ينتظر صدور ديوانه العاشر
عاطف عبدالعزيز: قصيدة النثر هي متن الشعرية العربية الآن
الشاعر المصري عاطف عبد العزيز (أرشيف)
24 ـ القاهرة ـ وائل السيد
ينتظر الشاعر المصري عاطف عبدالعزيز صدور ديوانه الجديد "برهان على لا شيء" خلال معرض الكتاب، الذي افتتح أنشطته أمس الأربعاء.
حقي من الشعر يصلني بمجرد كتابته.. ولكنه لا يلقى ما يستحق من تقدير الدولة والمجتمع
الديوان هو العاشر في سلسلة من الدواوين التي لاقت حفاوة نقدية، ومنها "ذاكرة الظل"، "حيطان بيضاء"، "كائنات تتهيأ للنوم"، "مخيال الأمكنة"، "سياسة النسيان"، و"الفجوة في شكلها الأخير"، فهل يختلف الديوان الجديد عن تجاربه السابقة؟
يقول: "يبقى السأم محركًا رئيساً لتجربتي، وأعني هنا ذلك السأم الذاتي الذي ينطوي في جانبه الأكبر على الرغبة المستمرة في التغيير، سواء كان تغييراً في الأجواء داخل النصوص أو في نبرة الصوت، أو كان تغييراً في التقنيات. على أن هذا كله لا يضمن لي الظفر بما أحلم به، فكلما أنجزت ديواناً تحت مظنة الكمال، انكشفت أمامي مساحات أوسع من النقصان".
بعد كل هذا الوقت مع قصيدة النثر هل ترى أنها حصلت على حقها؟
شئنا أو أبينا، قصيدة النثر واقع نعيش فيه، فهل هناك حقوق أبعد من أن تكون واقعاً معيشاً! أكاد أشعر أن هذا السؤال بات مضجراً لأن هذه القصيدة تمثل متن الشعرية العربية الآن، على الرغم من المحاولات المستميتة من جانب بعض المؤسسات العربية التي ترصد أموالًا طائلة من أجل استمالة شباب الشعراء إلى كتابة أنماط محددة من الشعر، مع ذلك فإن نظرة سريعة على الدوريات العربية تكشف لك الحقيقة.
الجيل الذى تنتمى إليه تفرق وبعض الأسماء، ومنهم أنت، يحسب على الذائقة التسعينية ما رأيك في هذا؟
جيلي هو الذي صنع الذائقة التسعينية التي تتكلم عنها، لأنه ببساطة هو من بدأ كتابة هذه القصيدة الجديدة منذ نهاية الثمانينيات، وهذا الكلام موثق ولا أظن أنه محل خلاف، لكن المشكلة تكمن في أن هناك تداخلاً في الأجيال، فربما كان الأدق هو أن هناك جديلة منتزعة من الثمانينيين والتسعينيين تشاركت في تعميق المجرى الذي بدأه الثمانينيون.
هل ترى أنك حصلت كشاعر على حقك؟
الشعر عندي طريقة في الحياة، ولا أتصور أن لديَّ غايات من ورائه، فقد منحني الشعر أصدقاء وأحباء لا حصر لهم في مصر وخارجها، ودعني أردد ما قاله ماركيز حين سألوه عما يسعى وراءه من خلال الكتابة: "أكتب كي يحبني أصدقائي"، إجابتي باختصار .. نعم يصلني حقي من الشعر بمجرد كتابته.
وهل لا يتم تقدير الشعر فى مصر بدليل عدم وجود جوائز له؟
نعم، الشعر لا يلقى ما يستحق من تقدير الدولة والمجتمع، لكنه -أي الشعر– يعرف أنه ضروريّ للحفاظ على اللغة التي هي وعاء الفكر، لذا فهو مضطر تحت وطأة الواجب إلى البقاء حياً، أي أن حياة الشعر قدر لا فكاك منه.