اليابان تنتقم من ذكريات "مأساة الدوحة" للمرة الثالثة27 يناير 2016
كووورة - ريان الجدعاني
فرحة لاعبو منتخب اليابان الأولمبي بعد فوزهم على العراق
صورة من مباراة "مأساة الدوحة" التي شهدت فقدان اليابان فرصة التأهل إلى امريكا 1994
فوز منتخب اليابان بكاس آسيا 2011 بدولة قطر
شينجي اوكازاكي بعد تسجيله هدف الفوز بمرمى العراق في 2013
لا تزال ذكريات "مأساة الدوحة" والتي تعود إلى عام 1993 تدور في أذهان لاعبي ومدربي المنتخبات اليابانية بكافة أعمارهم، بغض النظر عن نجاح الكرة اليابانية في التطور ووصولها إلى كأس العالم خمس مرات متتالية وحصد كأس آسيا أربع مرات، حيث أعترف مدرب منتخب اليابان الأولمبي ماكوتو تيغوراموري (48 عاماً) لصحيفة "سبونيتشي آنيكس" اليابانية أن تلك الذكريات ستبقى عالقة في أذهان اليابانيين حتى بعد نجاحهم في الانتقام منها للمرة الثالثة على التوالي.
وكان ملعب نادي الأهلي القطري بالعاصمة الدوحة قد شهد في أكتوبر 1993 سقوط منتخب اليابان في فخ التعادل مع منتخب العراق 2-2 ضمن تصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم 1994، وتحديداً عندما سجل اللاعب العراقي جعفر عمران هدف التعادل بمرمى اليابان في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء ليحرم المنتخب الياباني من التأهل إلى كاس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، ويصف الإعلام اليابانية تلك المباراة باسم "مأساة الدوحة".
وبعد 18 عاماً على "مأساة الدوحة" نجح منتخب اليابان في الانتقام منها لأول مرة عندما فاز بكأس أمم آسيا 2011 بدولة قطر، بعد أن تفوق بجدارة على منتخبات سوريا والسعودية وقطر وكوريا الجنوبية وأستراليا، قبل أن ينتقم من تلك الذكريات للمرة الثانية في يونيو 2013 والذي كان أكثر عمقاً من الانتقام الأول، حيث انتصر على منتخب العراق في العاصمة القطرية الدوحة بهدف وحيد ضمن تصفيات قارة آسيا المؤهلة لكاس العالم 2014، ليحرم منتخب العراق من التأهل إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل بنفس الطريقة التي تعرض لها في 1993.
الانتقام الثالث كان في لقاء يوم أمس، الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة عندما حقق منتخب اليابان الأولمبي فوزاً صعباً على منتخب العراق الأولمبي بنتيجة 2-1 ضمن دور الأربعة من كأس آسيا 2016 لتحت 23 عاماً بدولة قطر، ليتأهل رسمياً إلى أولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية 2016 مقابل حرمان العراق من التأهل المبكر لريو 2016، ليكون أمام العراق لقاءاً صعباً مع أصحاب الأرض منتخب قطر في مباراة تحديد المركز الثالث المؤهل لريو 2016.
الانتقام الثالث على التوالي من "مأساة الدوحة" أسعد لاعبو منتخب اليابان الأولمبي بعكس المدرب تيغوراموري الذي أكد لصحيفة "سبونيتشي آنيكس" اليابانية أن تلك الذكريات ستبقى في أذهان لاعبي اليابان لأطول فترة ممكنة، موضحاً بالقول:"نجحنا في تكرار الفوز على العراق في أرض قطر، ولكن ستبقى مأساة الدوحة في أذهان الجميع لأنها جزءاً مهماً في تاريخ كرة القدم اليابانية".
إلا أن المدرب تيغوراموي يرى أن بقاء ذكرى "مأساة الدوحة" في أذهان اليابانيين مفيدة للغاية لأنها ستحفز اللاعبين على تحقيق المزيد من الانتصارات من أجل الاستمرار في الانتقام منها، حيث أوضح للصحيفة اليابانية بالقول:"بقاء هذه الذكريات في الأذهان ستحفز الأجيال القادمة على تحقيق الكثير من الألقاب الآسيوية والعالمية، بفضل تلك الذكريات تطورت الكرة اليابانية لتكون من الكرات القوية على مستوى قارة آسيا".
يذكر أن منتخب اليابان الأولمبي تأهل إلى الدورات الأولمبية عشر مرات، أولها في دورة 1936 بألمانيا والتي كانت تحت الحكم النازي، حيث فاز بالميدالية البرونزية في دورة 1968 بمكسيكو قبل أن يحصد المركز الرابع في الدورة الأخيرة 2012 بلندن.