كابوس حشر نفسه مابين أحلامها الهادئة ...والتي كانت دائما تزورها ...ماهي إلا ترجمة افكار أنهكت عقلها بقدر ماكانت تتعمق بها...
كابوس مخيف...تفاصيله غريبه...أشلاء متطايرة..دماء تلون الأرجاء..رائحة الموت المختلطة بأنفاس بشرية..عيون جاحظة...
مخيف ..ولكنه راق لها..إبتسمت ..تنفست الصعداء وكأنها وجدت خلاصها...
الأن ستنتقم منهم جميعا...لن تستطيع حينها ألسنتهم على قذف عبارات السخرية والإحتقار لها...
الخلاص قريب ومابين يديها...والوصفة بوضوح تم تفسيرها لها...التنفيذ قابل وبسعادة عارمة أيضا..
بسرعة عند الفجر...هرعت ..تحفر البعقة المرسومة بكابوسها الأنيق كما كانت تراه..حفرت بكلتا يديها..هاهو اشعر به ...أقترب من إمساكه...كان صندوق صغير...بني اللون بنقوش سوداء ...القفل كبير...وجدا..
جعلها تخاف عندما شاهدته هكذا..صندوق لم يسبق وإن شاهدت مثله من قبل..بسرعة اخذت أقرب حجارة وكسرت قفله..
قارورة بمحلول أحمر...فقط لا غير..
صعدت لغرفتها...خبأته ..
دقت الساعة معلنة إنتصاف الليل ..الجميع نيام.
حان الموعد...حان تنفيذ الإنتقام
شربت منه جرعة واحدة...
كان مر المذاق..يقطع أحشاءها من الداخل...شعرت وكأن أعضاءها تنزع .....
الدم خرج من فمها...برزت أنياب .. كبيرة...حادة...
جناحان خطا نفسهما وراء ظهرها...المخالب ...متقوسة
مخلوق فضائي...هكذا أصبحت...بعيدة كل البعد على ان تكون من جنس البشر....في يوم ما...
أمسكت مفكرتها...فتحت صفحة ...كانت مليئة بأسماء...ورموز لن يفك شفرتها إلا هي وتفكيرها العجيب
وضعت علامة عند الإسم الأول..
قفزت من نافذتها...حلقت نحو إنتصاراتها ..
هاهي الضحية الأولى..إقتربت منها كانت نائمة...وضعت الوسادة فوق وجهها...بمخالبها إقتلعت عينيها...ولسانها...
رحلت...بهدوء...لم تترك اي أثر خلفها...
الصباح كانت نفسها الفتاة الهادئة...خجولة...عديمة الثقة تخاف من محيطها...وكأن مرض نفسي يتلاعب بها..
الليل حان...دقت الساعة...شربت جرعة..المخلوق الفضائي تشكل ...
أخرجت المفكرة..وضعت علامة بجانب الإسم الثاني..
وصلت إليه كان منغمسا بمشاهدة التلفاز..من خلفه...وضعت يديها حول عنقه
إقتلعت عينيه ولسانه...ورحلت بهدوء تام...لا أثر ...
مر إسبوع...الأسماء جميعها وضعت بجانبها علامات مبهمة المفكرة تم تمزيقها...
القارورة ...فارغة
فتحت الصندوق الموجود في خزانة ملابسها.....كان مليء بقارورات...تحتوي على أعين وألسن ضحاياها ..
تنظر لها كل ليلة.....ترمقها بنظرة إنتصار...
تضحك ضحكة هستيرية...بلهاء ...سمينة..شعر أجعد...
هيا قولوها...هيا ...!
حدقوا بي...بنظراتكم المحتقرة...!
وفي كل صباح تعود ك فتاة خجولة ..بلهاء.......تحمل حقيبتها...وتذهب لمدرستها....
.
.
.