقها من نص..!!

    .. كيف !؟

    الشعور بالخيبة هذا يجعلني أتراجع خطوة أخرى في حين أنه من الممكن جدا أن أتقدم خطوتين للأمام .. وألحق به .. أن أكون ندا له ..!!
    .. وليس بالضرورة .. أن نتشاحن .. نختلف .. ونضمر الحسد في مواضع عدة .. ربما نتفق ب خلاف الآخرين .. نتفق جدا ..!

    .. ..

    ****************************

  5. #125
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    مقادير


    .... كان يوما قارس الخيبات...تشوهت معالم الورود . ترددت مرادفت لم يتم استيعابها حينها... استدارت الوجوه جميعها نحو بائسه توشحها الجرح فإستقطع الكثير والكثير من ملامحها ...تائهه هكذا بدت..

    غارقه في ذاتها حد الآلم تقدمت خطوه وتيقنت عشرا...تنفست صعداء الغدر استرسلت غفواتها الداميه...حتى لمرادها إهتدت هو كان قابعا في زاوية الأنا المطلقه...

    متباهي بقلائده الشهوانيه...منتشي من هتافات تمحورت حوله حينها ودائما... . . رمقته بنظره استدركتها نفسها قبل آن تتبلور...فما لبث إلا وآن غاص المقت في مقلتيها...وشرارة الجنون الخائف إنبثق منهما....كان مشهدا لايعد في مسرحيات الروايات وارد....مطلقا . .

    وما كان منه هو سوى أن تمايل بنشوة مقنعه...ورحل بعيدا . .

    الوشاح في محيط الحدث يستنجي دفئ لايزال هناك...معلقا على وتد من خذلان.. . . . .

    *****************

  6. #126
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    اشجان الروح

    أنهكها المرض على سرير حمى..بنصف وعي تهذي به ....
    جسد يرتعد من برد زائف.... وأضلع بالكاد تحمل قلباً مرتجفاً ...
    بدأت تختنق بأنفاسها وكأنها تسحب منها ببطئ...
    حتى بدأت تشهق بصوت مرتفع ...
    أهي النهاية ...!!اختفت أحلامها كلها ..رغباتها ...
    إلا....سماع صوته وهي تختنق...
    دموعها احتضنت وجهها....
    بدأت تردد الشهادة بصوت متهجد مختنق ...
    والرغبة تزاد إلحاحاً .. آخر أمنية صوته فقط...
    مازالت عند حضرته طفلة تفقد نصف إداركها ..
    لكن أدركت أنها مجرد نوبة ضيق تنفس بسبب الحمى ....
    تنتهي مع رشفة دواء ووخزة إبرة كالعادة....
    فمازال بالعمر بقية وللألم مواطن أخرى


    **************

  7. #127
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    راهب


    اعتدل بجلسته .. ترك سلاحه جانباً .. اخرج من جيبه دفتراً رثّاً مخطوط بخط لا يستحق المتابعة ..
    ـ هذه وصيته ..
    ـ وصيته ؟ هل كتبها ؟ كان لطالما يهددني بكتابتها ..بم اوصى يا ترى ؟
    ـ لا اعرف ... لم تحلّ ضفائرها بعد ... ما تزال ترتدي حجابها منذ خطّها ..
    ـ كيف كان يكتب النون فيها ؟ هل نسيَّ نقطتها ؟ كانت لا تغريه حتى ان عنّف عليها مراراً .. وانه الى وقت قريب جداً كان يسمعها ميماً ... يعلل ذلك بحكاية جده .. انهما يولدان من رحم واحد .. ياااااه .. كم اتعبه حفظ النشيد الوطني ... يردده جده امامه كثيراً .. يفتعل الحفظ .. وحين يحين موعد رفعه يررده بصوت خافت ..
    كان يناديني : ( مدى ) ... يضحك كثيراً على نفسه ... يبرر ايضاً .. بانني مداه ...
    ـ ذكر هذا ايضاً .. حتى انه طلب منا ان نناديه : ( ابا مدى ) ... كتبها على ظهره ..
    ـ لم كتبت هذا على ظهرك ؟
    ـ حتى اقاتل دفاعاً عنها ... لن اترك الساتر فارغاً اذ احملها على ظهري ..
    ـ تعويذة هي اذن ؟
    ـ نعم ... وقرآن ..
    .....
    فتحت الوصية ... كان مكتوباً فيها :
    لن اجرؤ على ترك ساتري .. على الرغم من انها ليلتنا الاولى بعد العام ... حفظت اسمك اخيراً .. رددته اكثر من مرة ... عرفت ان ( الندى ) لا بد ان يكون نظير ( الوطن ) .. لكن ( المدى ) وطن آخر من عينيك ...
    ......................
    ـ ماذا كتبوا على شاهدة قبرك ؟
    اعتدل في جلسته :
    ـ الندى وطن المدى ...
    .....
    ـ هل من متحدث آخر ؟؟؟
    ​ـ

    **************************


    لعلني لم اقرأ الدرس جيدا ... اود ان اعقب هنا :

    قلت فيما سبق ان للراوي القدرة في ازاحة الحدث عن مساره ... باضمار شيء واظهار شيء اخر او بتقديم الحدث من زاوية اخرى اسماها النقد المنظور السردي وهو بذلك يجعل القارئ في زاوية محددة او بعبارة اخرى يسير طريقة القراءة ويوجهها ... فمثلاً حينما يقول الراوي ليصور حدث مقتل الاب على يد الابن لانه قتل زوجته ( ام الابن ) فيقول :
    ـ قتل الابن اباه .
    ـ اخذ الابن بثأر امه .
    في القول الاول ينظر القارئ الى الابن بانه ولد عاق ... حيث لم يورد الراوي سببية الحدث / القتل ، بينما في القول الثاني سيتعاطف القارئ مع الابن حيث اضمر الراوي قاتل الام ....
    الحدث واحد لكن طريقة عرض الحدث اختلفت واختلفت بناء على ذلك نظرة القارئ لشخصيات هذا الحدث ......
    حين نقرأ مسرحية الحر الرياحي نجد ان الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد قد قدم الشمر بطريقة تجعل القارئ يشفق عليه .. يتألم لالمه .... واحساسه من خلال التركيز على طوفان من الحوار الداخلي والصراع النفسي داخله ... يشفق عليه مما اقترفت يداه ... من غير ان يقدمه كمجرم بائس يتقزز القارئ من رحوف اسمه قبل سيرته ..

    لعل هذا المنظور يدعم ما ذهبت اليه من ان الراوي يمكنه توجيه االقارئ الى زاوية من الحدث ... وبالتالي التحكم بالقارئ .....
    امتناني

    ************************************


    منذ ان حل الرصيف على بابها ... لم تشأ ان تكون على مسافة قريبة من تفاصيله الموهمة ... البقاء بعيدة عنه كان الاثير لديها فاختلف اجترارها للاسباب ... لكن بعثرتها تفضحها عنوة .... فلم تبقِ كأساً الا ونادمته حتى لا يشي بهما ... لم تجرؤ الموائد على تسجيل اللحظات بينهما ... سكتت باجمعها .. لاذت ـ لربما ـ بالركون الى النهاية ... ولربما للنهاية المؤداة على طريقة اقتناص الفرصة الغالبة ... لكنها تتذكر ان للجدار صدى محفوظاً في راحات الاكف ... حين يظل يراقب المشهد عن قرب .. كان لا يسعه اي من حالات التعرق الخجول ... حتى اصبح مثيراً للجدل بين الاروقة ... حتى ان مفكرتها الفاخرة ما زالت غائبة عن الوعي .. توحي للناظر انها ما تزال النبوءة الغارقة على مر الصباحات المتثاقلة من النوم ..
    ما زالت تحتفظ بنسخة معتقة من تلك الامكنة .. تعاتبها حيناً .. وتنظر من زواياها حينا اخر طمعاً برؤية ما تجود به من ذكريات .. ولانها تبحث عنه ... صارت تدقق حتى باطراف الكوؤس ... الشفاه المتروية منها .... الايدي المقدمة لها ... الادانة الجاهزة ... والتهم الموجهة لها بخالص العزاء والانتحاب ...
    لم تجد تفسيراً للامر ... غير انها اقفلت مرآتها الجانبية .. تلفعت بخاصرة كانت بجانبها ... ثم انزوت بعيدا عن الرصيف القريب .
    .....................................
    هامش : كتبت على زاوية قائمة : ان المشاهد لا بد ان تستطيل لتتسع لما وراء السكون ... وان النظرة الاولى من الهبات لا تعكس وجها مهرّباً .. ستخفيه ايدي النادل للحفاظ على مغبة التصاريح المودعة في رحم ما من زمن هذه الايام ..
    ان تكون جزءاً منهم فهذا يعني ان تبصر كما يبصرون .... حتى وان صادروك حتى لا تصدر الماً يمكنه ايقاظ الاحياء حولك .. فترتيب النوايا لا يخضع لمراسيم ايداع الافواه بايد امينة ....


    **********************************

  8. #128
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    بريق


    انا دائماًاردد ان قلمي لم يكتب له الله الالتحاق بصفوف الماركات لاني من كتب له قدرا هو ان يسكن ادراجي كـ لعبة او تحفة فنية ..
    الا ان رأيتها ..
    تكونت فوق طاولتي في ذلك المقهى الذي تعودت الجلوس في احد اركانه المزوية عن عيون الاخرين ..
    قدمت البسمة كـ مصافحة اولى رغم انني اعرف انها لا تحمل بين طياتها سوى اسنان بيضاء ..
    مدت سبابتها لتلمس حافة فنجاني الذي تعودت شربة بارداً من كثر شرودي ..ثم ..
    هبت لتحط يدها على كتفي ..احسست ان كل خلايا الاستشعار داخلي قد هبت لتعلن التمرد ..
    وددت حينها ان اركض ..
    اركض اركض اركض لمكان لا تلاحقه العيون ..ثم اقف لـ اشرب حرارة العرق من كفي ..
    ثم اتمايل على الرصيف كـ مخمور تنفس روح انثى احدثت حملة اغتيالات في داخل جسده فلم يستوعب كل الاحداث ..
    حتى سمع صوت ضجة انفجار لغم في داخله وبين مساماته وفوق مناكبه ..
    ...
    انتبهت لحالي بالكاد ...وهممت ان اعيد كل اشلائي التي تناثرت بدافع حلم غبي..
    يا آنسه ....ممم حاولت ان اكمل الجملة عبثاً .. اريد اصطياد الفكرة جيدا .. فقد اجادت بنظراتها ترويض معظم اللا وعي في ..كلي..
    الا انني تجاهلت كل تلك النيران المشتعلة والكثير الكثير من التخبط مما جعلني اتوسل الى الله ان يكون كل رواد المقهى بسبات ..
    ثم انتبهت .. لاحظت انها قد ايقنت ارتباكي .. ابتسمت ابتسامة خبيثة..
    ثم قلت لها .. وبصوت حازم ..
    يا آنسه ..اذهبي للرقص على طاولة غيري وهزي خصرك بعيداً عن طاولتي .. لانه يصيبني بالدوار ..وذلك لا يبشر بخير ابدا ..
    وحدك يا آنسة من غرس سبف الخيبة بعمقي ..حتى وصل الى عمق سطري السادس ..وحمدا لله اني استطعت ان احمل كأس وجعي متخبطا بطعنة الهوى خلف ظهري..
    تحت محاولتي ان يكون سقوطي على طرف وجهي ..لـ اصفع الجزء الاخر حين استيقظ متألماً من تكرار حماقاتي..
    ارحلي .. لانك كذبه .. وانا لا احب الكاذبين

    اللحظة وبدون تفكير ههه اعذروني

    ******************************


    اعجبني تعليق شيفرة فنسخته ايضا


    منذ أكثر من 5 سنوات كان أن تحققت لي أول قراءة لنص من نصوص بريق الماس ، و أذكر جيداً بأني قرأت في يومين ما يقرب من الــ 8 نصوص في حينها قبل أن أرد رداً ينطق عن لسان الاختصاص ، قرأت هذا الكم من النصوص لأجيب نفسي عن : مالذي يميز نصوص هذه الكاتبة التي تتنفس موهبة ، حينها وجدت الإجابة و كانت إحدى مفردات هذه الإجابة هو ( المنظور السردي ) ، هو ما أدعوه بموهبة بريق الفذة في تموضعها داخل المشهد النصي ، بل داخل النص ، أجزم أن بريق حين تكتب تنقطع عن العالم المحيط بها و تعيش عالم الصور المتتالية المولدة في ذهنها ، لذلك هي مخرجة نص بارعة ، و هل إخراج النص ـ في حدود حديثنا هذا ـ إلا براعتها و تمكنها في المنظور السردي ؟!! لعل ما كتبته هنا على عجالة لا يروقها ككاتبة ، و هو من الجانب الكلي يحتاج كنصٍ إلى تعديلات طفيفة قياساً بقدرتها .. لكنني لا أتعامل هكذا هنا .. أتعامل مع المنظور في ممنوحاته النصية الأخرى .. الأمر يشبه أن تكون عضواً في لجنة وظيفتها تقييم أعمال فنية ، و وظيفتك محددة في جانب معين واحد لا غيره .... لكن لا ريب أن كلية العمل ستؤثر على تقييمك ......... في هذا النص الذي شاركتنا إياه بريق يركز المنظور السردي على ما صرح به النص أنه مقهى .. و في نقطتين بؤريتين هما :
    1- النقطة الأولى التي بدأت في ( تكونت فوق طاولتي )
    2- النقطة الثانية المتكونة في ( انتبهت ..... )
    و قد بدا أن المنظور هنا وفر مساحة لتعاطي المتلقي مع الحوار الداخلي الذي عرّفت فيه الشخصية عن نفسها بجمل اعتمدت التركيز اللغوي مع جنوحها لجانب إيضاحي لا يخلو من فتنة مشاركة المشاعر التي أجادها ( الراوي الشخصية ) .
    و لمّا كان النص مشبعاً بذاتية الشخصية و الآخر الذي يبادلها طرف الطاولة ـ أياً كانت ، في خدعة كونها طاولة أو أن مفردة الطاولة لها دلالة أخرى ، كأن تكون مسافة موصلة صالحة للتواصل المقنن في حدود المشهد النصي المصرح به هنا ـ فقد برزت أنواع المنظور السردي :
    1- المنظور التعبيري : الذي عبرت به الشخصية عن نفسها في الكلام المنقول عنها و بالراوي نفسه ، و الذي يؤكد الحضور الذاتي المحض على أنه المعني النصيّ الأول في النص .
    2- المنظور النفسي : الذي أشرك المتلقي في الزاوية التقديمية للشخصية و ببعد ذاتي أيضاً لا موضوعي .. إذ الراوي الشخصية ذاتها تتحدث و تقدم لنا فضاءها التخيلي .
    3- المنظور الزمكاني : الذي أجلسني / أوجدني / خلقني كائن ورق لا كائناً واقعياً فحسب ، أجلسني في زاوية من ذاك المقهى أشاهد / أسمع / بل أفترض حتى موسيقى لذلك المكان في وحدته مع الزمن الافتراضي النصي الذي علّق فاعلية الزمن الواقعي لديّ ، و إن كنا نستوعب النص قراءة فلا يمكن أن نتجاوز حقيقة أن المنظور الزمكاني هو من فعل فعله هنا .
    بريق الماس : الكتابة صعبة لكنها ليست مستحيلة ، لكن أن نكتب و كأن النص مولودنا فهنا تكمن عقدة أن نفهم كيف يحدث .. لديكِ ما تغبطين عليه من الروح التي تتماهى مع النص الذي تكتبين ... الصباح مع هكذا سطور له قيمة الذكرى الباقية ... حفظكِ الله .


    *****************************

  9. #129
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    الى النسخة الثالثة ننطلق

    http://dorar.at/t/598523

  10. #130
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    ورشة على نية النقد و الطريق إلى الكتابة .. النسخة 3السلام عليكم ... فكرة كانت و تجسدت .. كانت أولى خطواتها هنا ... حتى إذا ما انتهت نسختها الأولى جاءت الثانية ظافرة بحضوركم البهي .. فجلسنا إلى طاولة معرفية معاً هنا ... و مع نهاية النسخة الثانية من ورشتنا و التي تناولت السرد .. ها نحن في النسخة الثالثة .. متمنياً أن تكلل بالنجاح .. و أن أكون خفيف الظل عليكم أنا و ما أحمل من أهداف هذه النسخة ... لكل من أراد التزود و فاتته المحطة الأولى أو المحطات التي تلتها سيجد من يرغب كل ما يريد في الروابط المرفقة أسفل الافتتاحية هذه ... محبتي لكم .. و سأقوم بنشر ورقة افتضاح الفكرة المضمرة من هدف النسخة الماضية ... ترقبوا

    روابط دروس الورشة في نسختيها الأولى و الثانية :
    النسخة الأولى

    الدرس الأول .. اللغة المباشرة و اللغة الأدبية
    الدرس الثاني .. المعجم
    الدرس الثالث .. درس تطبيقي لفعالية الاستبدال
    الدرس الرابع .. الصدمة
    الدرس الخامس .. عالم الواقع و عالم الخيال
    الدرس السادس .. المضمر
    الدرس السابع .. الافتراض في النص
    الدرس الثامن .. كيف يبدأ النص
    الدرس التاسع .. التناص

    النسخة الثانية

    الورقة التعريفية بما جرى في النسخة الأولى
    الدرس الأول .. تعريف بالسرد ، و عنصر المكان
    الدرس الثاني .. عنصر الزمان
    الدرس الثالث ... عنصر الحدث
    الدرس الرابع .. عنصر الشخصيات
    الدرس الخامس ... الراوي
    الدرس السادس .. المنظور السردي

صفحة 13 من 20 الأولىالأولى ... 31112 131415 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال