29 كانون الثاني 2016 | 12:27
ينبغي أن يكون الأصدقاء دائما صادقين، لذلك عندما يكذبون يصبح من الصعب علينا تقبّل الأمر. لكن في بعض الأحيان يكذب الأصدقاء لحماية مشاعرنا، أو لأسباب أخرى يبيّنها موقع About عبر عدة احتمالات.
يكذبون بهدف حماية مشاعرك
واحد من أكبر أسباب كذب الأصدقاء هو تجنّب إيذاء مشاعرك، كما أن أسئلة مثل "هل تعتقد أنه يمكنّني أن أغنّي؟" قد تدفعهم إلى "كذبة بيضاء" أو التهرّب من قول الحقيقة الواضحة. بعض الناس لا يفهم الفرق في أن يكون صادقاً، سواء بلطف أم بعد ترك جرح كلامي. فبدلاً من هذين النقيضين، اختاروا تجنب الكذب في كافة أشكاله.
ما يمكنك القيام به هو تشجيع أصدقائك على أن يكونوا مباشرين معك. قل لصديقك "كن لطيفاً في إجاباتك، ولكن كن صادقاً"، وبعد ذلك لا يهمّ الجواب، وليعلم أنك تقدّره مهما كان. وعليك ألا تبالغ في ردّ فعلك، وألا تغضب حتى يشعروا دوماً بالراحة حين يقولون الحقيقة.
يكذبون لأنهم يشعرون بالحرج
في بعض الأحيان يكذب أصدقاؤك بشأن أشياء تخصّ حياتهم، لأنهم يشعرون بالحرج من الاعتراف بالحقيقة. ربما هم واقعون في قروض وديون، أو يمرّون بوقت عصيب ولا يريدون أن تعرف بمحنتهم.
ما يمكنك القيام به هو تجنب محاولة الضغط على صديقك كي يقول لك ما هو خطبه. بدلاً من ذلك، أوضح له أنك موجود لمساعدته وأنك على استعداد دائم للتحادث معه. كن المكان الآمن الذي يلجأ إليه الأصدقاء، من دون أن تطلق الأحكام فتجعلهم يتريّثون قبل الحديث إليك.
يكذبون كي لا يدخلوا في مشادات كلامية معك
ربما يعرف صديقك أنك ستغضب إن قال لك الحقيقة. والواقع أنّ بعض الأصدقاء يتجنّب الصراع والمشادات الكلامية، لأنّها ضارة بالصداقات وتنمّي المشاكل مع الوقت. فإذا كان مزاجك سيئًا، سيحاول صديقك تجنّب الدخول في أحاديث عدائية معك، خصوصاً إذا كنت لا تسمع إلا ما تودّ سماعه.
وما يمكنك القيام به هو التأكد من أنك لن تنفعل ولن تبالغ في ردود أفعالك حين يخبرك صديقك بما لا يتماشى مع توقّعاتك. أَنْهِ تلك الجدالات بطريقة محترمة دوماً.
يكذبون لأنهم يريدون استبعادك
لا يدلّ الكذب دائما على أن أصدقاءك يحاولون حمايتك. فهم أحياناً يكذبون لأنهم يريدون استبعادك من مشاريعهم. وإذا قال صديقك أنه باق في المنزل ووجدت لاحقاً أنه كذب، فذلك لأنه لا يريد الخروج معك. واعلم أنك لست الصديق الذي يناسبه في مشاريعه كافة. كما يكذب الأصدقاء أحياناً، لأنهم لا يجدونك جيداً للاختلاط مع أصدقاء آخرين لهم. فبعضهم يفضل أن يراك في أنشطة محدّدة وليس في كل الأوقات.
ما يمكنك القيام به هو مواجهة صديقك إذا كنت متأكداً من كذبه في هذا الشأن. حذّره مسبقاً من أنك لا تحبّذ الكذب، والأفضل أن يقول الحقيقة، وأنك لا تريد أن تكون معه في كل الأوقات، إنما لكل شيء حدود. ربما هي الإشارة للخروج من هذه الصداقة إذا وجدت أنه لا ينفك عن إبعادك عن محيطه.