نزل البرد
وتجمد النهر
وهرعوا إلى موقد النار
في بستان القدر
في ليل قاسي
يخجل منه القمر
تحمل فأسها لتقطع الأشجار
امرأة لم تعش حياة الحضر
لتدفئ صغارها
او تلتحفهم بالوبر
يا ليتها أمي تعود
بالحنان تدفئ الدار
يا ليت عاد أبي
من سقي الحقول
بعد أن تجمد الماء
لأشعر بالأمان من دنيا الخطر
ياليتني كنت صغيرا
لأكون بلا قرار
فكل قرار يصدر
يلغى بفيتو الصغار!
كأن الحياة تجمدت
ليس لها طعم
تحولت إلى حجر