ا
الدمام - إبراهيم الحسين
"اسمك شجاع، وفعلك يشابه اسمك.. إنسان وضحيت بحياتك لـ(إنسان)".. بهذه الكلمات المعبرة ودع المغردون الرقيب أول شجاع الشمري (30 عاما)، بعد طلقة غادرة وهو يؤدي عمله الأمني، من مجرمين حاولوا السطو على سيارة نقل أموال في سيهات بالقطيف.
"فراس وفهد أصبحا يتيمين".. هكذا بدأ راضي الشمري حديثه لـ"العربية.نت" متأثرا بفقدان شقيقه قائلا "لم تفارق البسمة شفتيه، وكان حريصا على وصل رحمه، ويتفقد والديه على الدوام، ويعمل بإخلاص في الدفاع عن وطنه، حيث خدم في السلك الأمني 16 عاماً".
وأشار إلى أن أخاه يملك طفلين: الأول فراس 6 سنوات، والآخر فهد 4 سنوات، أعانهما الله على فراق أبيهما الذي كان مهتما بهما ويتنقل بهما في المناسبات.
وأضاف الشمري أنه تلقى اتصالا متأخرا من أخيه الشهيد شجاع للاطمئنان على صحته وموعد عودته من السفر، فالخبر الذي وردنا عن استشهاده كان كالصاعقة علينا، دخلت على برنامج واتساب فشاهدت صورة الأذكار هي الصورة الشخصية له وهو خارج عن الاتصال، وأصعب ما في هذا الخبر هو إيصاله لأمي التي تأثرت كثيرا بفراقه.
وقدم الشمري شكره للمسؤولين والوجهاء للتعزية بوفاة أخيه، خاصة تعازي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده وولي ولي عهده وأمير الشرقية.
يشار إلى أن الشهيد شجاع الشمري دفن بعد الصلاة عليه في مسجد الفرقان وسط حضور غفير، وفي نفس الوقت انهالت مواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء له بالمغفرة والرحمة، متفاخرة بعمله البطولي للحفاظ على الأرواح والأموال برفقة زميله وكيل رقيب عثمان الرشيدي الذي صلى عليه كذلك في بريدة.
http://ara.tv/garxk