مدارس مسكونة - الجزء الثاني
وهناك قصة أو أسطورة أخرى مشهورة جدا عن المدارس ربما سمعها جميع الطلاب , وهي قصة فتاة الحمام , حيث يروى بأنه كانت هناك طالبة عاقبتها معلمتها فحبستها بداخل حمام المدرسة ونسيتها هناك حتى بعد انتهاء الدوام , فظلت الفتاه تطرق الباب وتصرخ بلا أمل حتى خلت المدرسة من الطلاب وحل الليل والفتاه مازالت بالحمام إلى أن أتى والدا الفتاة ليسألا عنها وبحثا عنها في كل مكان واتصلا بالمعلمة , فتذكرت المعلمة بأنها عاقبتها ونستها في الحمام , فهرع الجميع إلى حمام المدرسة وحين فتحوا الباب وجدوا الفتاة قد فارقت الحياة وملامح وجهها تثير الذعر وشعرها قد أصبح أبيض بالكامل من شدة الرعب الذي كابدته المسكينة وجسدها انكمش فأصبحت كالعجوز ..
والجدير بالذكر هنا أن الطلبة المشاكسين سامحهم الله كانوا يستهدفون الحمامات دونا عن كل الأماكن ليخوفوا بقية الطلاب , حيث روجوا لإشاعة مقتل طفل على يد سفاح في الحمام , حيث قالوا انه قام بتقطيع يدا الطفل وقدماه وفصل رأسه عن جسده وقسم جسده نصفين , وحين انتهى من تقطيع الطفل قام برمي الأشلاء في البالوعة ثم قفز من أعلى سور المدرسة واختفى .. ويقال بأن يدا الطفل أصبحت تخرجان من فتحة المرحاض لكل من يدخل الحمام بقصد قضاء حاجته , وبعض الشهود اقسموا قسما غليظا! أنهم رأوا اليدين وهما تتحركان واحضروا المدير ورآها لكنه اخفى الأمر على الطلاب لكي لا يصابوا بالذعر..
طبعا مجرد أقاويل وإلا لأغلقت المدرسة باليوم التالي ..
من الإشاعات والأساطير الأخرى التي تروى عن المدارس هي تلك الخاصة بالطابق العلوي .. طبعا هذه الإشاعة منتشرة في أغلب المدارس , لكن دعوني أحدثكم عن الطابق العلوي لمدرستنا , فقد كانت فصوله فارغة وممنوع الاقتراب منها , قالوا لنا بأن الاقتراب منها سيشكل خطرا على حياتنا لأنها مهجورة وهي مسكن مثالي للجن والشياطين ! .. وويل للمتطفلين على الجن , فمصير كل من ينتهك حرمتهم ويؤرق مضجعهم هو الاختفاء للأبد من على وجه البسيطة .. ويقال بأن كل من يدخل تلك الفصول المهجورة من الطلاب فأن الباب ينغلق بشده خلفه ويظل محبوسا داخل الصف يصرخ حتى يختفي صوته ويختفي معه أي اثر له ! ..
شخصيا فضولي القاتل دفعني للصعود إلى تلك الفصول المهجورة وحدي .. وفعلا حين دخلت الصف انغلق الباب علي بشدة !! .. لكن هذا كان بفعل الرياح لا غير , وسرعان ما فتحته , غير أن الرعب الذي أصابني جعلني انزل السلم بقفزة واحدة ..
#يتبع