انتشار الآي-ماسج والواتس اب هل يقلق شركات الجوال؟
تسعى أبل إلى تطوير منظومة التواصل بين أجهزتها لذا طورت نظام الرسائل الخاص بها الشهير ب آي-ماسج والذي يتميز بالأمان ودرجة التشفير العالية كما أنه يعمل على الآي فون والآي باد والآي بود تاتش والآي باد ومؤخراً قررت أبل توفيره على أجهزة الماك وهذا يعني إمكانية التراسل بين ما يزيد عن 400 مليون جهاز ، كما انتشرت تطبيقات التراسل بين الأجهزة المختلفة مثل الواتس اب وفايبر والسكايب الذي يمكن تحميلهم على جميع الأجهزة الذكية بغض النظر عن نوعها سواء كان آي فون أو بلاك بيري أو أندرويد أو ويندوز فون فهل هذا أثر بالسلب على شبكات الجوال؟
يكاد كل هاتف ذكي الآن أن يكون متصل بالإنترنت وأسعار الباقات في انخفاض مستمر وهذا الأمر جعل المستخدمين يتراسلون عن طريق التطبيقات التي تعتمد على الإنترنت لأنهم يمكنهم إرسال ألف رسالة عن طريق الواتس أب مجاناً إذا كان متصل عن طريق الواي فاي أو بتكلفة دولارات معدودة إذا كان متصل عن طريق شبكة الهاتف ، لكن إذا حاول إرسالها لأصدقائة عن طريق شبكات الهاتف فهذا يعني تكلفة ربما تقدر بمئات الدولارات، هذا الأمر دفع الرئيس التنفيذي لشركة AT&T للقول أنه نادم على توفير باقات إنترنت غير محدودة للآي فون لأن هذا أثر بشكل كبير على دخل الشركة حيث لجأ الجميع إلى التراسل هاتفياً ونصياً عبر تطبيقات تستخدم الإنترنت وتجاهل شبكة الهاتف حيث ظهر بالإحصائيات أن 21% من مستخدمي الهواتف الذكية يستخدمون خدمة رسائل الآي-ماسج فقط للتراسل مع أصدقائهم كما نشاهد في الإحصائية التالية:
التقرير يوضح أن 29% من مستخدمي الهواتف الذكية يستخدمون فقط خدمات التراسل عن طريق الإنترنت مثل الآي-ماسج وماسنجر البلاك بيري والواتس أب وغيرهم من التطبيقات وللتوضيح مرة أخرى يستخدمون هذه الخدمات فقط أي توقفوا عن إرسال رسائل قصيرة SMS، كما اظهرت أن 8% يستخدم الإتصال عبر الإنترنت VoIP وربما يكون هذا السبب هو ما دفع مزودي الخدمة في بعض البلدان العربية بحظر خدمات مثل الفيس تايم من العمل داخلها حتى لا تتأثر أرباح الشركات، والأمر القلق هو أن الاهتمام بتطبيقات التراسل يتزايد بشكل مستمر وربما تقرر أندرويد هى الأخرى أن تصمم منظومة رسائل شبيهه بتلك المتوافرة في الآي فون وهنا تكون الضربة القاضية لشركات الاتصالات حيث أن مجموع مستخدمي الأندرويد وال iOS حول العالم قد قارب المليار جهاز وهو يمثل عدد ضخم وخاصة إذا أخذ في الإعتبار أن مستخدمي الهواتف الذكية هم الفئة ذات الإنفاق المرتفع (في الغالب) أي يمثلون معظم دخل شركات الاتصالات.
هل ترى أن تطور تطبيقات التراسل عبر الإنترنت من الممكن أن يقضي على شركات الجوال ويحولها لموفر إنترنت فقط؟ أم أن الشركات ستسعى مستقبلاً لفرض المزيد من القيود لحماية أرباحها؟ شاركنا رأيك