الشيخ مزاحم البندر التميمي /بقلم رضا العاشور التميمي
الشيخ مزاحم البندر التميمي
علم تراجم الرجال، هو العلم الذي يتناولسيرحياة الأعلام من الناس عبر العصور المختلفة. وهو علم دقيق يبحث في أحوال الشخصيات الذين تركوا آثارا فيالمجتمع. ويتناول هذا العلم كافة طبقات الناس منالأنبياءوالخلفاءوالملوكوالأمراءوالقادةوالعلماءفي شتى المجالاتوالفقهاءوالأدباءوالشعراءوالفلاسفةوغيرهم. ويهتم بذكر حياتهم الشخصية، ومواقفهم وأثرهم في الحياة وتأثيرهم .ولابد اذن ان نذكر شخصية بارزة في المجتمع العراقي ولهذه الشخصية لها امتداد تاريخي متأصل في التاريخ العراقي الحديث وهو الشيخ مزاحم البندر حفيد الشيخ طعان الملقب شيخ الشط ولا يغيب على اذهاننا ان المدونات الشفهيه والتحريرية التي نمتلكها من الرواة هي تملك المصداقية للرواة العدول كما اشير الى الرواية المتداولة التي رويت عن شيخ الشط الجد الاعلى لصاحب الترجمة وهي مايلي نصاً :
هو طعان بن عباس بن اسود بن ابو زيد بن سليمان بن رمضان بن حسان .ولي امر قبيلته في منطقة الحمى (الخضيرة حاليا ) الان تابعة لقضاء بلد من محافظة صلاح الدين في العراق في مطلع القرن الثاني عشر الهجري اصبح رئيسا عاما ولقب شيخ الشط ومنح بهذا اللقب من قبل الباب العالي في استنبول انذاك.عندما كان هناك غارات على بغداد من بلاد ايران في حكم كريم خان شاه ايران في ذلك الوقت وكان يغذي هذه الهجمات من داخل بغداد رجل اسمه عجم محمد وحينئذ عزم الوالي على محاربة هذه المجاميع مع جماعة من الاهالي المجاهدين ضد هذه الغارة ومعه ابن شاوي امير العبيد وكان طعان هذا ضيفا على خواله العبيد انذك .فنشبت الحرب بي ن عسكر الوالي وعجم محمد وتمكن في تلك الاثناء طعان من طعن احد القادة التابعين لعجم محمد وجاء طعان براسه الى الوالي وتفرقوافلول العجم شذر مذرولشجاعة طعان وموقفه منح من الباب العالي شيخ الشط أي إمارة تميم في منطقة الحمى وديالى ومنح ( العقر ) من الباب العالي . هذا مارواه لي الشيخ المرحوم فرحان البندر رحمه الله تعالى والشيخ الجليل المرحوم جعفر المطللك رحمه الله تعالى وهم رواة ثقاة ومعروفين بالصلاح. والجدير الذكر هناك رواية اخرى ان عشيرة العبيد ومنهم ال الشاوى اصهار طعان المذكور وعلما هناك اهازيج ما زالت في البعض منهم (وهو شوباش طعان )لما لهذا الحدث من تأثير اجتماعي وتاريخي في هذه الواقعة . اما صاحب الترجمة حفيد طعان مزاحم البندر احد مشايخ قبيلة بني تميم الذين لهم المدى التاريخي وله الباع الطويل في المجتمع وله مواقف اجتماعية اصلاحية لا تغيب عن اهل الدراية .رجلا مصلحا شجاعا كريما بالرغم انه فاقد البصر ولكن لا يفقد البصيرة ولد صاحب الترجمة عام (مواليد 1941 التحصيل الدراسي دبلوم معهد المعلمين سنة التخرج 1946 ). نحن لا نمدح ولا نقدح احد ولكن نعيش بين القرطاس والقلم ولنا ان نكتب ونتكلم حقائق ولا نهاب لومة لائم . كثير من الكتاب والشعراء في مشهداتي نراهم يتزلفون نراهم مأمورين تحت سطوة الاخرين ونرى اقلامهم ومدادها عبيد لاولئك المتكبرين . قلمنا لا يؤمن بهكذا سلوكيات ولا يطيق السكوت عنها ولا يهاب المتكبرين ، قلمنا مع المتواضعين قلمنا مع الاصلاء المتواضعين وارى الحديث طويل بهذا المعنى ولكن احب ان اعرج الى نهاية مداد قلمي ان استذكر اولائك الاعلام الذين عاصرتهم وشاهدتهم وجالستهم مجالسة الطالب امام الاستاذ لينتهل من مشربه العذب وهم العلمين الذين هم من مفاخر تراثنا وتاريخنا الشيخين الجليلين فرحان البندر وجعفر المطلك رحمهم الله تعالى .
الرد علينا هي ثقافتنا رضا العاشور التميمي
مضيف الشيخ مزاحم البندر م