يعبرا الشارع... ممسكا يد أمه بقوة...إبتسامة تزين وجهه الجميل..
يصلا بوابة المدرسة.تودعه أمه بقبلة ..
يدخل ملوحا لها بيده الصغيره..
تبتعد أمه بعدها....ذاهبة إلى الجهة الأخرى .....
هكذا هو الحال دائما...أيمن...سعيد بوجود أمه إلى جانبه.....يحبها...من اعماق قلبه الأبيض...كالسماء..بإتساعها..
هكذا كان يجيب...حينما كانت أمه تسأله....
كان يحب مدرسته كثيرا..محبوب بين زملائه..طالب مجتهد في دراسته..يعشق مادة الرسم....يستخدم الألوان بمهارة..ورسوماته كانت رائعة...معلمة الرسم دائما تثني عليه...
في يوم ما...وبالذات في حصة الرسم..طلبت الأستاذه من طلابها أن يرسموا ..والدتهم...وكيف هي .وماهو شكلها. وعملها.....وفقا لمنظورهم الضيق....الرائع..
رسم...ياسر في ورقته إمرأة بجناحين....فوق رأسها تاج...ﻷن جدته أخبرته ...الأن أمه ك الملاك....تعيش في السماء وهي سعيدة جدا..
خالد..رسم وردة ...حمراء...رغب بان يهديها لأمه هي تحب الورد....دائما أبيه...يجلب لها ورودا حمراء...
أما صديقنا أيمن...فكانت رسمته....تشع جمالا.. عبارة عن فراشة جميلة ومن حولها أزهار....
..ألوانها رائعه.....
الفراشة مخلوق لطيف.....
تطير محلقه....بأجنحتها البراقه...لاتوذينا...هي طيبه جدا...هكذا تحدث في نفسه.....
ثم تذكر "قول والدته حينما أخبرته ذات يوم.....بأنها فراشة..."
علت على وجهه سعادة.....عندما يتذكر بأن أمه تشبه الفراشة ...الجميلة..
.
.
.
في نهاية اليوم المدرسي...كانت تعيد الكراسي إلى أماكنها بعد أن انهت من تلميع أرضية الصف....
حملت معدات التنظيف إلى المكان المخصص لها في دورات المياه..
اطفات الأنوار جميعها وأغلقت الأبواب..
غادرت..وفي طريق عودتها عرجت على مدرسة صغيرها..كان ينتظرها عند بوابة المدرسة
شاهدها بإبتسامة عريضه إستقبلها.. إرتمى في حضنها...بعدها..أمسكا أيدي بعض ..وعبرا الشارع.....
.
.