نائبة: الحكومة أمام خيارين بشأن سد الموصول أحدهما فيضان كارثي
السومرية نيوز/ بغداد
أكدت النائبة عن كتلة الاحرار نوال جمعة، الجمعة، أن الحكومة العراقية أمام خيارين بشأن سد الموصول أحدهما "فيضان كارثي"، فيما اشارت الى أن الحكومات المتعاقبة لم تعطي ملف المياه الأهمية التي يستحقها.
وقالت جمعة في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إن "الحكومة اليوم أصبحت أمام خيارين فقط الأول وهو إطلاق كميات من مياه السد لإنعاش الاهوار وتخفيف الملوحة في مياه محافظة البصرة وبالتالي تخفيف الضغط عن السد وكذلك تقليل لمخاطر في حال لا سامح الله انهياره".
وأوضحت جمعة أن "الخيار الثاني هو الاستمرار بالطريقة الحالية من عدم إعطاء هذا الموضوع الأهمية البالغة وبالتالي انهياره وحدوث كارثة كبرى من خلال غرق العديد من المناطق وأيضا حدوث جفاف وبعد ذلك في الكثير من الأنهر التي تعتمد عليها اغلب المدن".
وأضافت جمعة أن "الحكومات المتعاقبة لم تعطي ملف المياه الأهمية التي يستحقها فهي لم تبادر الى بناء السدود والاستفادة من مياه الإمطار من خلال تخزينها وكذلك لم تقوم بالاستثمار مع الشركات العالمية المعروفة والمتخصصة في هذا المجال من اجل تطوير ملف المياه"، مشيرة الى أن تلك الحكومات "اعتمدت فقط على ما هو موجود من سدود قديمة والتي لم يتم صيانتها او إجراء فحص دقيق وشامل لها".
وأشارت جمعة الى أن "معدلات التآكل في السد ازدادت بسبب عدم وجود صيانة دورية لعمليات الحشو الدورية"، مبينة أن "السد بني على تربة ذات طبيعة غير قادرة على التحمل لذا توجب حقن خرسانات السد بشكل دوري لضمان عدم انهياره وقد بدأت هذه العملية في منتصف الثمانينيات".
وتابعت أنه "بعد حرب العراق 2003 تبين أن السد مهدد بالانهيار بسبب عدم تدعيم خرساناته وفي حال انهياره فإنه سيؤدي إلى غمر مدينة الموصل إضافة إلى تدمير القرى المجاورة لمجرى النهر خصوصاً في حال عدم تلاحق مشكلة الخرسانات والتربة الضعيفة".
وكان نائب رئيس مجلس نينوى نور الدين قبلان اعتبر في 27 كانون الثاني 2016، أن مسالة انهيار سد الموصل قد تأولت كثيراً، مؤكدا أن السد في مأمن ولا خوف عليه من الانهيار.
فيما قال مسؤولون أميركيون امس الخميس 28 كانون الثاني 2016، إنهم يقومون بمعاينة سد الموصل، أكبر سدود العراق في شمال البلاد، لتحديد حالته وسط مخاوف من انهياره والتسبب بكارثة في مدينة الموصل.
وبدأت مشكلة سد الموصل بعد الانتهاء من إنشائه عام 1986 عندما بدأت عمليات تقوية الأسس عبر التحشية عن طريق الحقن بالكونكريت وبشكل يومي بسبب تآكل الأرضية التي أنشئ عليها والتي تعتبر غير صالحة لإنشاء السدود عليها، وتعتبر عملية التحشية هي التي مكنت من المحافظة على جسم السد والمنشآت الملحقة به لغاية الآن.
وانشأ سد الموصل من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة، على بعد 30 كم شمال غرب مدينة الموصل. ،فيما قدرت الشركة عمر السد بنحو 80 عاما وتقع مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، على مسافة 50 كم الى الشمال من العاصمة بغداد.
يذكر ان سد الموصل يقع على مجرى نهر دجلة ، وانتهت أعمال إنشائه عام 1986م، ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.
http://www.alsumaria.tv/news/158211/...D8%B5%D9%88/ar