لكل لون تأثير خاص على الإنسان سواء أكان تأثيراً جسدياً أم نفسياً، ووجود لون مفضل لدى كل شخص يعتبر أمراً حقيقياً وحتمياً حتى وإن لم يفكر فيه، فسيجد نفسه يميل إليه بشكل تلقائي. وقد تم توظيف تأثير الألوان حتى أصبح استخدامها مدروساً وليس عشوائياً. وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
*اللون البرتقالي لحافلات المدرسة
اعتماد اللون الأصفر والبرتقالي بدرجات معينة للحافلات المدرسية يكاد يكون أمراً متفقاً عليه على مستوى العالم، فاللون الأصفر وتدرجاته من الألوان التي تلفت النظر أسرع وقبل غيرها من الألوان، والعين تنتبه إليه بكافة زوايا رؤيتها، ويمكن ملاحظته بسهولة حتى في حالات الضباب والطقس السيئ، وبالتالي يزيد من حالة الحذر والانتباه عند مرور الحافلات المدرسية.
وهو لون لا يقتصر على حافلات المدارس فحسب، بل يستخدم أيضاً لإشارات التحذير في الشوارع بالقرب من العمليات الإنشائية وللمركبات الكبيرة المستخدمة في ذلك.
*الطبيب الجراح واللون الأخضر
يرتدي الطبيب اللون الأخضر عند قيامه بالعمليات الجراحية، ويعود اختيار هذا اللون تحديداً لأن الشخص إذا استمر بالنظر لفترة طويلة إلى اللون الأحمر مثلاً –وهو لون الدماء والشرايين- فإن ذلك يؤثر على مدى إدراك الدماغ فيحتاج عندها الطبيب لرؤية لون آخر، فيساعده الأبيض أو الأخضر على تعديل أعصابه البصرية من جديد.
*سر استخدام اللون الأحمر لمطاعم الوجبات السريعة
يتميز اللون الأحمر بقدرته على التأثير على العين في الوعي واللاوعي. وهو لون يزيد من معدل نبضات القلب ويرفع ضغط الدم، ويفتح الشهية من خلال زيادة عمليات الأيض فيه. لذلك تعمد أكثر مطاعم الوجبات السريعة إلى استخدام اللون الأحمر في الديكورات وقوائم الطعام.
*الأبيض لون تحليق الطائرات في السماء
معظم هياكل الطائرات تطلى باللون الأبيض لأنه لون يستطيع أن يحافظ على البرودة فلا ترتفع درجة حرارة الطائرة. كما أن الأبيض لون سهل التنظيف ومحايد ولا يبهت بسرعة فلا يحتاج لإعادة طلائه بشكل مستمر، ويمكّن الشركات من وضع شعاراتهم على الطائرات بسهولة ووضوح.