اكتشاف "إنسان" بدماغ صغير!
يمكن وصف جنوب إفريقيا بأنها أحد أقدم مواطن السلالات البشرية، وبأن أراضيها سجل فريد لنشأة الحياة على الأرض ولتطور سلالات الإنسان المختلفة.
من هذا المنطلق تعد هذه البلاد بالإضافة إلى إثيوبيا جنة لعلماء الأنثروبولوجيا من خلال ما تكشف عنه مغاراتهما الطبيعية ومناجمهما من رفات لكائنات مجهولة ظلت لآلاف السنين دفينة في أعماق الأرض إلى أن وصلت إليها يد العلماء والمتخصصين.
وأعلن علماء في هذا الصدد أنهم عثروا على رفات خلال حفريات جرت في كهف "النجم الصاعد" بالقرب من جوهانسبرغ، أكدت التحاليل أنها تعود لسلالة بشرية غير معروفة أطلق عليها اسم "Homo naledi".
عظام الإنسان الجديد التي أذهلت العلماء والباحثين، عُثر عليها ضمن نحو 2000 قطعة من بقايا هياكل عظمية تنتمي لسلالات مختلفة.
الهيكل العظمي لإنسان "Homo naledi" - جنوب إفريقيا
ويقول المتخصصون في "Anthropology"، أو علم الإنسان إن المظهر الخارجي للنوع الجديد "Homo naledi" يشبه عمليا هومو سابينس (Homo sapiens) أو الإنسان العاقل، إلا أن النوع الجديد يتميز بصغر حجم الدماغ الذي لا يتجاوز تجويفه 460 سنتمتر مكعب.
ويعتقد المتخصصون أن رفات المخلوقات التي اكتشفت في مغارات جنوب إفريقيا من المحتمل جدا أن تكون لأسلاف الإنسان المعاصر المباشرين، مستندين في ذلك إلى أن عظام الساقين في الهيكل العظمي للجنس البشري الجديد "Homo naledi" تؤكد أنه كان منتصب القامة، وأن تركيب الذراعين مطابق لمثيله لدى الإنسان المعاصر.
وتواجه الاكتشاف الجديد عقبة كأداء تتمثل في عدم تمكن الباحثين من تحديد عمر الرفات الذي عثر عليه في قاع المغارة، وهذا الأمر لم يسمح أيضا بتحديد طبقات الرواسب التي افتكت منها البقايا العظمية للكائن البشري الجديد.
المصدر: وكالات