صفحة 11 من 20 الأولىالأولى ... 910 111213 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 110 من 198
الموضوع:

تطبيقات المشتركين في ورشة على نية النقد والطريق إلى الكتابة - الصفحة 11

الزوار من محركات البحث: 283 المشاهدات : 8612 الردود: 197
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #101
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: في قلب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,181 المواضيع: 2,226
    صوتيات: 125 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 13945
    مزاجي: هادئة دون حذر أو حماسة
    أكلتي المفضلة: طاجين الزيتون
    موبايلي: ذاكرتي الصورية
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 4
    نيو

    مازال يتفصدُ عرقاً .. كلما اقترب موعدُ العشاء
    لم يغادر عادته الغريبة تلك ... مذ سمع حديثاً دار عنه .. ذات مساء
    للحظة تملكه الزهو .. وهو يتعرف كيف أنه ما زال محتفظاً بملامح نشأته الاولى ..
    كان تأريخاً ... تعاقبت على حمله .. أجيال وأجيال .. من هذه المخلوقات الناطقة .. والنافثة للدخان
    الان فقط .. بدأ يتذكر وصايا العناية الخاصة ... التي تطوف حوله ..
    واذ بدأت خيوط ذاكرته بالانتظام ... صار أكثر خشية .. أكثر خوفاً .. وأكثر وحدة
    بات أكثر فرقاً من أرضية الرخام ... التي لا تعترف بالتواريخ ...
    فغفلة يد واحدة ... قد تحيلهُ .. لتأريخ منسيّ
    هناك على الرف ألأول .. يقضي ساعات انتظاره
    وحده ..................... اِناءً من الخزف الدمشقيّ .. جداً

    ******************************



    يزيل بقايا الكلس عن سبابته .. ومازال مشغولا بمضغها ..
    تهرّأ ابهامه .. المنتخب بسلطة الدستور ... وما زال يمارس الانتصاب بانحناء كامل
    لم يشعر يوماً بفائدة خنصره النائي .. حاول ازالته أيضاً .. بحجة فسح الطريق
    ما تبقى له .... ؟؟
    ضحك جدا ... وهو يقرأ ترجمة تقول ... ( تباً لكم ) ..

    *******************************
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راهب
    لليلة كاملة .. يراقب اصبعه .. كيف يتطهّر من لونه .. يفكر كثيراً به .. ما علاقة هذا اللون باصبعي ؟؟؟ كيف سازيله حتى لا يتكرر مرة اخرى ؟ هل يمكن ان غفر لهذا الاصبع تلوّنه ؟؟؟
    تكاثر عليه الليل ... بسبات عميق ... عميق .. عميق ... عميق ...
    كان اللون طرياً جداً ...
    ضحك عاليا وهو يتمتم : هي ليلة اخرى اذن !!!



    كان يزعجه التلفاز .. المليء بالأرقام .. وهو الذي لم يتقن العد لما بعد العشرة
    كان سلسلة متصلة من العشرات ...
    بها يأكل ... وبها يبصم .. وبها ذاتها ... يمارس... شتمه ..
    اولاده .. ايضاً .. توزعتهم .. شواهدهم .. كانت تسعة فقط
    العاشر منهم ... ابتلع شاهده البحر ...
    يتمتم مع نفسه ...
    الحمد لله .. كان مطر الأمس .. رحيماً

    *********************************************

  2. #102
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    راهب


    الى شفة تنوح على صدر تورد بعيدا عن اخر يضمه ...
    يقصُّ حكايته :
    لم تجبر الرصيف على ان يكون مسكنها .. لكنه لا يفعل الا احتضانها حين يلفها باكواب الشاي الملفقة للطهر
    يقرأ الشارعُ ما وراء العباءة ..
    الشفاه المنتظرة للرحيق
    الصرخات القاتمة بزواية ابريق ملغم
    الصدور الرثة الحالمة بنوم صاخب
    الاحداق التي تنتشر لتقطع المارين جيئة وذهابا
    الاعمار التي ذوت بابتذال مصطنع
    السعي لارضاء الرغبة الهاجمة
    الاتكاء على خبز متعفف بنسق عفن
    الباب المتهرئ من رفسات رجال الامن الثملين
    الاجساد المقيّدة بلا رابح ينكر
    الامتداد على مسرح الخطئية دون مخرج معروف
    الانزواء على حافة الاسماء
    المجيء في آخر قائمة المقتنيات البعيدة
    العراق المفقود على قارعة طريق عليل
    .
    .
    .


    *************************************


    نص نزق .... لرماد الماء ( حبيب يحيى ) :
    ((
    أهب طِفليّ لبقال برأس وعل, و أكتم نزعة التقوّس.
    أزعم بأن حلماً كان راودني: أخلع عينيك.. أنهم ترف.
    أهيء فزعي/ أخمره.. و أختصم مع الضوء/ داخلي
    ألطم وجه الظل, يرتد وجهي/ يحمر/ يرتجف مثل شراع قارب..
    فأرديه في التو
    وبمجرد إن تنحدر الشمس أتهدل كنجمة لاتقود إلى زاوية. ))


    ******************************** المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Neo
    يزيل بقايا الكلس عن سبابته .. ومازال مشغولا بمضغها ..
    تهرّأ ابهامه .. المنتخب بسلطة الدستور ... وما زال يمارس الانتصاب بانحناء كامل
    لم يشعر يوماً بفائدة خنصره النائي .. حاول ازالته أيضاً .. بحجة فسح الطريق
    ما تبقى له .... ؟؟
    ضحك جدا ... وهو يقرأ ترجمة تقول ... ( تباً لكم ) ..



    لليلة كاملة .. يراقب اصبعه .. كيف يتطهّر من لونه .. يفكر كثيراً به .. ما علاقة هذا اللون باصبعي ؟؟؟ كيف سازيله حتى لا يتكرر مرة اخرى ؟ هل يمكن ان غفر لهذا الاصبع تلوّنه ؟؟؟
    تكاثر عليه الليل ... بسبات عميق ... عميق .. عميق ... عميق ...
    كان اللون طرياً جداً ...
    ضحك عاليا وهو يتمتم : هي ليلة اخرى اذن !!!

    *********************************** المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Neo
    كان يزعجه التلفاز .. المليء بالأرقام .. وهو الذي لم يتقن العد لما بعد العشرة
    كان سلسلة متصلة من العشرات ...
    بها يأكل ... وبها يبصم .. وبها ذاتها ... يمارس... شتمه ..
    اولاده .. ايضاً .. توزعتهم .. شواهدهم .. كانت تسعة فقط
    العاشر منهم ... ابتلع شاهده البحر ...
    يتمتم مع نفسه ...
    الحمد لله .. كان مطر الأمس .. رحيماً



    قال له الربُّ ذات مساء ... انهم ليسوا من اهلك ... ان لم تصبغ وجهك ... ان لم تعرنيه ... وقف امام صوره ... من منهم هو الربّ يا ترى ؟؟؟؟
    لم ير احدهم يأفل ... الكل يبزغون ... من سييختار ربّاً ؟؟
    اغمض عينيه ... بلل سبابته كي تكون البصمة غامقة ... فلا ضير ان تكون غامقة والكون من حوله يتغامق ... او لعله سيختار ربّاً غامق ... مصداقاً للايمان الثابت ....
    وبصم .... فوق ربٍّ لم يبصر حدود ربوبيّته حتى آخر سنينه !!!!
    قالها بسخرية ..... لا اكراه في الدين !!!

    *****************************************

  3. #103
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    موجوع قلبي

    أيامٌ مضت
    لو أن بيدي إعادة تلك الأيام الماضية ...
    لوددت أن أصحو من فراشي وأنا أكثر شكرا لله ...
    لوددت أن أشاهد إطلالة الشمس المشرقة كل يوم...
    وبعدها أستقبل كل ما يحدث كعامل في حقل مليء بالألغام
    لو أن بيدي إعادة تلك الأيام الماضية...
    لوددت أن أستمع لغناء العصافير المنسجمة ...
    لوددت أن ابذل المزيد من الاهتمام في تلك الأمنيات البسيطة ...
    لوددت أن أكون أكثر حذرا في قضاء تلك الأوقات الثمينة...
    ولأن الأيام تقترب بنا من النهاية فأود أيضا أن أنهي يومي بهدوء رقيق،
    شاكرا لرب السماوات.

    **********************

  4. #104
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    سورينالواجب الاول



    أرسم رجلاً وحيداً مثلي, على الحائط,
    ثمّ أخاف أن أشعر بالوحدة مثله ..
    فأرسم بجانبه فراشة,
    ثمّ أخاف أن تطير ..
    فأرسم أربعة جدران ,
    ثمّ أخاف علينا من الحزن ..
    فأرسم غيمةً في الذاكرة,


    ثمّ أخاف من غربان الأسئلة ..
    فأرسم مكيدةً,
    ثمّ أخاف أن ينجح الأمر..
    فأرسم شجرةً من بعيد لا تبالي بما يحدث,
    ثمّ أخاف أن يصدّق ما يحدث ..
    فأرسم قمراً يقضمه النّـدم,
    ثمّ أخاف أن تشغله القصيدة ..
    فلا أرسم شيئاً,
    ثمّ أخاف أن يكتشف الشّـكّ ..
    فأرسم باباً موصداً بعنايةٍ,
    ثمّ أخاف أن يعتاد على الفشل
    فأرسم له حقيبةً, في داخلها حقيبةٌ, في داخلها مفتاح,
    ثمّ أخاف أن يدرك السَّـرَّ ..
    فأرسم خلف الباب هاويةً,
    ثمّ أخاف على كبريائي من جنونه ..
    فأرسم بومةً تسكن كتفه الأيمن,
    ثمّ أخاف أن يبالغ بالحكمة ..
    فأرسم ذئباً في رئته اليسرى,
    ثمّ أخاف أن ينتقم من جسده ..
    فأرسم لفافةً تتكشّـف بين شفتيه ,
    ثمّ أخاف أن يختنق الحلم ..
    فأرسم نافذةً,
    ثمّ أخشى من اللّصوص ..
    فأرسم بندقيةً,
    ثمّ يقتلني البرد, ثمّ أخاف من النّـسيان



    قصيدة عبث لجلال الاحمدي ...
    اعتقد الحدث الرئيسي الخوف وجاء من كلمة اخاف في القصيدة مثل ممبين


    *************************


    الواجب الثاني
    معاجبني ابد
    سأفشل


    ضمت شفتيها القاتمتا الحمرة ..
    وهي مترددة بالدخول وحيدة .. ما كان عليها الحضور .. لولا إلحاح امها .. ربما ستجد "عريس اللقطة" هناك ..
    دخلت بخطوات ناعمة كالفراشة .. وهي تمتعض امها في جوفها ..
    كانت نادرة بين الحضور .. تتوشح ملامحها بالغربة بينهم..
    عينيها الذهبتين كانا ما يزينها ... رغم تغطية وجهها جيدا بذلك القناع الرقيق .. الا ان ألق عينيها جذباه ..
    دنا منها ..
    لم تلمحه .. ولم تشعر باقترابه !!
    اخذ يدها التي كادت ان تعُقد اصابعها من الرقة ..
    ليضع شفتيه الباردتين عليها ..
    مفاجئة بأبتسامة دهشه .. خفق قلبها ..
    أتسمح لي تلك الجميلة برقصة صغيرة ؟!
    بصوتٍ هش وخجل .. أجابت !
    بين الراقصين إتخذا موقعا مركزيا ..
    ليطوفا وحدهما بعالم زهري .. كوجنتيها ..
    مع انغام المعزوفات الهادئة ..
    قلبها المغتبط فرحة .. ردد ربما يكون عريس اللقطة !!
    ..
    ربما

    *********************************

  5. #105
    من أهل الدار
    سُلاف هذيان
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: كوت
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 14,189 المواضيع: 350
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 6334
    مزاجي: قاتم
    المهنة: صناعة الجمال
    أكلتي المفضلة: السلام
    موبايلي: نوت ٨
    مقالات المدونة: 3
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بريق الماس مشاهدة المشاركة
    ليديا الرائعه اشكرك من القلب
    ولا يهمك عزيزتي

  6. #106
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    الشخصيات
    ينفتح مفهوم الشخصيات في السرد على مستويات عدة ، الكثير من البحوث و الدراسات السردية تسمي هذا المفهوم بــ ( الشخصية ) لكنني و لأسباب منهجية أدعوه ـ كبعض النقاد ـ الشخصيات ، الشخصية في السرد تعني ببساطة : كائن من ورق ، أي أنها ليست شخصية واقعية بأي حال من الأحوال ، لكن ماذا لو كتبنا رواية عن شخصية واقعية مثلاً ؟ ماذا لو كتبنا رواية عن هتلر على سبيل المثال ؟ ستكون شخصية هتلر في الرواية كائن من ورقٍ أيضاً .. لماذا ؟ لأنها ليست شخصية هتلر الواقعية بل شخصية في رواية .. أليس في كلامي هذا شيء من غرابة أو جنوح لضرب من ضروب الجنون ؟ لا .. سأبسط الأمر في : لو كتبت أنا و أنتم .. كل واحد منا رواية عن شخصية تاريخية واحدة .. هل ستكون تلك الشخصية نفسها في كل رواية من رواياتنا ؟ قطعاً لا .. لأسباب كثيرة منها أن كل واحد منا سيكتب ما عرفه عن تلك الشخصية و سيكتب من زاوية مختلفة أيضاً .. ربما يركز بعضنا على حياته الخاصة و علاقته بالمرأة .. ربما يركز الآخرون على طبيعته العدوانية .... الخ .. سنختلف بلا شك .. سنختلف لأننا نحمل آراء مختلفة عن تلك الشخصية أيضاً ... إذن مع كون الشخصية واقعية و لدينا معلومات عنها لكننا سنختلف و لهذا الشخصية كائن من ورق .... كما أن رولان بارت يقول في تعريفه لمفهوم الشخصية ( الشخصية نتاج عمل تأليفي ) بمعنى أنها كائنة بين فعل الكتابة و فعل القراءة ، فكل قارئ يفهم و يتعاطف مع الشخصية في الرواية بشكل مختلف ، لا أقل من تأثير ثقافة القارئ على ذلك .. فمستوى الثقافة يؤثر على فهمنا واستيعابنا للشخصية الروائية و بالتالي في تصورنا لها .
    الشخصية في مبحث السرد تتداخل بشكل قوي مع مفهوم ( الراوي ) هذا ما يمكن أن يُفهم من تقسيم ( فيليب هامون ) لأنواع الشخصية في النص السردي ، لذلك ارتأيت أن أشير إلى هذا المفهوم بــ ( الشخصيات ) لأعني به الشخصيات التي نجدها في قراءتنا للرواية ، بشكل أدق الشخصيات التي تساهم في أحداث الرواية و تتواجد في أماكنها و أزمنتها ، على أننا سنتناول في درسنا اللاحق مفهوم الراوي و نبين مكانه ( كشخصية ) في السرد و النص السردي .
    كلنا يقرأ النصوص السردية ـ و منها الرواية على سبيل مثال أكثر وضوحاً ـ و يجد فيها الشخصيات ، لكننا ربما لم نتساءل يوماً : كيف قُدمت الشخصية في النص ؟ كيف قدمها الراوي أو المؤلف ؟ هناك أساليب عديدة لتقديم الشخصيات في الرواية أو النص السردي بشكل عام ، هذه الأساليب هي :
    أساليب تقديم الشخصية في النص السردي
    1. الأسلوب المباشر : و يتم ذلك من خلال الراوي ، إذ يباشر تعريف القارئ على الشخصية من خلال وصفها ، الوصف الجسدي و النفسي ، كأن يقول الراوي مثلاً ( رجل أربعيني ، تميل بشرته للسمرة ، بنيته الجسدية رائعة .. يبدو ذلك من ساعده البارز مسافة طيتي قميصه ، مزاجه معتدل يشي بذلك وجهه المحايد الذي لا يبدو عابساً و لا مانحاً لبهجة ، أنيقاً في جلسته و مؤثراً في حضوره ...... ) هنا الراوي هو من تكفل بتقديم الشخصية بشكل مباشر من خلال وصفه .
    2. الأسلوب غير المباشر : و يتم تقديم الشخصية في هذا الأسلوب من خلال الشخصيات الأخرى و علاقتها بالشخصية التي يعتمد السرد فيها تقديمها بهذا الأسلوب غير المباشر ، بمعنى أن الراوي لن يتدخل و يصف هذه الشخصية كما حدث في الأسلوب ( 1 ) بل يجعل الشخصيات الأخرى في السرد تتولى مهمة تقديم هذه الشخصية و تعريف القارئ بها ، و يمكننا ضرب مثال على ذلك بــ افتراض أن شخصية البطل تصف شخصية البطلة بــ ( كنتُ أراها مضطربة المزاج ، تحمل داخلها الشيء و ضده ، لا تؤمن إلا بما تراه أمامها ، الغيب لا مكان له في اعتقادها ) .. و لعلكم تتساءلون : مالفرق بين الأسلوبين دلالياً ؟ أن يصف الراوي أو شخصية داخل الرواية شخصية ما فما هو الفرق ؟ الفرق يمكن الإطناب فيه و لكننا نختصره بأن ما يقوله ( الراوي العليم ) شيء و ما تقوله شخصية من شخصيات الرواية شيء آخر .. لأن الراوي العليم يتموضع في السرد بمستوى و زاوية أكثر علماً بالأحداث و الشخصيات من شخصية هي واحدة من شخصيات الرواية ... عموماً لن يبرز الفرق واضحاً إلا بعد أن نتناول مفهوم الرواي في السرد و هو ما سيتم في درسنا القادم إن شاء الله .
    3. الأسلوب المستبطن : هنا لا نلاحظ نشاط الراوي أو تدخله في تصوير أو وصف الشخصية ، إذ يبقى الراوي بعيداً عن هذه المهمة ، كذلك لا تقدم الشخصيات الأخرى في النص السردي الشخصية هذه ، بل الأمر يتم من خلال آليات سردية منها : الحوار الداخلي للشخصية التي تقدم و تعرض على القارئ من خلال هذا الحوار ، المناجاة ، المونولوج الداخلي ... مثل هذه الآليات هي الكفيلة بتقديم الشخصية .. مثاله أن تحاور الشخصية نفسها حواراً داخلياً ( هل بقي لي بعد هذا العمر ما أخشاه ؟!! هل يمكن أن تعود الأيام حتى يكون لدي ما أخسره ؟! فبعد رحيلها لم أعد أجد للحياة مذاقاً ، كثيراً ما أستيقظ و أنا لا أجد مبررا للاستمرار في هذه المهزلة التي تدعى حياة .. نادراً ما ابتسم مجاملاً زملائي ) هنا نجد الشخصية تقدم نفسها من خلال الحوار الداخلي إذ تصف بشكل دقيق و تعطينا كقراء تعريفاً وافياً عنها .


    مما تقدم من حديث عن أساليب تقديم الشخصية يمكننا القول بأن الشخصية تُقدّم من خلال : نفسها ، الشخصيات الأخرى ، الرواي خارج موضوع السرد ، كما يمكن أن تُقدّم من خلال كل هؤلاء .. فتقدم الشخصية نفسها من خلال حوار داخلي مثلاً و في موضع آخر من النص السردي تصفها لنا الشخصيات الأخرى و في موضع آخر يصفها الراوي .. و لا ضير من ذلك إطلاقاً ..... كما لا بد من التنويه بأن استنتاجات القارئ لها أهمية قصوى في التعرف على الشخصية ، فقد يعتمد الراوي أو المؤلف أسلوباً يتمثل في تقديم الشخصية من خلال الأحداث و الأماكن و الزمن و الشخصيات الأخرى و ارتباطها بالشخصية المراد تقديمها ليستنتج القارء من خلال كل ذلك و يتعرف على الشخصية .
    حسناً كان ذلك عن طريق تقديم الشخصية لتتعرفوا ككتاب على كيفية تقديم الشخصية في نصوصكم السردية ، الشخصية التي تعني أية شخصية في النص السردي ، مع ملاحظة أن مفهوم الشخصيات يتعدى حصرها في العاقل ، أغلبكم شاهد أفلاماً كــ طرزان أو شُريك .. و وجدنا كيف كانت الحيوانات شخصيات النصوص السردية تلك ، إذن لو قرأنا رواية ـ مثلاً ـ عن شخصية مصابة بالهلوسة و تدور أحداث الرواية في ذهن تلك الشخصية المهلوسة و كان يتحدث مع الجدار أو الباب ... الخ و وفر السرد البنية الإبداعية و النصية الملائمة و الفاعلة لهذه الجمادات ( الجدار ، الباب ... الخ ) حين ذاك ستكون هذه الجمادات شخصيات سردية .
    الآن ما هي أنواع الشخصيات في النص السردي ؟ الحق أنها كثيرة .. و إن لم تخني الذاكرة فقد اطلعت على ما يقارب الــ 40 نوعاً منها في رسالة ماجستير أنجزت في كلية التربية ـ جامعة البصرة ، ولعلها أكثر من الــ 40 ... عموماً سنقتصر على النوعين الرئيسين منها و هما :
    أنواع الشخصيات
    1. الشخصيات النامية أو المدورة أو المستديرة أو المعقدة أو المركبة : هذا النوع يمتاز بإثارة دهشة القارئ و أسره و التفكير به و متابعته و الاهتمام بنشاطه داخل النص السردي كما يتوافر على علاقات وثيقة و متداخلة مع الأحداث و بقية العناصر السردية ، و له مركزية دلالية و يمثل بؤرة الشخصيات في النص السردي الواحد ، كما تمتاز بالتطور داخل النص السردي كالرواية مثلاً ، إذ تتطور و تنمو هذه الشخصيات مع نمو و تطور الأحداث في الرواية ، أي أنها لن تبقى ساكنة لا ينتابها تطور و لن تكون على وتيرة واحدة مستمرة بنمطية واحدة .
    2. الشخصيات السطحية ، البسيطة ، النمطية ، غير النامية : هذا النوع هو عكس النوع الأول ، إذ تمتاز بالنمطية و عدم التطور ، و تبقى ساكنة لا ينتابها تغير أو تطور و نماء ، كما تكون علاقاتها بالأحداث و الشخصيات الأخرى الرئيسة ثانوية ، هذا النوع ليس له ما للنوع الأول من هيمنة على تفكير و متابعة القارئ .


    هنا نتوقف و نؤكد على أن الشخصيات كمفهوم متحقق في السرد لا ينحصر في الشخصيات التي وجود في الواقع التاريخي أو الشخصيات العاقلة كالبشر أو الملائكة أو الجن ، بل يتعدى ذلك إلى الشخصيات الأسطورية كالسندباد و غير العاقلة كالحيوانات في قصة طرزان ، أو خيالية كالكائنات الخيالية في الروايات الخيالية ، أتمنى أن يكون الدرس بسيطاً و مفهوماً و مناسباً لتطلعاتكم ، أستقبل ملاحظاتكم بسعادة كبيرة .. كل الحب
    الواجب :
    1. قدم لنا واجباً قرائياً عن أساليب تقديم الشخصية ، و قدم لنا واجباً كتابياً عن أساليب تقديم الشخصية ، مراعياً الأساليب الواردة هنا كلها و بالطريقة التي تناسبك .
    2. قدم لنا واجباً قرائياً عن أنواع الشخصيات ، و إن أمكنك قدم لنا واجباً كتابياً عنها .

  7. #107
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    سام 2
    النافذة تظهر جزعها ... تتفاعل مع عظم المصاب ... تلطم وجهها ... لا حرج علیها مادامها ورثت من تاء تأنیثها الأمومة ... أو من زاویة أخری تخاف الیتم کـ طفلة صغیرة ...!
    ضفائر الستائر تنتشر علی متن النسیم بـ امتداد صرخة ...!
    الیلة الثانیة من غیابها تسیر بـ بطء ...!
    أن کنت تسأل عن سر ارتعاش زجاج النافذة ...؟! فـ الشارع یشهد أن النافذة کانت لـ خمس سنین أمینة وحی مابین العیون الخضراء والعصافیر التی علی الشجر ...!

    مازال الصراخ مستمر ...!


    زجاجة عطر (بلو) النسائی و علبة الکریم المرطب للبشرة المقلوبة والصورة المائلة المبتسمة بـ اتجاه الشمس و الفستان الأزرق النیلی بـ مقیاس (XL) المتروک علی السریر المکتبة الفاقدة للنظم المملوءة من کتب الکیمیاء و الأوراق المتبعثرة کل هذا یعطی للغرفة منظر حزین اکثر...!

    النسیم یتصفح دفتر الیومیات علی کرسی الکتابة ... الی آخر ورقة حیث مکتوب هناک :: حبیبی لاتترکنی وحدی ... طبیبک قتلنی عندما قال انت دخلت فی غیبوبة ... ارجع الی وأعدک أن لا اخلف لک أمرا ... لا اطلب منک أن تأخذنی کل یوم الی بیت والدی ...لا ازعجک ابدا لا ادعک تخرج متهورا من البیت ولو کلفنی ذلک نفسی... سأکون کما تحب وأکثر ... أشتقت الیک ... لـ حنانک لـ مزاجک العصبی ... لـ عنادک مع المنبه فی الصباح ... لـ شهیتک فی الأکل ...حتی أنا الیوم حضرت لک اکلتک المفضلة (سمک مسکوف) ... کان موقف یستحق البکاء ...! آه احس بـ الصداع فی رأسی ... لا استطیع ان افتح عیونی ... لا یمکننی الجلوس اکثر من هذا ... رقبتی تؤلمنی ایضا ... !

    ومازال الصراخ مستمر

    وعلی الصراخ ... انتبهت من نومها البنت خائفة وهی تسأل من الذین حولها این أنا ... من أنا؟؟ أنتم ما اسمائکم؟؟ لماذا

    أنا هنا ... قالت لأمرأة حولها انتی لماذا تبکین؟؟؟ قال الطبیب لأمها ان ابنتها أصابها مرض الزهایمر لـ شدة انفجاعها ...!






    آسف ماگدرت اختصر ... یعنی اضطریت اطول بالنص حتی اگدر احضر الواجب ...


    *********************************


    مقطع من قصة قصیرة (الشرق والغرب لا ینفصلان...!) للأدیب نبیل عودة


    منيرة ورائدة تجلسان متلاصقتين داخل الصف، حتى مدير المدرسة لم ينجح في الفصل بينهما لتخيف الثرثرة أثناء الدروس.. فكان الانتصار الأول للصديقتين.
    طيلة أيام العطل والصديقتان معاً. اذا نظّم أهل منيرة مشواراً ما، لا ترافقهم ابنتهم الا بضمان مرافقة رائدة لهم، العكس صحيح ايضا وهذا هو الانتصار الثاني.
    هذه العلاقة وطّدت الصداقة بين العائلتين لدرجة التخطيط لمشاويرهما بشكل مشترك وهذا النصر الثالث. على الأغلب لا تتناول الواحدة طعامها الا برفقة صديقتها، كثيرا ما كان تناول الغذاء في بيت واحدة والعشاء في بيت الأخرى وهذا النصر الرابع والحاسم، لا ضرورة لانتصارات أخرى، لأن طلباتيهما باتت تنفَّذ على أكمل وجه.
    انهما "توأمان لم يلدهما رحمٌ واحد". كما كان يقول الأهل بسعادة لهذه الصداقة القوية التي أبعدت البنات، كما يظن الأهل.. عن الاستجابة لمعاكسات الصبيان والرجال المسحورين بجمال الشرق وجمال الغرب لدرجة الحلم بجمع الشرق والغرب في سرير واحد.
    الصديقتان تحدثتا بجرأة وعلى مسمع من الأهل عن معاكسات المسحورين بجمالهما، وكيف جعلتا من بعض الجريئين مضحكة أمام الناس.
    هذا طمأن الأهل ان سيرة البنات "عال العال". الواحدة منهما تحرس الأخرى.
    الوشوشة بينهما لا تنتهي بعودة كل صديقة لبيتها، فما ان يحطا ركابهما في منزليهما الا والتلفون يُحجز لساعات من اجل استمرار المداولات التي لا تنتهي لدرجة اثارت غضب الأهل لإشغال التلفون وقطع الاتصالات مع العالم الخارجي التي قد تكون هامة، من اجل ثرثرة بنات لا هم ولا غم يشغلهما كما يشغل الكبار من واجبات ومسؤوليات. ان تحرير التلفون من ثرثرتهما يحتاج الى خطة استراتيجية محكمة.



    الشخصیات ...دخلت بالنص من طریق اسلوب المباشر .... منیرة و رائدة .. الشخصیات النامیة ایضا ...

    شخصیة مدیر المدرسة شخصیة سطحیه فی هذا النص ..حضور الأهل بالنص ایضا حضور سطحی .... الصبیان والرجال ..حضورهم سطحی بالنص ...



    ************************************************** *قصة قصیرة(من یرید استعادة زوج مثل هذا؟؟!) ..لـ الکاتب نبیل عودة


    وصلت مدام نديم برفقة صديقتها الى محطة الشرطة، قلقة ومضطربة وتكاد الدموع تتدفق من عينيها.. ولولا صديقتها المخلصة التي تتأبط ذراعها وتمسح عرقها وتهمس لها مطمئنة: "سنجده.. ستجده الشرطة.. لا تقلقي"، لسقطت على الأرض مغشيا عليها.
    كانت متوترة للغاية.. وفورا توجّهت للشرطي المناوب:
    - زوجي ضاع.. خرج ولم يعد.. اريد أن تجدوه لي.. اذا لم يتناول دواءه اليومي قد يموت!!
    فورا أدخلت الى غرفة ضابط مسؤول.
    - ارتاحي يا سيدتي واهدئي.. انا سأعالج الموضوع.
    - الموضوع لا يحتاج الى علاج.. اريد ان تجدوا زوجي.. خرج صباحا ولم يعد.. ليس من عادته.. انه مريض.. ويجب ان يتناول دواءه والا.. آه.. يا ويلي..
    - حسنا سيدتي اطمئني.. لا داعي للقلق.. هذه وظيفتنا أن نجد المفقودين.. عليك ان تعطينا بعض التفاصيل..
    - زوجي ضائع وانتم تريدون تفاصيل.. تفاصيل مفاصيل.. من يهتم للتفاصيل.. اريد ان تجدوا زوجي وكفى.
    حاولت صديقتها ان تهدئ من روعها..
    - مدام نديم يا صديقتي.. أنت مضطربة.. الضابط يريد وصفا للسيد نديم حتى يجدوه..
    قال الضابط بفراغ صبر:
    - اهدئي ياسيدتي.. سأجلب لك كوب ماء.. خذي راحتك..
    قدم لها الضابط كوب ماء بارد. فأفرغته دفعة واحدة. قال:
    - اطمئني.. سنجدة.. بالطبع نحتاج منك الى معلومات حول عاداته وشكله و..
    قاطعته:
    - أقول لك زوجي ضائع وانت تقول لي معلومات..؟
    جففت دموعها..
    - ما اسمه يا سيدتي؟
    - نديم.. السيد نديم.
    - صفيه لنا..
    نظرت مدام نديم بوجه الضابط، فكرت، انتعشت قليلا وبان بعض الهدوء على محياها
    - زوجي طويل القامة..
    قاطعتها صديقتها:
    - مدام نديم.. يا صديقتي..
    اشارت اليها بيدها بحركة غاضبة ترفض المقاطعة:
    - يا صاحبتي.. أنا أعرف زوجي أفضل منك..
    احمرت وجنتي صاحبتها وصمتت.. ولكن في وجهها بان عدم الإرتياح.
    - زوجي طويل القامة..
    قالت بحيوية وارتياح وكأنها لم تكن قلقة مضطربة قبل لحظات. تابعت:
    - طوله.. أظن حوالي مترين.. اليس كذلك يا صديقتي..؟
    الصديقة تبدو مصدومة وغير مصدقة ما تسمع.. وتمتمت بما يفهم ان الوصف صحيح.
    - جسمه رياضي.. أسود الشعر.. قوي العضلات.. اسمه نديم.. نسكن قرب العين الفوقا.
    - قلت انه مريض... وقد يموت.. وهذه صفات لرجل قوي لا يعرف المرض..
    - أجل أجل.. يتناول دواء يوميا.. بسب رشح خفيف ألم به.
    - أي لا يوجد خطر الموت.. حسنا.. متى خرج وما هي عاداته اليومية؟
    - كان يجب ان يعود ظهرا.. ليس من عادته أن يفوت وجبة الغداء ظهرا. ها نحن في المساء ولم يعد.
    بانت الحيرة على وجه الضابط.. خاصة وان الصديقة بدت مرتبكة وشيئا ما يجعلها أكثر اضطرابا من مدام نديم. ألقى قلمه على المنضدة، تأمل مدام نديم، تأمل صاحبتها.. هزّ رأسه بعدم استيعاب.. وسأل:
    - لكنك تصفين انساناً مسؤولاً وعاقلاً وغير مريض، ربما انشغل مع بعض أصدقائه..
    - أصدقاء.. لا أصدقاء لزوجي.
    بانت الحيرة على وجه الضابط.. وسأل بعدم اهتمام:
    - ماذا كان يرتدي؟
    - بنطالاً رمادياً، حذاءً رياضياً وقميصاً أزرق اللون..
    حاولت الصديقة أن تقول شيئا، فأشارت لها مدام نديم ان تصمت. قال الضابط بملل:
    - اعطني رقم تلفونك.. ونأمل خيرا.. هل تحملين صورة له؟
    - وتريدون صورة له.. هل صار مشهورا مثل مايكل دوغلاس؟ لا أحمل صورته معي..
    - سأرسل شرطيا لأخذ صورة له.. الصورة تساعدنا على ايجاده بسرعة.
    - لا أعرف أين صوره.. لا أعرف..
    - عودي الى البيت.. وابحثي عن صورة.. سيحضر شرطي لأخذ الصورة.
    قالها بطريقة توحي ان المقابلة انتهت. أعطته رقم تلفون المنزل وغادرتا مبنى الشرطة وهي تردد:
    - جدوه بسرعة.. لا أريد ان يتعرض لمكروه.
    خارج مبنى الشرطة نطقت الصديقة ببعض الحيرة والعتاب:
    - تفاصيل زوجك ليست صحيحة.. كيف سيجدونه؟
    - هل تعرفين زوجي أكثر مني؟
    - يا صديقتي ماذا جرى لك.. زوجك طوله متر ونصف وأقرع وله كرش ضخمة، مصاب بمرض النسيان ولا رياضي ولا بطيخ.. يدبّ على عصا ويسير بصعوبة؟
    نظرت مدام نديم باستهجان لصاحبتها وقالت بحزم:
    - ومن يريد استرجاع زوج مثل هذا؟!




    مدام ندیم وصدیقتها ...و الشرطی المناوب و الضابط ...(اسلوب مباشر )

    الزوج (ندیم) ...اسلوب غیر مباشر ...

    الشرطی المناوب (شخصیة سطحیة ) ... مدام ندیم و صدیقتها والضابط ..(شخصیات نامیة)

    *****************************

  8. #108
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    نيو

    من رواية خبر اختطاف لـ غابريل غارسيا ماركيز ..
    هنا الكاتب يستخدم الاسلوب المباشر لتقديم شخصيات الحدث ..



    الشخصية النامية هنا ياعتقادي هي الصحفية ماريخا التي يوثق الكاتب حدث اختطافها واخت زوجها بياتريث
    على يد مجموعة من ثمانية من رجال العصابات .. شخصياتهم كانت باعتقادي هي شخصيات سطحية .. كان لابد من الاشارة لها
    ليتشكل الحدث الرئيسي للرواية وهو اختطاف ماريخا ..
    المسؤول عن العملية .. أفرد له الروائي .. وصفاً خاصاً .. وكذلك مساعدة ماريخا واخت زوجها .. مما يشير الى اهتمام متوقع من الرواية بهاتين الشخصيتين
    ولربما تتناميان لتصبحا فيما بعد .. من ضمن مجموعة الشخصيات النامية في القادم من فصول رواية الاختطاف ...



    ******************************************



    متعبٌ جداً هو الالتفات .. والفرصة تلفظ أنفاسها ألأخيرة
    هذه هي الكلمات التي تدور في ذهنها الان .. وكل شيء حولها يدور أيضاً
    روح العشرين التي ما توقفت عن القفز الى ملامحها .. باتت تثير نقمتها في ذات لحظة حبها لها ..
    وهاي الان .. ستكرر صباحها الجديد .. نسخة من صباحات سابقة ...
    لابد لها أن ترد تحيته .. فهو يتعمد المرور بها كل يوم .. بسبب وبدون سبب ..
    وفي كل يوم ... كما اعتادت .. سيتركها المشهد هذا منهكة .. وهي في اولى ساعات العمل
    متعب جدا أن تكون لك أذرع عدة .. وكل منها .. يحاول أن يفعل ما يريد بعيدا عنك ..
    نبضها المتسارع اذ تراه .. لابد من شيء يوقفه عند حده ..
    ملامحها .. ولكي لا تنفلت منها .. رسائل العشرين .. يجب ان تتجمد على .. لا شيء
    وتلك الفكرة التي تصرخ داخلها ... لابد من اسكاتها ..
    أيعقل أني غبية حقاً ؟!! ..
    افففففف .. لهذا الصباح الآخر .. تأخرتُ
    تلقي نظرة عتاب على دواوين الشعر التي تملأ رفوف المكتبة ..
    وتهم بالخروج .. متسائلة ..
    ترى أي لون ستكون الوردة التي سيتركها على مكتبها في الصباح ذلك المزعج المهذب ..

    *******************************

  9. #109
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    زهرة



    جمعت بي كل الدرس .... الشخصيات والأساليب لأظهار الشخصية



    لولا أبي لما حققتْ ما كنتُ أطمحُ له .. أصبحتُ تلك الفتاة التي تعتمد على نفسها .... تترقب المستقبل بشغف طفلة .. وعينان امرأة وسكينة أم ..
    هكذا كانت تحدثْ نفسها وهي تنظر الى أبيها المتعب ... على ذلك السرير ... تحدث أختها المرض جعلهُ هزيل شفاه ذابلة وعينان غائرتان .. تترقبهُ ... تذكرين كيف كان هو بالأمس تبكي بحسرة وصمت
    تتذكر عندما أهداها بذور وأصيص
    (قال برفق أزرعيها وتأملي يا أبنتي ... هذه النبتة ستنمو معكِ وتكون مراتك العاكسة ... روحك قلبكِ ك هي )
    كانت تنظر الى نبتتها كل يوم تسقيها كما كان يفعل أبها يسقي روحها بحكمتهُ . كان حكيم وفنان كاتب مبدع ..كان يعلم أنها ستكون ذات شأن عظيم . على العكس من أختها الكبرى ...
    الأن بعد 50 سنة .. تنظر الى تلك الشجرة وتتخيل تلك النبتة الصغيرة .. كيف كانت أين وصلت وكيف نمت ... ومن أين جائت تلك الأغصان الذابلة ..... ياااا تقول بهمس أحجية الحياة تلك ... هي هي



    كتبتها بسرعة

    ( ما تبطل هاي البنت من سوالفها تعليق ليديا )


    *********************************
    في الانتظار، يُصيبُني هوس برصد الاحتمالات الكثيرة:
    ربما نسيت حقيبتها الصغيرة في القطار،
    فضاع عنواني وضاع الهاتف المحمول،
    فانقطعت شهيتها وقالت: لا نصيب له من المطر الخفيف
    وربما انشغلت بأمر طارئٍ أو رحلةٍ نحو الجنوب كي تزور الشمس، واتصلت ولكن لم
    تجدني في الصباح، فقد خرجت لاشتري غاردينيا لمسائنا وزجاجتين من النبيذ
    وربما اختلفت مع الزوج القديم على شئون الذكريات، فأقسمت ألا ترى رجلاً
    يُهددُها بصُنع الذكريات
    وربما اصطدمت بتاكسي في الطريق إلي، فانطفأت كواكب في مجرتها.
    وما زالت تُعالج بالمهدئ والنعاس
    وربما نظرت الى المرآة قبل خروجها من نفسها، وتحسست أجاصتين كبيرتين تُموجان
    حريرها، فتنهدت وترددت: هل يستحق أنوثتي أحد سواي
    وربما عبرت، مصادفة، بِحُب سابق لم تشف منه، فرافقته إلى العشاء
    وربما ماتت،
    فان الموت يعشق فجأة، مثلي،
    وإن الموت، مثلي، لا يحب الانتظا



    محمود درويش في الأنتظار
    هنا الأسلوب الأول لأضهار الشخصية تكلم الشخصية عن نفسها المضمر أو الحديث الداخلي ( يصيبني هوس برصد الأحتمالات الكثيرة )(
    فان الموت يعشق فجأة، مثلي،
    وإن الموت، مثلي، لا يحب الانتظار



    وما تبقى هو وصف لشخصية تلك الحبيبة ... الأسلوب الغير مباشر في العرض
    هو وحبيبته الشخصيات النامية
    الحبيب السابق
    الزوج القديم شخصية غير نامية

    ربما وفقت لك كل الأحترام يا أستاذي

    ************************************************** ***


  10. #110
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    سومر



    .
    .
    على مقربةِ من دمي يمكثُ حلمٌ وأشياءُ فراشةٍ هزيلةٍ لا تجيدُ الرقصَ لا تعرفُ للقلبِ رباً غيره
    كنتُ أؤمنُ في الظلمةِ رائحةً وفرشاة وخصلةً من فقدٍ تبررُ الملامحَ قسراً كالشاي الآنَ كالرسم
    كثيراً ما كنتُ أستيقظُ على تجربةِ الموروثِ لا أعرفُ سوطاً غيرَ الصباح يجاملني كوبَ الفوضى
    بعيداً عن الماءِ كمَن لا يحرصُ أن يحتفظَ بمنديلِ يوغلُ في التيهِ بعطرٍ يندرُ أن يتجددَ في العمر
    صديقي أخبرني أنهُ خائفٌ مني يتحسسُ عنقي أمسكني بحبهِ برهةً يشتمُ يدي بلا سفكِ حبلٍ بعمق
    هوأقصرُ قامةً كالطيفِ تلاشى يصدّقُ الرّويةَ وأمهُ العابرةُ في آخرِ صوتٍ تحتفي حينَ المطرِ سيادةً له
    أدركتُ أنّ سقايةَ الأسوارِ سورةُ فمٍ فارغٍ يصففُ لي ألفَ ديوانٍ يرددُ الطينَ بإنتظارِ وحي نبي يفسره
    في عمقِ ما أخسرهُ ثمةَ أضطرب أيامٍ على عتبةٍ عتيقةٍ بفيضِ نداءٍ ورداء ربما هل يمكن أن لا أعود ؟
    هل ثمةَ أقوال مؤثرة أسمعها تشبعُ حواسي تغرقُ في رواءٍ تنسجني على خيطِ كأسِ لونٍ آخر ؟
    همسُ يعقوبَ النبي وصوتُ أمي المذعور وفردوسُ الطفولةِ يا صديقي لا تخف أمسكني مرةً أخرى

    ********************************

صفحة 11 من 20 الأولىالأولى ... 910 111213 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال