عالم بريطاني يوضح عدم امكانية اخفاء الحقيقة العلمية
اخفاء الحقيقة العلمية غير ممكن
صاغ عالم بريطاني معادلة رياضية تبين مدى إمكانية وطول مدة اخفاء الحقيقة العلمية عن المجتمع.
يقول العالم ديفيد غريمس من جامعة أوكسفورد البريطانية "هناك مجموعة نظريات لإخفاء الحقيقة العلمية. وعلى الرغم من أن تصديق هبوط رواد الفضاء الأمريكيين على سطح القمر لا يسبب أي ضرر للإنسان، فعدم ثقته بأن اللقاح ينقذ من المرض يمكن ان يقتله. ولكن مع ذلك يجب الاعتراف بأن هذه النظريات ليست على خطأ دائما، فمثلا اعترافات سنودن بينت انها كانت في اغلبها صحيحة".
المعادلة الرياضية التي وضعها غريمس تعتمد على ثلاثة عوامل: عدد المشتركين في اخفاء الحقيقة (عدد المتآمرين)، الفترة الزمنية التي مضت على بداية التآمر، واحتمال أن يعترف أي من المتآمرين بالحقيقة.
العامل الأخير هو اساسي، لأن العلماء يحتفظون بالأسرار بصورة جيدة، لذلك فإن احتمال ان يعترف أحدهم بالحقيقة تعادل 4 من مليون. أي ان الاحتمال ضئيل جدا، ولكن هذا الاحتمال يزداد مع مرور الوقت وازدياد عدد المشتركين في المؤامرة.
وأوضح العالم كيفية استخدام المعادلة على عدد من الحوادث الكبيرة، التي أشهرها "مؤامرة القمر" بشأن هبوط الإنسان على سطح القمر. فكما هو معروف تُتَّهم الولايات المتحدة بأن هبوط رواد فضاء منها على سطح القمر أمر ملفق. وقد اشترك في هذا المشروع أكثر من 400 ألف شخص يعملون في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
فبينت المعادلة التي صاغها العالم، انه عند وجود هذا العدد الكبير من المشتركين في اخفاء الحقيقة، تنكشف المؤامرة بعد مضي 3 سنوات وسبعة أشهر، ولكن مضى على هبوط الإنسان على سطح القمر أكثر من 50 سنة.
هبوط الإنسان على سطح القمر
ولإخفاء الكذب والتلفيق كان يجب ان يشترك في المؤامرة 251 شخصاً، وهذا غير واقعي. أي ان الإنسان هبط على سطح القمر فعلا، حسب تأكيد العالم. إضافة إلى هذا بينت نتائج المعادلة انه لو كانت مسألة التغيرات المناخية على الأرض "مؤامرة" لكانت انكشفت بعد مضي ثلاث سنوات وتسعة أشهر، وإخفاء دواء مضاد للسرطان كان سينكشف بعد مضي ثلاث سنوات وثلاثة أشهر فقط.
التغيرات المناخية في العالم
وان اشتراك 2.5 ألف عالم في اخفاء الحقيقة "في المؤامرة"، بحسب قول غريمس، سيجعل امرهم ينكشف خلال فترة لا تزيد عن خمس سنوات. ولكن عند تقلص العدد الى 120 يصبح من الصعب اكتشاف المؤامرة مدى الحياة.
المصدر: وكالات