تحولت الشابة الإماراتية، منال الحوسني (26 عاماً) لنجمة على انستغرام، بفضل موهبتها في الرسم، حيث تشارك متابعيها إبداعاتها بشكل دوري، وتتفاعل معهم معبرة عما يجول في خلدها وما تلتقطه من مواقف حياتها ومن حولها.
وتنجز الحوسني لوحات رقمية مميزة، باستخدام لوح سامسونغ الرقمي، وتقول: "بدأت الرسم منذ كنت بعمر 12، وازددت انغماساً في هذه الهواية قبيل الجامعة، ومن ثم انشغلت في الدراسة والعمل، حتى كانت مصادفة قبل عامين، لمحت إعلاناً لسامسونغ تابلت، فاقتنيته رغم أني لم أكن أعرف مطلقاً طريقة استخدامه، فوضعته جانباً وأهملته".
لكن الحوسني اطلعت، بالصدفة، بعد ذلك على موقع "ديفيان آرت"، حيث اطلعت عن كثب على عدد من التجارب الفنية المحترفة، ووجدت طرق استخدام التابلت في الرسم الرقمي، وبدأت من فورها تطبق ما تعلمته.
وتقول: "أنجزت وقتها رسوم لفنانات ومشاهير، وما إن نشرتها حتى لاقيت تجاوباً كبيراً، ممن رسمت ومن جمهورهم كذلك، فرسمت محمد رمضان وجويل وبثينة الرييسي وإلهام الفلامرزي ونور الغندور، وغيرها، ومع الوقت تحولت لرسم شخصياتي الخاصة، ومواقف الحياة اليومية وما يخطر ببالي".
متابعون
ومنذ ثلاثة شهور ارتفع عدد متابعي الحوسني على انستغرام لنحو 45 ألف شخص، من المعجبين بإبداعاتها الفنية، الذين شاركتهم نصائحها حول تعلم هذا النوع من الفن، ناهيك عن قبولها لطلباتهم الخاصة في رسوم معينة.
وتقول الحوسني: "يرسل البعض لي طلباً لرسم شيء من حياتهم اليومية، ورغم أني لازلت أتعلم بدوري، إلا أني أشاركهم بكل ما أعرفه حتى الآن".
وتؤكد الحوسني أن نسبة كبيرة من متابعيها من فئة المراهقين، الذين وجدوا في لوحاتها ذات الطابع المرح والألوان الغامرة والتفاصيل الجميلة عالماً يمتزج فيه الخيال بالواقع.
وتضيف: "متابعة هؤلاء لي تجدد حماسي دائماً، فإن غبت ليومين أو أكثر يبدؤون بسؤالي عن سر اختفائي ويطالبونني بالرسم، وهكذا أعود كمن يجذب بخيط سحري".
عذوبة الحب .. معاناة .. وطن
وتناقش الحوسني في لوحاتها مواضيع اجتماعية كذلك، مثل رسمها لفتاة على نصفين، إحداهما تعاني والأخرى سعيدة، وتوضح فيها كيف يمكن للمرأة أن تعاني بصمت لتخفي الحقيقة في حياتها مع زوجها خوفاً على أطفالها أو من نظرة المجتمع، فتتحمل الظلم والقهر، وأن الكثيرات ربما يخفين حزناً عميقاً عن أعين الناس، بحسب تعبيرها.
وفي لوحات أخرى تعبر الحوسني عن عذوبة حب الطفولة الذي يمكن أن يكبر ليصبح أكثر متانة مما نتخيل، وفي لوحة أخرى تعبر عن تضحيات أبناء الوطن، وأحزان بناته، وقوتهن، إلخ.
ملاذ الخيال
وتتقن الحوسني كذلك الرسم بالرش والألوان المائية والزيتية والفحم، لكنها اليوم تركز على الرسم الرقمي لسهولة حمل الجهاز وأخذه لأي مكان، وتقول: "تؤثر فيّ أبسط المواقف والأحداث، فأحمل الجهاز معي لأعبر عن قصص وخواطر وذكريات، بعضها يخصني وبعضها لمن حولي ومما أسمع وأرى في هذا العالم الواسع".
وتضيف الحوسني: "الرسم عندي مثل الهروب، إلا ملاذ يصيغه الخيال، وهذا ما يمكن أن يقرأه المشاهد في أعمالي".
وتسعى الحوسني لشحذ موهبتها أكثر، وتطويرها مستقبلاً، لتصبح فنانة إماراتية محترفة، في عالم الرسم الرقمي.
المصدر
http://24.ae/article