اهلا لانا
نسقُ اللغة المائلة اليك .... أقرب لعبث المعنى
أكثر حذراً .... من سير على شاهق فم ... نديّ
اللغةُ .... دثارُ الهاجس الذي ما سكت عطشه يوماً
واللغة ..... سرب حكاياي .... التي أقصّها لي ... لأغفو
حدثي وسادتك .... عني
أخبريها .... عن عابر الضوء ... المنشغل بالظل
وعن مخاوف العتمة ..... التي .... تحتشد على عينيه وهو يراقبك من بعيد
عن نية السفر المؤجلة .... مع سبق الاصرار
عن التهمة الحاضرة وكل صباح ... يسقط من تقويم الحديث .. المتبل بالكنايات
عن أول خلافاتنا ... المفتعلة بالعطر
عنك .... حين يكون الحضور بعثاً ... على شاهد من قيامة الكحل ...
عن .. مزاجينا ... وهما ... يرسمان .. نوء دفءٍ .. ما اكتمل يوماً
مساء المحبة ... مررت على مشاركاتكم و نقاشكم ... هل لي أن اطلب إجازة هذه الليلة ؟ لا أستطيع كتابة رد مناسب لكل مشاركة و لا ترتيب الأمور ... غداً إن شاء الله سأنجز كل ما عليّ ... الأمور تحت السيطرة و بسيطة إن شاء الله ... فقط لا تكتبوا في قصة الزقاق شيئاً آخر ... يمكنكم اعتماد مقترح راهب بالكتابة المشتركة ... أسطر قصيرة .. ريثما أعود غداً بما لديّ ... أحبكم ... و كثيراً
صباح الخير ... سأباشر الرد على ما جاء في مشاركاتكم
حسناً لمَ لا أرد على كل ما جاء جملة واحدة ؟ لا مانع :
سبق و أشرتُ إلى أن الخلل يكمن في ضعف الجرأة على تجسيد و تشكيل عنصر الحدث .. لغتكم أروع ما يمكن للقراءة أن تحظى .. لكن هذا لا يكفي في الفنون القصصية ....... و إني لعلى علم و دراية بأن هكذا خلل لا يمكن إصلاحه بمجرد التنبيه و الملاحظة كما فعلتُ سابقاً .. بل يحتاج إلى تعريف بملامح و خصوصيات تشكل الحدث و علاقته بالعناصر الأخرى في السرد و علاقته باللغة .. و تدريب معتد به للخروج بقدرة على تشكيل الحدث في السرد .. و هذا ما سنباشره فوراً ... و لا يفوتني الإشادة برأي الأخت الغالية ليديا فقد كان رأياً نقدياً دقيقاً حين ألمحت إلى اللغة و الحدث ..... و لعلّي بحاجة إلى تكرار أن بريق كانت الأجرأ بينكم في التحرش بالحدث ، لكنها في مشاركتها الأخيرة لم تفلح لأن التسرع في تشكيل الحدث و سيرورته تؤدي إلى الإطاحة بعامل إقناع المتلقي و هو ما يؤكد على ضرورة التمهيد للحدث .. لعل رغبة بريق في إنهاء القصة و ختمها هو ما دفعها لذلك .. و هنا لا بد أن أوضح للجميع أن العمل الجماعي خصوصاً في نص على نية النص التفاعلي لا يمكن إشادته على النوايا الفردية بل لا بد من قراءة نوايا الآخرين من خلال ما يكتبونه .
النصوص التفاعلية أعمق من مفهوم هذه التجربة التي جربناها .. و لذلك فما قمنا به يكفي كتمرين للولوج إلى نص تفاعلي سبق وقلت أنه لن يكون صالحاً فتحه في هذه الورشة لأنه يستغرق الكثير و هو ما يؤهله ليكون موضوعاً مستقلاً أعد بفتحه في وقت لاحق ، على أن تتكفل الورشة بتحقيق المستوى الأدنى ـ على الأقل ـ من إمكانية ارتياد مثل هذه التجربة ليكون الناتج مأهولاً للاعتداد به و نشره في مطبوع .
الفائدة التي حققناها هنا كبيرة و ثمينة .. إلى هنا نغلق باب الزقاق .. و ننهي واجبه ... كان مجرد تمرين أدى غرضه ... أشيد بكل المحاولات و المشاركات .. أشيد بالسيطرة الكبيرة التي أظهرتها أكثر من مشاركة في ضبط إيقاع العمل النصي الجماعي ... أشيد بذكاء سام في توجيه السياق العام للقصة حين عمل ببراعة ليعود إلى سياق القصّ ( من وجهة نظره ) ... كانت تجربة ممتلئة بالكثير مما يطمع ناقد ملاحظته و الكشف من خلاله عن المواهب .... الآن سأباشر بكتابة ما يلزم بخصوص معالجة الخلل في عنصر الحدث ... لتكون واجباتكم خاصة به .. محبة جمّة