أصدر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إعفاءً من عقوبة السجن لجاكلين سوفاج (66 عاماً)، ضحية قتل زوج إغتصب بناته.
ولفت البيان الصادر عن قصر الإليزيه أن سوفاج، التي حُكم عليها بالسجن عشر سنوات بعد إقدامها على قتل زوجها العنيف في العام 2012 ، يتيح لها تقديم طلب إطلاق مشروط.
شرح الإليزيه أن الرئيس هولاند أراد في وضع إنساني إستثنائي، أن يجعل عودة جاكلين سوفاج إلى عائلتها أمراً ممكناً في أقرب وقت ممكن.
الرأي العام الفرنسي كسب المعركة
هكذا يكون الرأي العام الفرنسي والصحافة الفرنسية و الجمعيات النسائية، كسبوا المعركة التي إنتهت بإطلاق جاكلين سوفاج المرأة التي عانت العنف الأسري من زواجها على مدى 47 عاماً وعرفت خلال شهادات بناتها أن زوجها كان يغتصبهن.
لقد تأثر الرئيس هولاند باللقاء الذي جمعه ببناتها نهاية الأسبوع الماضي. فقد رفعت كل من سيلفي، كارول و فابيان كتاباً للرئيس هولاند الثلثاء 22 كانون الأول وصفت فيه مدى العذاب التي عرفته والدتهن .
ووصف الكتاب الموجّه إلى هولاند "مدى خطر الموت الذي لاحق والدتهن منذ 47 عاماً"، وذكر الكتاب أن "والدهم كان ينهال يومياً بالضرب على جاكلين سوفاج والدتهن".
إفادة الفتيات حرّكت الرأي العام
شكلت إفادة سيلفي مارو، البنت البكر لجاكلين سوفاج البالغة اليوم 50 عاماً، دعماً كبيراً لتخفيف الحكم على والدتها من سجن مؤبد إلى حكم من 10 سنوات. وذكرت سيلفي أنها تعمدت وشقيقاتها إبلاغ الوالدة بجرم والدهم خوفاً من تفاقم المشكلات في المنزل وزياد حزن والدتهم .
أدلت سيلفي بشهادة مؤلمة قالت في إحداها " إن أبيها كان ينتظر غياب والدتها من المنزل ليختلي بشقيقتها في الحمام". وأضافت:" كان يهوى أن يرمينا أرضاً لمجرد أن يهدىء أعصابه."
وبالتالي، تمكّن الرأي العام بعد إصدار الإعفاء من عقوبة السجن لجاكلين سوفاج، أن يكون نموذجاً لإنتصار المرأة المعنفة.
المصدر
www.alsumaria.tv