سراديب الليل تاه العقل بين شظاياه
و ضاع بين صفحات الخيال ،
كطوق على عنقه يفتقر للزهر ،
كالكمان الصامت ، يروي ظمأ لحنه
بين معازف الكلمات و ترهات الفواصل .. كهمسة الحنين لشتوية في أيام الصيف ،
و تمرد الطير في السماء ، حين تحجر عن الماء كالشاعر التائه عن أبياته ، بين أوراقه المبعثرة ، كانصهار ضوء القمر في اليم ،
كيقين ارتابه شك العزوف ،
كسرمدية الهواء ، بلسمها رنين الصمت
و خباياها من ثوب الجمال تتلحف ،
كباقة الفل و السوسن ، سجينة المزهرية لم تخبرني إلا بعد حين ، عن حزن فراقها الأرض ، لم تدري أنها للروح سكينة ،
فلما بلغها الحديث ، أتقنت العزف ،
طيبها المسك و ريعها التراب ،
في النفس شيء من إقرارها للمداهمة ، فقررت العزف على الكمان الأخرس
ذاك الذي أيقظ الليل من سباته ...
إليك مفتاح السرداب ..