30-1-2016
بعد تتويج العراق بالمركز الثالث في نهائيات كاس اسيا دون 23 سنة وخطف البطاقة الثالثة الى اولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية اصبح رصيد العراق خمس نهائيات وهي اعوام 1980 في موسكو, 1984 في لوس انجلوس, 1988 في سيؤول, و2004 في اثينا. ريو دي جانيرو 2016 وفي هذه المناسبة نقدم لكم تقرير عن النهائيات التي تاهل اليها ونأمل ان يتحق في اولمبياد البرازيل انجاز اخر يضاف الى تاريخ العراق الحافل بالانجازات الكبيرة
اولمبياد 1980 في موسكو,
في اواخر تموز توجه وفد العراق الاولمبي بعدة فعاليات رياضية .. منها كرة القدم الى موسكو للاشتراك في دورة الالعاب الاولمبية الصيفية الثانية والعشرون .. ! وقد تالف وفد كرة القدم من اللاعبين : فتاح نصيف-كاظم شبيب-عدنان درجال-حسن فرحان-واثق اسود-ابراهيم علي-علاء احمد-هادي احمد-عبد الاله عبد الواحد-جمال علي-سعد جاسم-فلاح حسن-علي كاظم-نزار اشرف-ثامر يوسف-حسين سعيد-عادل خضير ..! وقد اوقعت القرعة منتخبنا الاولمبي في مجموعة واحدة مع منتخبات يوغسلافيا وفنلندا وكوستاريكا .. حيث كانت العيون تراقب بصمت ما ستسفر عنه منافسات هذه البطولة العالمية التي لم نعتد المشاركة فيها من قبل
في 21/7: وعلى الاستاد الجمهوري في مدينة كييف عاصمة جمهورية اوكرانيا السوفيتية .. افتتح منتخبنا الاولمبي اولى مبارياته في الالعاب الاولمبية ضمن منافسات المجموعة الرابعة ... بمواجهة المنتخب الكوستاريكي من قارة امريكا الشمالية والوسطى ! وقد اختار المدرب انور جسام التشكيلة التي لعبت للعراق فتالفت من : فتاح نصيف لحراسة المرمى .. عدنان درجال وحسن فرحان وابراهيم علي وجمال علي للدفاع ... هادي احمد في الوسط مع زميليه علاء احمد وعادل خضير .. فيما لعب ثلاثي الهجوم فلاح حسن وحسين سعيد مع نزار اشرف ... ! ولقد كانت البداية في تلك المباراة بداية اكثر من رائعة .. حيث لم يطوق الخوف او الارتباك قلوب لاعبينا .. نظرا لخبرتهم الطويلة .. اضافة الى تقديرهم للخصم حق قدره .. لينجح ابناء دجلة والفرات في كسب المباراة بثلاثية رائعة احرزها هادي احمد وحسين سعيد وفلاح حسن .. ليقترن اول هدف اولمبي للعراق باسم ابن البصرة الفيحاء المايسترو هادي احمد .. وفي المباراة الاخرى والتي جرت في التاريخ ذاته حققت يوغسلافيا الفوز على فنلندا بهدفين مقابل لاشئ
في 23/7: خاض منتخبنا الاولمبي مباراته الثانية امام المنتخب الفنلندي .. الذي جاء الى المباراة برغبة الفوز لتعويض خسارته الاولى والمنافسة على احدى بطاقتي التاهل لدور الثمانية ! وقد لعب منتخبنا بنفس التشكيل السابق دون تغيير .. ! وبثقة عالية تمكن لاعبونا من اخذ المباراة الى الجانب الذي يرغبون .. دون ترك المجال لخصومهم لاخذ المباراة لملعبهم ... وقد اجرى المدرب تغييرا باشراك اللاعب المخضرم علي كاظم بدلا عن نزار اشرف ... غير ان تلك الخطوة لم تثمر عن اهداف .. لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين من دون اهداف ليرفع منتخبنا رصيده الى (3) نقاط بالمركز الثاني في المجموعة بعد المنتخب اليوغسلافي الذي فاز بصعوبة على كوستاريكا بثلاثة اهداف مقابل هدفين ليجمع اربع نقط من مباراتين
في 25/7: في منسك .. جرت المباراة الثالثة والاخيرة لمنتخبنا في المجموعة ... والتي كان طرفها المنتخب اليوغسلافي .. الذي يعد من المنتخبات الاولمبية القوية وصاحبة اليد الطولى في الدورات الاولمبية على مدار السنين السابقة واللاحقة ! وقد اجرى المدرب تغييرين في خط الهجوم ..حيث اعفى نزار اشرف وحسين سعيد .. واشرك بدلا عنهما علي كاظم وثامر يوسف ليكون خط الهجوم ابيض زورائيا صرفا !! وقد قدم منتخبنا اداءا جيدا مستفيدا من حالة الاسترخاء التي عاشها اليوغسلاف بفعل ضمانهم التاهل ... ليخرج متعادلا بهدف واحد لكل من الطرفين .. وقد احرز هدف التعادل الذي اهل العراق للنهائيات المهاجم فلاح حسن ..ليصبح رصيدنا (4) نقاط كانت كافية لاحتلالنا المركز الثاني في المجموعة وبلوغ الدور ربع النهائي للبطولة في اول مشاركة عراقية في الاولمبياد
في 27/7: كان منتخبنا على موعد مع متصدر المجموعة الثالثة منتخب المانيا الشرقية .. حامل ذهبية اولمبياد مونتريال عام 76 ... والفريق الاولمبي المعروف ! وقد اختار المدرب تشكيلته ..دون تغيير .. باستثناء عودة مشاركة حسين سعيد في خط الهجوم مع فلاح حسن وعلي كاظم .. ! وتروي الاحاديث التي تتناقلها الجماهير .. ان الحارس فتاح نصيف اصيب بوعكة صحية قبل المباراة .. مما يعني انه لم يكن في جاهزية كاملة عند بداية المباراة وبشكل مؤسف سمح للالمان بتسجيل ثلاثة اهداف سريعة خلال الدقائق الاولى للقاء وبشكل قضى على كل فرصة لمنتخبنا في المنافسة والرد .. ليعمد المدرب الى استبداله بالبديل كاظم شبيب الذي تلقى هو الاخر كرة رابعة ... لتكون تلك الاحداث هي كل ما حفلت به المباراة وليخسر العراق تلك الخسارة القاسية صفر-4 في المباراة التي شهدها 100 الف متفرج امتلات بهم مدرجات الاستاد الجمهوري في كييف ! وبانتهاء المباراة اسدل الستار على رحلة منتخبنا الاولمبي الاولى في الاولمبياد والتي احتل بنهايتها الترتيب السادس بين المنتخبات ال (16) المشاركة
تفاصيل الاهداف النتيجة المكان الفريقان المتباريان التاريخ المناسبة ت هادي احمد-حسين سعيد-فلاح حسن 0-3 كييف العراق الاولمبي-كوستاريكا الاولمبي 21/7 اولمبياد موسكو 15 0-0 كييف العراق الاولمبي-فنلندا الاولمبي 23/7 اولمبياد موسكو 16 فلاح حسن 1-1 منسك العراق الاولمبي-يوغسلافيا الاولمبي 25/7 اولمبياد موسكو 17 4-0 كييف العراق الاولمبي-المانياالشرقيةالاولمبي 27/7 اولمبياد موسكو 18
************************************************** ************************************************** **********
*********************************************
اولمبياد لوس انجلس 1984
في تموز يوليو سافر وفد منتخبنا الاولمبي للاشتراك في دورة الالعاب الاولمبية الثالثة والعشرون في لوس انجلس .. ليكون اول فريق عراقي يلعب في الولايات المتحدة الامريكية ! وقد تالف الوفد العراقي من مدرب الفريق الكابتن عموبابا ومساعداه دوكلص عزيز ومجبل فرطوس .. ومن (17) لاعبا هم : رعد حمودي-عدنان درجال-خليل محمد علاوي-كريم جعفر-كاظم مطشر-علي حسين-رحيم حميد-كريم صدام-حسين سعيد-عماد جاسم-صادق موسى-كريم محمد علاوي-حسام نعمة-ناطق هاشم-محمد فاضل -وميض منير-فتاح نصيف ..حيث شهدت التشكيلة عودة الحارس رعد حمودي ليذود عن شباك المنتخب مرة اخرى .. فيما كان المهاجم الشاب احمد راضي ابرز الغائبين ! كما احتوت القائمة على ثلاثة اسماء سبق لها تمثيل العراق في موسكو هي فتاح نصيف وعدنان درجال وحسين سعيد ! وقد اوقعت القرعة منتخبنا ضمن المجموعة الثانية مع منتخبات الكاميرون وكندا ويوغسلافيا .. حيث كانت الجماهير تتطلع الى انجاز يعادل في الاقل ما تحقق في موسكو .. خصوصا وان المنتخب يشارك في النهائيات بعد تاهله بجدارة وليس بسبب دعوة تلقاها كما في الدورة السابقة ! لكن المعطيات التي افرزتها المباريات كانت غير ذلك
في 30/7: وفي مدينة بوسطن وامام اكثر من 16 الف متفرج ..افتتح منتخبنا الاولمبي ونظيره الكندي منافسات المجموعة الثانية .. وقد كان الجميع يمني النفس بفوز يحققه منتخبنا على غرار ما فعل مع كوستاريكا في موسكو .. ليحصل على نقطتين تفيده في بلوغ الدور التالي .. ولكن وقائع المباريات كانت غير ذلك ! مثل العراق في تلك المباراة الحارس رعد حمودي لحراسة المرمى في اول مباراة يخوضها مع المنتخب الاولمبي في الالعاب الاولمبية .. فيما لعب في الدفاع عدنان درجال مع الاخوين علاوي وكاظم مطشر .. وتواجد في الوسط ناطق هاشم وعلي حسين مع صادق موسى وعماد جاسم ... فيما لعب في الهجوم الثنائي حسين سعيد ووميض منير ... ! بعد شوط اول سلبي .. قلب الكنديون الطاولة على فريقنا بتسجيلهم الهدف الاول في الدقيقة السبعين .. وصار على منتخبنا البحث عن التعادل دون الفوز ... وهذا ما تحقق بصعوبة في الدقيقة 83 عن طريق حسين سعيد ..لتنهتي المباراة بتلك النتيجة .. ويحصل الطرفان على نقطة واحدة ...وفي المباراة الاخرى تغلب المنتخب اليوغسلافي الذي يعد احد المرشحين على الكاميرون بصعوبة بهدفين مقابل هدف واحد
في 1/8: بعد يومين .. تقابل منتخبنا الاولمبي مع نظيره الكاميروني .. في اول مواجهة لمنتخبنا مع احد الفرق الافريقية في مثل هذه البطولة ... ! وقد احتفظ المدرب بنفس التشكيلة السابقة .. فيما عدا مشاركة محمد فاضل بديلا لعلي حسين شهاب منذ البداية ! وقد جرت المباراة في بوسطن ايضا وحضرها عشرون الف متفرج ! ومرة اخرى تاتي الرياح بما لا تشتهي سفن المنتخب .. حيث تقدم المنتخب الكاميروني في الشوط الاول بهدف .. وقد عمل لاعبونا كل ما يعمل وكل ما لا يعمل في سبيل تحقيق التعادل دون جدوى ..حيث زج المدرب بعلي حسين وكريم صدام لدعم الهجوم دون ان يسفر ذلك عن اي هدف يعيد الامور الى نصابها ... ليتلقى منتخبنا اولى خساراته في الدورة .. وفي المباراة الاخرى ضمن اليوغسلاف تاهلهم بعد تحقيقهم فوزا ضئيلا على كندا بهدف دون مقابل
في 3/8:اخر مباريات منتخبنا كانت امام المنتخب اليوغسلافي ..الذي هو فريق معروف بقوته في الالعاب الاولمبية ... ومنافسته الدائمة على ميدالياتها ! وكان ترتيب المجموعة قبل الجولة الاخيرة كالاتي : يوغسلافيا برصيد 4 نقاط ثم الكاميرون برصيد نقطتين ثم منتخبنا مع كندا برصيد نقطة واحدة ! لذلك فقد كان على منتخبنا ان يفوز على الفريق اليوغسلافي .. وينتظر عدم فوز الكاميرون على كندا لكي يتاهل ..! لعب منتخبنا المباراة بعدة تغييرات هي اشتراك حسام نعمة في الدفاع بدل خليل علاوي .. ومحمد فاضل في الوسط بدل صادق موسى المصاب . ونزول كريم صدام منذ البداية في الهجوم مع حسين سعيد بدلا من وميض منير ! فيما شهد الجانب الاخر اشراك المدرب اليوغسلافي لاكثر من عنصر بديل .. بعد اطمئنانه على تاهل فريقه .. !وانطلقت المباراة بحضور اكثر من 24 الف متفرج .. وبدا منتخبنا المباراة بقوة .. حيث سجل له حسين سعيد الهدف الاول في الدقيقة 17 ليرفع رصيده الى ثلاثة اهداف اولمبية في دورتي 80و84 وهو رقم قياسي عراقي لم يكسر حتى الان ! وقبل ان ينتهي الشوط الاول بدقيقة واحدة عزز علي حسين تقدم العراق بهدف ثان .. لينتهي الشوط الاول بتقدم منتخبنا 2-صفر .. لتتجدد الامال العراقية ببلوغ الدور ربع النهائي ! غير ان مباريات كرة القدم تتكون من تسعين دقيقة .. وان الفوز لا يكون مضمونا الا عند اطلاق صافرة النهاية .. وهذا ما ادركناه وبوضوح في تلك المباراة .. ففي الشوط الثاني عمد المدرب اليوغسلافي الى اشراك ابرز مهاجميه .. لتدارك الخسارة غير المتوقعة .. ليتمكن المهاجم ديفيرتش من هز شباكنا ثلاث مرات في غضون دقائق معدودة .. وسط تفرج الحارس وانهيار الدفاع .. ليطلق الحكم صافرته في اخر المطاف معلنا خسارتنا بنتيجة 2-4 في واحدة من اكثر المباريات ايلاما واذلالا في تاريخ الكرة العراقية ! وبخسارة منتخبنا .. يكون قد انهى مشاركته في الاولمبياد .. فيما نجح الكنديون بتحقيق المفاجاة والتغلب على الكاميرون والتاهل الى دور الثمانية مع يوغسلافيا !! وبانتهاء مباريات الدورة .. انتهت الفترة التدريبية الثانية لعموبابا مع المنتخب الوطني .. بعد ان قاده لمدة (36) شهرا في اطول فترة يقود فيها مدرب عراقي او غير عراقي منتخبنا ... خاض خلالها اكثر من (60) مباراة حقق فيها بطولات الخليج ومرديكا وذهبية الالعاب الاسيوية اضافة الى بلوغ الادوار النهائية للالعاب الاولمبية
تفاصيل الاهداف النتيجة المكان الفريقان المتباريان التاريخ المناسبة ت حسين سعيد83 1-1 بوسطن العراق-كندا 30/7 اولمبياد لوس انجلس 32 1-0 بوسطن العراق-الكاميرون 1/8 اولمبياد لوس انجلس 33 حسين سعيد14-علي حسين 44 4-2 انابولس العراق-يوغسلافيا 3/8 اولمبياد لوس انجلس 34
************************************************** ************************************************** **********
*********************************************
اولمبياد سيؤول 1988
بات منتخبنا مستعدا لانطلاق الدورة الاولمبية الرابعة والعشرون ..بوفد تالف من (53) شخصا شكل فريق كرة القدم السواد الاعظم منه ! فللمرة الثانية على التوالي تحت قيادة عموبابا يشارك منتخبنا في مسابقة كرة القدم الاولمبية .. وهي المرة الثالثة التي يتواجد فيها العراق ضمن هذه الفعالية الاولمبية .. وتالفت تشكيلة منتخبنا من (20) لاعبا هم : احمد جاسم-عدنان درجال-حسن كمال-غانم عريبي-سمير شاكر-حبيب جعفر-يونس عبدعلي-احمد راضي-اسماعيل محمد-حسين سعيد-سعد قيس-كريم سلمان-كريم محمد علاوي-باسل كوركيس-ناطق هاشم-مظفر جبار-ليث حسين-راضي شنيشل-سلام هاشم وعماد هاشم ..وخلت التشكيلة من بعض الاسماء التي اخذ الزمن منها ماخذا .. كحارس محمد وعلي حسين وخليل محمد علاوي ... في حين ضمت التشكيلة لاعبين فقط سبق لهما المشاركة في موسكو ولوس انجلس هما العظيمان حسين سعيد وعدنان درجال الذي حقق انجازا فريدا بمشاركته بجميع المباريات الاولمبية في الدورات الثلاث اساسيا وطوال الدقائق التسعين لكل مباراة .. كما ضمت لاعبين ايضا تواجدا من قبل في لوس انجلس هما كريم محمد علاوي وناطق هاشم .. الى جانب اربعة لاعبين من منتخب الشباب هم يونس عبد علي وليث حسين وراضي شنيشل وعماد هاشم .. ! تواجد منتخبنا ضمن المجموعة الثانية مع المنتخبات الاولمبية لايطاليا وزامبيا والمكسيك التي حلت غواتيمالا محلها بسبب حادثة تزوير اعمار للفئات العمرية
في17/9: لعب منتخبنا اولى مبارياته بمواجهة المنتخب الزامبي الذي كنا نجهل كل شئ عنه تقريبا .. باستثناء طول قامة لاعبيه وبنيتهم القوية .. ولم يسبق للبلدين ان التقيا في اي مناسبة سابقة وضمن كل المستويات .. ! دخل منتخبنا المباراة وعينه على تحقيق بداية طيبة ..وتالفت تشكيلتنا من احمد جاسم لحراسة المرمى .. عدنان درجال وامامه حسن كمال ... مع غانم عريبي وكريم محمد علاوي على الجانبين .. في حين لعب ناطق هاشم مع باسل كوركيس في المنتصف وحبيب جعفر وسعد قيس في الجناحين الايمن والايسر .. وتواجد الكابتن حسين سعيد مع احمد راضي في الهجوم ! ابتدا منتخبنا المباراة بحماس طاغ .. سعيا وراء تسجيل الهدف الاول .. حيث لم يلبث حبيب ان هز الشباك الا ان راية مراقب الخط الغت الهدف .. ولم يفت ذلك في عضد لاعبينا الذي واصلوا ضغطهم الذي تمخض عنه الهدف الاول الذي سجله احمد راضي بركلة جزاء في الدقيقة السادسة والثلاثين ... بعد ذلك انكمش لاعبونا بدون مبرر ليبادلنا الفريق الزامبي الهجوم .. وقبل لحظة من صافرة الحكم ادرك الفريق الزامبي التعادل ليخرج منتخبنا بهدف في مرماه ! في بداية الشوط الثاني اشرك عمو بابا اسماعيل محمد بدل باسل كوركيس في الوسط .. لكن ذلك لم يمنع المنتخب الزامبي من الاستمرار في الهجوم .. والذي قادهم للتقدم في الدقيقة 65 بنتيجة 2-1 .. ليضع منتخبنا في موقف حرج امام الجماهير التي حضرت المباراة والبالغة حوالي 30 الف متفرج .. لكن كريم محمد علاوي اعاد الامور الى نصابها بقذيفة بعيدة هزت الشباك الزامبية ليحل التعادل 2-2 وتبقى النتيجة على حالها حتى انتهاء المباراة .. وهكذا حصل منتخبنا على نقطة واحدة كان بامكانه زيادتها لو احسن استغلال الفرص المتاحة ... وفي المباراة الثانية فازت ايطاليا على غواتيمالا بخمسة اهداف نظير هدفين
في19/9: وعلى ملعب تايجون ايضا .. واجه منتخبنا خصمه المنتخب الغواتيمالي .. واجرى المدرب تغييرين ... حيث اشترك اسماعيل محمد منذ البداية في الوسط بدل ناطق هاشم المصاب .. فيما لعب المدافع الشاب مظفر جبار في جهة اليمين بدل كريم محمد علاوي ! وانطلقت المباراة .. بسيل من الفرص الضائعة لمنتخبنا اضاعها المهاجمون بغرابة .. لتتوالى الدقائق على لاعبينا دون جدوى .. لتشير ساعة الملعب الى التعادل السلبي في ختام الشوط الاول ! وبعد الاستراحة اشرك المدرب اللاعب الشاب ليث حسين بدل باسل كوركيس لاعطاء الوسط بعض الحيوية .. غير ان مسلسل الفرص الضائعة استمر .. ليبدو وكان المباراة سائرة في طريق التعادل السلبي .. قبل ان تحين الدقيقة السابعة والخمسون وينهي احمد راضي سوء الحظ هذا بضربة راس اسكنت الكرة في الشباك الغواتيمالية ! بعدها استمر منتخبنا في الهجوم للاجهاز على خصمه فبعد عشر دقائق سدد احمد راضي قذيفة قوية ردها الحارس بصعوبة ليكملها المدافع مظفر جبار في الشباك مسجلا الهدف الثاني للعراق .. ومرت عشر دقائق اخرى .. ليحول اسماعيل محمد كرة قوية امام المرمى اكملها المدافع الغواتيمالي بطريق الخط في مرماه ليكمل الثلاثية العراقية .. وفي المباراة الثانية حقق المنتخب الزامبي اكبر مفاجاة دورة سيؤول حتى تلك اللحظة بسحقه للفريق الايطالي احد المرشحين لنيل احدى الميداليات الثلاث باربعة اهداف دون مقابل ... لتنتعش امال منتخبنا بالتاهل بفضل تلك النتيجة
في21/9: خاض منتخبنا ثالث مبارياته في المجموعة وعينه على الدور ربع النهائي وبخياري الفوز او التعادل .. وقد اعلن عموبابا ان منتخبنا سيسعى للفوز وليس لاي شئ اخر .. غير ان معطيات المباراة اثبتت غير ذلك ! لعب منتخبنا بنفس التشكيلة السابقة عدا مشاركة مظفر جبار منذ البداية .. ! الهجوم خير وسيلة للدفاع .. مبدا معروف في عام كرة القدم .. لكن منتخبنا انتهج منهجا اخر في تلك المباراة .. الدفاع خير وسيلة للخسارة .. فمنذ البداية استسلم منتخبنا للضغط الايطالي .. وبات يدافع عن مرماه دون اي رغبة في الهجوم .. مما اعطى للطليان ثقة اكبر في الملعب .. ورغم ذلك فقد انتهى الشوط الاول بالتعادل سلبيا .. ليقطع منتخبنا نصف الطريق الى الدور ربع النهائي .. لكن الشوط الثاني حمل تغييرات غريبة من شيخ المدربين ... الذي اشرك المدافع سمير شاكر بدل سعد قيس .. بقصد دعم الدفاع .. لكن ذلك منح الايطاليين زيادة عددية في الوسط عادت علينا بهجمات اشد خطورة .. ليستمر الصمود العراقي حتى الدقيقة الستين عندما سجل الفريق الازرق هدفه الاول ... لتشهد الدقائق الخمس التالية شبه انهيار في صفوفنا خصوصا بعد تسجيل ايطاليا لهدفها الثاني .. مما دفع المدرب لاشراك مدافع اخر (كريم علاوي) للحفاظ على ما تبقى لنا في المباراة .. غير ان الطليان اكتفوا بهدفي الفوز وضمان التاهل .. لتنتهي المباراة بهزيمة تكتيكية ومعنوية لمنتخبنا مع ايطاليا .. والتي يمكن اعتبارها اليوم نتيجة طبيعية نظرا للفارق الكبير بين مستوى الكرة في البلدين .. وبهذا انتهت رحلة منتخبنا في الاولمبياد ..والتي كانت اقصر مما خطط لها .. ليكون ذلك التواجد العراقي الاخير في الدورات الاولمبية بعد قدوم السنوات العجاف .. قبل ان تبدا الكرة العراقية باستعادة عافيتها بعد 16 عاما
تفاصيل الاهداف النتيجة المكان الفريقان المتباريان التاريخ المناسبة ت احمد راضي36ج-كريم علاوي71 2-2 دايجون العراق-زامبيا 17/9 اولمبياد سيؤول 60 احمد راضي57-مظفر جبار67-ضده77 0-3 دايجون العراق-غواتيمالا 19/9 اولمبياد سيؤول 61 2-0
************************************************** ************************************************** **********
*********************************************
اولمبياد اثينا 2004
في اب اغسطس .. غادرنا وفد منتخبنا الاولمبي مع رياضيي الالعاب الاخرى الى اثينا حيث جرت دورة الالعاب الاولمبية الثامنة والعشرون ! دون ان يخطر في بال احد ان هذا الفريق وهذا الجيل من اللاعبين سيعود الى العراق بعد اسابيع قليلة مكللا بالغار .. كما لم يحدث قبلا في اي مفردة من مفردات تاريخنا الكروي الحديث ! تالفت التشكيلة التي اختارها السيد عدنان حمد من (18) اسدا من اسود الرافدين هم : نور صبري- سعد عطية- باسم عباس -حيدر جبار -نشات اكرم -صالح سدير-عماد محمد- عبد الوهاب ابو الهيل-رزاق فرحان-يونس محمود- هوار ملا محمد - حيدر عبد الرزاق- قصي منير-حيدر عبد الامير-مهدي كريم-احمد مناجد- احمد صلاح وعدي طالب ! اوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الرابعة ... مع منتخبات المغرب وكوستاريكا والبرتغال .. التي اعلن مدربها عند وصول فريقه الى اثينا انه جاء للعودة بالذهب ! كانت الطموحات تتلخص في تقديم مستوى يليق بالكرة العراقية ... حتى لو لم يتكلل ذلك بالصعود الى الدور الثاني .. نظرا لعدم سهولة الفرق المتواجدة في المجموعة ... حيث كان طموح ربع النهائي وتكرار انجاز موسكو هو اقصى ما كان يدور في ذهن الجماهير
في 12/8 : افتتح منتخبنا في مدينة باتراس .. مبارياته في الاولمبياد .. بعد طول غياب .. بمواجهة اقوى فرق المجموعة المنتخب الاولمبي البرتغالي ! الذي سبقته سمعته ... والقوة المفرطة التي عبر عنها بسحقه منتخب بارغواي قبل بدء الدورة بخمسة اهداف في لقاء ودي ! لعب المدرب بطريقة 4-5-1 في الدورة... وذلك لافساح المجال لتنظيم دفاعي افضل في مواجهة الفرق العالمية ... فتواجد نور صبري لحراسة المرمى ..حيدر جبار وامامه حيدر عبد الرزاق وباسم عباس وحيدر عبد الامير على الجانبين ..فيما لعب ابوالهيل كابتن الفريق في الوسط مع نشات اكرم وقصي منير.. وهوار وعماد محمد على الجانبين .. وامامهم يونس محمود في الهجوم.. مع فسح المجال لزيادة عددية بتقدم هوار وعماد عند الهجمات العراقية .. ليصبح اسلوب اللعب اقرب الى 4-3-3 ... ! انطلقت المباراة .. وبدا عزم الفريق البرتغالي على حسم المباراة مبكرا ... وذلك اثر الثقة المفرطة التي نزل بها لاعبوه المحترفون للملعب ! ولم تمض الا 13 دقيقة ... واذا بالفريق البرتغالي ينجح في استغلال حالة الارتباك التي يعيشها لاعبونا .. ومن كرة عرضية ... اخفق المدافع حيدر جبار في ابعادها لترتطم به وتدخل المرمى ... ليتقدم المنتخب البرتغالي بهدف ... وتلوح معالم الانهيار من بعيد ! وخلافا لكل التوقعات ... انتفض لاعبونا سريعا ... لتتهيا الفرصة لعماد محمد .. الذي استغل نقطة الضعف في جهة اليسار البرتغالي لينطلق كالسهم صوب المرمى .. وينفرد بالحارس .. الذي نجح في انقاذ الكرة .. لتعود الى عماد من جديد ويودعها الشباك دون تاخير هذه المرة محرزا اصابة التعادل وسط دهشة الجميع ! ثارت بعدها ثائرة الفريق البرتغالي .. لدرجة ان لاعبهم الشهير نجم مانشستر يونايتد الانكليزي كرستيانو رونالدو ..اصاب يونس محمود في راسه .. ليخرج يونس لعلاج النزف .. ويعود الى المباراة معصوب الراس وسط اصرار عراقي لا يلين ! تالق دفاعنا بعدها بشكل غير مسبوق عندما اوقف باسم عباس .. وبمساعدة حيدر عبد الامير الهجمات البرتغالية الخطرة في جهة اليسار التي يقودها رونالدو .. وبشكل عجز عنه اروع المدافعين في العالم ... لتحمل الدقيقة 29 بشرى سارة اخرى .. حيث نجح عماد محمد وللمرة الثانية من استغلال نقطة الضعف في جهة اليسار لديهم .. وهيا كرة مقشرة ليونس محمود الذي لم يستطع التركيز ليلعبها الى العارضة .. فتعود الكرة لتجد راس الاسناد هوار الذي اودعها الشباك محرزا الهدف العراقي الثاني .. وسط جنون البرتغاليين ! استمرت بعدها المباراة سجالا .. وسط انقضاض عراقي بطولي على حامل الكرة .. وبشكل متكرر .. ولكن الفريق البرتغالي لم يدعنا نخرج الى الاستراحة ونحن متقدمون .. وذلك بعد ان احرز هدف التعادل في الدقيقة الاخيرة ... ليذهبوا الى الاستراحة وفي فكرهم انهم سيتغلبون على هذا الفريق في الشوط الثاني ! شهدت بداية الشوط الثاني استمرار البرتغاليين بانتهاج الخشونة اسلوبا لهم في الملعب .. لتحمل الدقيقة 51 نبا سارا بطرد اللاعب البرتغالي لويس مورتي .. ليكمل الفريق البرتغالي المباراة بعشرة لاعبين .. وتزداد الثقة لدى لاعبينا .. والتي ترجمها نجم المباراة بدون منازع عماد محمد ... عندما انطلق وللمرة الثالثة .. صوب المرمى البرتغالي .. كاسرا المصيدة الدفاعية .. ليمرر كرة مقشرة ليونس محمود الذي لم يكن امامه الا وضعها في المرمى الخالي ... ليتقدم العراق بمنتهى الروعة على واحد من اقوى فرق البطولة بثلاثة اهداف مقابل هدفين .... القى بعدها البرتغاليون بكل ثقلهم في الملعب سعيا لادراك التعادل .. بعد ان فاجاهم مستوى فريقنا .. ! من جهته اجرى عدنان حمد تغييراته .. فاشرك احمد مناجد بدل عماد محمد .. ليقوم بواجبات دفاعية حفاظا على النتيجة .. كما اشرك صالح سدير بدلا من نشات ... واخيرا زج بمهدي كريم في الدقائق العشر الاخيرة .. في محاولة لاستغلال سرعته في الهجمات المرتدة ..! وطوال الوقت الباقي وقف دفاع الاولمبي العراقي امام هجمات المحترفين ... لتحمل دقائق الوقت الضائع فرصة عراقية لانهاء المباراة ... عندما انفرد يونس محمود بالحارس البرتغالي من منتصف ملعبهم فقط .. لكنه لم يتمكن من ايداعها الشباك .. قبل ان يسهم تعاون ثلاثي بين احمد مناجد الذي استقتل كي لا تخرج الكرة .. ومهدي كريم .. وصالح سدير .. الذي ختم الهجمة واودع الكرة في الشباك محرزا الهدف الرابع ومحققا اروع انتصار عراقي واروع استهلال للبطولة .. وفي المباراة الاخرى .. تعادلت كوستاريكا مع المغرب من دون اهداف ليتصدر منتخبنا المجموعة
في15/8: كان منتخبنا على موعد مع مباراته الثانية مع منتخب كوستاريكا ..! وقد خاض فريقنا المباراة بنفس التشكيلة السابقة .. دون اي تغيير .. ! في تلك المباراة ... ظهر منتخبنا بصورة مغايرة .. خصوصا في شوط المباراة الاول .. الذي شهد افضلية للفريق الكوستاريكي .. الذي اضاع لاعبوه اكثر من فرصة خطيرة بسبب تسرعهم .. وسط هدوء عراقي غريب ! في الشوط الثاني اشرك المدرب البديل صالح سدير ..فتحسن اداء منتخبنا نسبيا .. ولكن ممثل الكونكاكاف بقي الافضل في الملعب ... قبل ان ينشط لاعبونا لوقت قصير من زمن الشوط .. ففي الدقيقة السابعة والستين .. ومن هجمة شهدت كثافة عددية لمهاجمينا ... ارسل هوار ملا محمد كرته التي وجدت طريقها الى المرمى ليتقدم منتخبنا بالهدف الاول .. والذي حفز لاعبينا اكثر للاستمرار في الهجوم .. لانهاء المباراة .. وسط صدمة الفريق الكوستاريكي .. الذي لم يعرف من اين جاء هذا النشاط ..في الدقيقة 69 .. اخرج المدرب عماد محمد وزج بمهدي كريم بدلا عنه في جهة اليمين .. وبعد ثلاث دقائق لا غير .. حول هوار كرة رائعة .. لم يتمكن يونس محمود من استغلالها .. لينطلق مهدي كريم صوبها رغم مزاحمة المدافع له .. ويرسلها براسه الى الشباك وسط تفرج حارس مرمى كوستاريكا ... لينجح منتخبنا .. بامساك المباراة باسلوب المحترفين .. ولم تحمل الدقائق التالية احداثا تذكر .. لتنتهي المباراة بنصر عراقي لا يصدق .. ليرفع منتخبنا رصيده الى ست نقاط .. شامخا في صدارة المجموعة ... ويضمن تاهله الى دور ربع النهائي مكررا انجاز موسكو قبل (24) عاما ! وفي المباراة الاخرى استعاد الفريق البرتغالي بعضا من بريقه بعد فوزه الفقير على المغرب بهدفين لهدف
في18/8 : خاض منتخبنا .. مباراته الاخيرة في المجموعة والتي لن تؤثر نتيجتها على تاهله الى الدور ربع النهائي .. ضد شقيقه المغربي الذي كان يملك القليل من الامل لبلوغ الدور ربع النهائي ! في هذه المباراة اعفى عدنان حمد ستة من لاعبي الفريق الاساسيين .. فاسحا المجال امام البدلاء لتسجيل تواجدهم في هذا المحفل العالمي كما شهدت المباراة عودة الفريق الى طريقة 3-5-2 ! فلعب للعراق نور صبري لحراسة المرمى .. سعد عطية وحيدر عبد الرزاق وحيدر عبد الامير للدفاع ...ابو الهيل وقصي منير وصالح سدير ومهدي كريم واحمد مناجد للوسط .. ورزاق فرحان واحمد صلاح للهجوم ! قدم منتخبنا اداءا فاترا .. لعدم تجانس التشكيلة من جهة .. وبسبب معرفة اللاعبين بعدم اهمية المباراة ... ليصول الفريق المغربي في الملعب .. ولكن فقدان التركيز منعه من التقدم في الشوط الاول ! في الشوط الثاني .. فاجا منتخبنا خصمه .. ليتقدم بالهدف الاول الذي احرزه صالح سدير ... لينخفض مردود لاعبينا بشكل كبير في الدقائق التالية ... ويمنحوا الفريق الذي تغلبوا عليه في ابها بسهولة قبل عام.. فرصة تحقيق الفوز المستحيل .. الذي جاء بعد هدفين للمغاربة ... الذين احيوا امالهم في التاهل ... قبل ان تصل اليهم الانباء بان الفريق الكوستاريكي ... (اقوى الخصوم الذين واجهناهم ) قد تغلب على البرتغال بفارق هدفين .. ليكون هو من سيرافقنا الى الدور ربع النهائي ... وهكذا سار منتخبنا الى دور الثمانية .. كمتصدر للمجموعة الرابعة .. على قدم المساواة مع المتصدرين الاخرين .. الارجنتين وبارغواي ومالي ... الى جانب تمتعنا بثاني اقوى هجوم (7 اهداف) بعد هجوم الفريق الارجنتيني الكبير الذي سجل تسعة اهداف
في21/8: لعب منتخبنا مباراة الدور ربع النهائي .. في مدينة هيراكليو في جزيرة كريت .. التي نقلت اليها المباراة .. لتقليل زخم الجماهير العراقية .. التي كانت تنزل الى ارض الملعب عند كل هدف يسجله منتخبنا ..وبشكل اثار قلق منظمي البطولة .. لكن ذلك لم يمنع عشرة الاف متفرج من القدوم لمشاهدة منتخبنا في هذا اللقاء التاريخي ! كانت هوية خصمنا متارجحة بين تونس واستراليا وصربيا .. قبل ان يحسمها الفريق الاسترالي لصالحه .. ليكون هو من سيواجه منتخبنا في ذلك اليوم المشهود ! وضع تواجد استراليا كخصم لنا في الدور ربع النهائي .. املا في ان يكون طموحنا في المسابقة ابعد من ربع النهائي .. فرغم قوة الفريق الاسترالي .. الا انه يبقى دون مستوى او رهبة المنتخبات الكبيرة كالارجنتين وايطاليا .. ! بعد ان بات لاعبونا على بعد خطوة واحدة من دخول التاريخ الكروي الحديث .. وكتابة اسمائهم باحرف لن تمحوها السنين ... وبشكل لم يسبقهم اليه اسلافهم حتى الاجيال الذهبية السابقة ! خاض العراق المباراة بتشكيلته المعهودة التي لعبت المباراتين الاوليتين .. عدا اشتراك صالح سدير كاساسي بدل نشات اكرم الذي منعته الاصابة من لعب دور كبير خلال الدورة ! انطلق اللقاء الحاسم ... ولم يحفل الشوط الاول باحداث كثيرة .. ليسدل الستار عليه .. ايذانا ببدء شوط الحسم ! كان الشوط الثاني علامة فارقة في حياة شابين دون غيرهما في تلك المباراة .. رسما البهجة على جباه الملايين .. كما لم يفعل احد من قبل ! انطلق الشوط الثاني ..ووضحت فيه افضلية الفريق الاسترالي الذي سيطر لاعبوه على الكرات العالية .. فيما جابههم لاعبونا بمثابرة وشجاعة كبيرة .. حدت من مدهم في الملعب .. ومنعتهم من تشكيل خطورة حقيقية على المرمى ! لكن الشجاعة وحدها لم تكن كافية .. لاقتحام المرمى الاسترالي وتسجيل هدف .. حيث ان التعادل لا يكفي للمرور الى الدور التالي .. ولن يكسب احد شيئا في ذهاب المباراة الى التعادل ... لذلك فقد كان فريقنا يحتاج الى شئ او تصرف فوق العادة .. للتغلب على الدفاع الاسترالي وحارسهم الضخم ... وفي الدقيقة 64 .. حدث هذا التصرف ! حصل منتخبنا على كرة ثابتة .. لعبت امام المرمى ليبعدها الدفاع الاسترالي .. ويعيد لاعبونا رفعها الى منطقة الجزاء .. ليقفز لها عماد محمد بحركة اكروباتيكية .. كما فعل كريم علاوي قبل 19 عاما .. ويلعب كرة خلفية الى المرمى الاسترالي الذي تسمر مدافعوه من هول الموقف .. هم وحارسهم الذي لم يتوقع ان تاتيه الكرة بهذا الشكل وظهر عماد للمرمى .. فكانت قفزته متاخرة جدا .. بعد ان كانت الكرة قد استقرت في الشباك ! وهكذا تقدم العراق بهدف على المارد الاسترالي ... بفضل احد الشابين ! لتشهد الدقائق التالية .. هجمات استرالية مكثفة على المرمى العراقي ... فيبرز دور الشاب الثاني .. الذي يدين له منتخبنا بالفضل الاكبر في ذلك اليوم ! هاجم الفريق الاسترالي واستقتل في الهجوم ..لينقذ نور صبري فرصتين لهدفين حقيقيين .... الاولى عندما توغل اللاعب الاسترالي داخل منقطة الجزاء .. وواجه نور ولعب الكرة فوقه باتجاه المرمى الخالي .. وبسرعة الفهد الصياد .. انبرى نور عائدا الى الكرة ليبعدها بانامله الذهبية قبل سنتمتر واحد من تجاوزها خط المرمى ... وسط دهشة الاستراليين .. اما الهجمة الثانية فهي تلك التي قادها ثلاثي الهجوم الاسترالي .. الذي ارسل قذيفة لا تصد ولا ترد في سقف المرمى .. طار لها نور صبري اسرع من الصوت ... ليهبط على الارض والكل يتوقع رؤية الكرة تعانق الشباك .. غير انه كشف يديه فاذا بالكرة تستقر هادئة مطمئنة فيها ! استمرت بعد ذلك المباراة وسط هجوم استرالي محموم ... قبل ان يفاجئهم منتخبنا بهجمة خطيرة ... للبديل رزاق فرحان وهو بمواجهة المرمى الخالي .. والذي كان يستطيع حسم المباراة نهائيا لصالحنا لكنه ارسلها فوق المرمى ! وفي الوقت الباقي لم تتغير النتيجة ليخرج العراق مزهوا بنصره التاريخي الفريد الذي وضعه جنبا الى جنب مع افضل منتخبات العالم الاولمبية
في24/8: التقى منتخبنا بنظيره البارغواياني ضمن الدور نصف النهائي .. ولم يكن منتخب بارغواي فنيا او بدنيا افضل ولا اقوى من المنتخبين الاسترالي او البرتغالي ... لكن ظروف المباراة خدمته بشكل كبير ! لعب العراق المباراة بنفس اسلوب اللعب 4-4-2 التي اثبتت فاعليتها وملاءمتها لطبيعة تكوين واسلوب لاعبينا ! وقد اشترك نشات اكرم بدل صالح سدير في الشوط الاول ! اما الاسماء الباقية فكانت هي نفسها ! انطلقت المباراة .. وسط اصرار عراقي على تحقيق الفوز ونيل ميدالية فضية في الاقل ... فانبرى منتخبنا بالهجوم الكاسح على مرمى خصمه الذي بدا اضعف كثيرا من حقيقته ... وبخلاف مجريات البداية .. فقد تقدم الفريق اللاتيني بهدفه الاول الذي احرزه كاردوزو في الدقيقة السابعة عشرة بعد تمريرة طويلة اشترك فيها اللاعب مع اقوى مدافعينا حيدر جبار .. لكن الغلبة في النهاية كانت للمهارة اللاتينية .. لتعانق الكرة شباك نور صبري الذي لم تكن له حيلة معها .. ! ليرد منتخبنا بهجوم اقوى واشد .. وتحين فرصة التعادل عندما تخلص يونس محمود من الحارس البارغواياني وارسل كرته الى الشباك الخالية .. قبل ان يخرج المدافع من العدم ويبعدها عن خط المرمى ! استمر منتخبنا بعد ذلك في الهجوم .. متناسيا اهمية التغطية الدفاعية لتحمل الدقيقة الرابعة والثلاثون نبا حزينا اخر .. حيث احرز الفريق البارغواياني هدفه الثاني .. والذي جاء بعد اشتراك لاعب بارغواياني في الهجمة وهو في موقف تسلل واضح .. اعاق الرؤية وانتباه لاعبينا ... ليسجل زميله الهدف الثاني .. وسط دهشة المتابعين ! في الشوط الثاني استمر منتخبنا في سعيه للحاق بالمباراة .. لكن الدقيقة 66 حملت خطا اخر ارتكبه مساعد الحكم .. عندما ارسل المهاجم البارغواياني كرة ارتدت من عارضتنا .. لتذهب الى لاعب اخر كان متواجدا في موقف تسلل واضح لحظة تسديد الكرة .. ليكملها في الشباك محرزا الهدف الثالث الذي انهى كل امالنا في بلوغ النهائي ... حيث لم يغن هدف البديل رزاق فرحان عن الخسارة المريرة
في27/8: خاض منتخبنا لقاء الحصول على الميدالية البرونزية .. ضد الفريق الايطالي .. وسط طموح عراقي كبير بنيل الميدالية العراقية الثانية في تاريخ الالعاب الاولمبية بعد برونزية المرحوم عبد الواحد عزيز في روما عام 60 ! لعب العراق المباراة باسلوب 4-5-1 .. ربما لرغبة المدرب بتجنب خسارة قاسية كتلك التي حدثت امام بارغواي ... ! فلعب في الدفاع حيدر جبار وامامه سعد عطية ... وحيدر عبد الامير وباسم عباس على الجوانب ..صالح سدير وابو الهيل وقصي منير مع هوار ومهدي في الوسط .. ورزاق فرحان للهجوم ! بدا المنتخب الايطالي المباراة وفي نيته ان يحسمها مبكرا وباقل جهد ممكن .. وهذا ما حدث في الدقيقة 8 احرز جيلاردينيو الهدف الاول .. ليبقى لاعبونا يركضون خلف الكرة طوال 82 دقيقة دون جدوى .. حتى بعد اشتراك عماد محمد ويونس محمود .. حيث عجز هجومنا عن اقتحام الدفاع الايطالي المعروف ... لتنتهي المباراة بذلك الهدف .. وتضيع الميداليات البرونزية علينا .. ولكن بعد ان نال العراق المرتبة الرابعة وميدالية اللعب النظيف .. اضافة الى احترام الجميع ومنهم اعضاءالفيفا الذين اشاروا الى ان مستويات المنتخبات الاربع التي لعبت في شبه النهائي هو نفسه تقريبا ... وهكذا اسدل الستار على دورة اثينا التي ستبقى دوما اروع ذكرى في تاريخ الكرة العراقية .. حتى يقول ابناء الجيل الجديد كلمتهم
تفاصيل الاهداف النتيجة المكان الفريقان المتباريان التاريخ المناسبة ت عماد 16-هوار29-يونس56-صالح93 2-4 باتراس العراق الاولمبي-البرتغال الاولمبي 12/8 اولمبياد اثينا 66 هوار ملا محمد67-مهدي كريم 72 0-2 اثينا العراق الاولمبي-كوستاريكا الاولمبي 15/8 اولمبياد اثينا 67 صالح سدير 63 2-1 باتراس العراق الاولمبي-المغرب الاولمبي 18/8 اولمبياد اثينا 68 عماد محمد 64 0-1 هيراكليو العراق الاولمبي-استراليا الاولمبي 21/8 اولمبياد اثينا 69 رزاق فرحان 83 3-1 سالونيك العراق الاولمبي-بارغواي الاولمبي 24/8 اولمبياد اثينا 70 1-0 سالونيك العراق الاولمبي-ايطاليا الاولمبي 27/8 اولمبياد اثينا 71
************************************************** ************************************************** **********
*********************************************
كرة القدم في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 مقرر إقامتها في ريو دي جانيرو في البرازيل، من 3 – 19 أغسطس
كرة القدم في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 تفاصيل البطولة الدولة المستضيفة البرازيل المواعيد 3 – 19 أغسطس الفرق 28
خطف منتخب العراق بطاقة التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، من نظيره القطري بفوزه عليه (2-1) بعد تمديد لقاء تحديد المركز الثالث في بطولة آسيا لكرة القدم للشباب تحت 23 سنة.
وضع القطري أحمد علاء الدين العنابي في المقدمة في الدقيقة الـ 27 من زمن الشوط الأول، ولكن العراق قلب الطاولة على القطريين بتسجيله هدفين من دون رد، الأول أحرزه مهند عبد الرحيم في الوقت القاتل في الدقيقة الـ 84 من زمن الوقت الأصلي للمباراة. بينما اقتنص أيمن حسين هدف فوز الثاني "الأولمبي" بعد أربع دقائق من بداية الشوط الإضافي الثاني للمباراة التي جرت بينهما يوم الجمعة 29 يناير/ كانون الثاني، على استاد جاسم بن حمد بنادي السد، في العاصمة القطرية الدوحة.
وضرب منتخب أسود الرافدين، عصفورين بحجر واحد، إذ احتل المركز الثالث للبطولة وحصل بالتالي على الميدالية البرونزية، والأهم من ذلك أنه ظفر ببطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها ريو دي جانيرو البرازيلية الصيف المقبل، وذلك للمرة الخامسة في تاريخه.