لانا أحمد
بكل خفة .. كنتُ أمزح .. مع طبيبة الأسنان
وبالخفة ذاتها .. قلعت لي ضرسي بالخطأ
في متنزه عام كانت الارجوحة تدفعني بقوة
وضحكاتي المجنونة مع الهواء الذي يبعد قدمي عن الأرض ليطير في رئتيّ كانت تتساقط مع نظرة المارة إلي
بنظرة غريبة كنت مع خدعة الذباب .. لأضع ملعقة سكّر على الفراشة الميتة أقصى قلبي ..
بكل حب.. دفعتُ يدي نحوها لأصافحها .. دفعتْها بعنف. كأنها تمارس عليّ قول الله .. فآمنتُ به و كفرتُ بنيتها
بحب أكثر .. أدركت لاحقاً .. أن وراء النية نية أخرى مخبأة ....
بصلابة .. كنتُ اقف على دورة المياه .. لأن الكثير أراد التنعم بالتجربة المجانية ، هكذا فجأة
خرجتُ من انفجار مزدوج .. وأنا أتذكر يُتمَ أمي من بعدي ساعتها .. وباليتم نفسه قُتلت امرأة و طفلها يشدُّ يديه على عنقها .. فحمدت الله أني نجوت !!
بألم شديد .. أنظر إلى حيوان بيتنا الأليف الذي لا يدرك انه خلق ليكون عشاءنا اللذيذ
بغصة موجعة .. يمكنني التعبير عن ذلك كله
****
*****************************************
تركوا وراءهم كل شيء ، بيتهم الذي كان يأوي ابتسامتهم وأحاديثهم الطويلة ,
الشجرة التي نمت أغصانها مع ولادة اول طفل لهم ،
الحمامة التي كانت تقف كل صباح قرب نافذة المطبخ لتأخذ حصتها من فطورهم اللذيذ ،
القطة التي اعتادت اللعب مع طفلهم الصغير وسماع ضحكاته تدوي في أركان البيت .
لم يدركوا ماذا حدث في حينها ، سوى أنهم أصبحوا في مكان غير بيتهم ، الطفل يبكي ، لا طعام ، لا ماء ، ذهب كل شيء فجأة !
تلبسهم الصمت وكأنهم استفاقوا من غيبوبة قاتلة ليجدوا أنفسهم داخل عاصفة من الرمل الأصفر .
أكملوا طريقهم وهجروا بإسم الوطن !
************************************************** ****************كان أول يوم له ،
لهفته المجنونة للذهاب ،
ضحكته التي لا تزال تربك كل من يشاهدها ،
ملابسه الجديدة التي أخذت مكان عند سريره ،
قبلة من أمه مع لمسة على شعره أضافت سعادة في قلبه ،
أخذ حقيبته تمسك بها جيداً وغادر المنزل ،
كان الطريق بالنسبة له طويل ،
كان يردد اغنيته المفضلة التي اعتاد عليها ،
وقف فجأة !
صباح الخير أيها الجميل ، صباح الخير أيها العم
أين طريق المدرسة هل من هذا الإتجاه !؟
نعم ياعم فأنا ذاهب إلى هناك ،
حسنا هل تمانع أن رافقتك اليها؟
لا ابدا هيا بنا ،
يا عم هذة هي مدرستنا ، نظر فلم يجده !
وقال مع نفسه أين ذهب ياترى !؟
كان كل شيء هادىء فجأة تحول إلى صراخ ، بكاء ، دماء في كل جهة ،
كان هو خلف كومة من الأوراق والدفاتر ،
امتزجت روحه بآخر ابتسامه له ،
بآخر رائحة لتراب الوطن ،
هكذا ودع طفولته !
هذة مشاركتي والله يستر
****************************************