أعلنت وزارة الصحة والبيئة، عن تشكيل لجنة ميدانية للقيام بزيارات مفاجئة للجهات والمصادر الملوثة لنهري دجلة والفرات.
وذكر بيان للوزارة، تلقت وكالة كل العراق [أين]، نسخة منه انه "تم خلال اجتماع مع مدير عام دائرة العلاقات وشؤون المواطنين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء محمد طاهر التميمي، إعداد مجموعة مشاريع وحملات توعوية تخص الجوانب البيئية والصحية والبلدية بما يخدم تطوير مستوى الوعي لدى المواطن العراقي وتنسيق الجهود المشتركة مع باقي الدوائر الحكومية ذات العلاقة لهذه الحملات بما يضمن النهوض بالواقع البيئي في العراق".
وأضاف انه "تمت مناقشة ورقة العمل التي تتضمن هذه البرامج والافكار والتعاون المشترك مع كافة الدوائر الحكومية المعنية والساندة والتي من خلالها يتم الارتقاء بالوعي البيئي".
وأشار البيان إلى ان "مدير عام دائرة العلاقات وشؤون المواطنين في الامانة العامة لمجلس الوزراء محمد طاهر التميمي، أكد استعداد الدائرة للتعاون الجاد والمثمر وتهيئة كل المستلزمات الضرورية لإنجاح هذه الحملات وتوفير الدعم الحكومي لحملة [اغيثوا نهري دجلة والفرات] والحملات الواسعة التي ستقام، لاسيما في المناطق والإحياء والمنشآت المحاذية لنهري دجلة والفرات، تأكيدا لما تناولته المرجعية الرشيدة بالحفاظ على الأنهر من التلوث".
وأكد التميمي، بحسب البيان، على "إقامة الحملات التوعوية في باقي المحافظات بالتنسيق مع أقسام شؤون المواطنين التابعة للمحافظات وشعب التوعية في دوائر البيئة والحرص على تنفيذ مجمل الحملات التي سيعلن عنها لاحقا، وكذلك توسيع نطاق عمل الإذاعة المتنقلة إلى خمس إذاعات في بغداد والمحافظات لما لها من أهمية وتأثير في إيصال الرسالة البيئية لاتصالها المباشر مع المواطنين".
ولفت البيان الى ان "هناك لجنة ميدانية ستباشر أعمالها خلال الأيام المقبلة بالقيام بزيارات ميدانية مفاجئة لأي جهة او مصدر ملوث سواء ضمن القطاع العام او الخاص والتعامل معها قانونيا".
فيما أوضح التميمي، "هناك مشروع [شبكة إسناد العمل التطوعي] وهو من ضمن مشاريع الدائرة يأخذ على عاتقه تقديم المساعدة للجهات التي تنتهج العمل الطوعي طابعا لها".
وكانت وزارة الصحة والبيئة متمثلة بالشرطة البيئية اتفقت مع الشرطة النهرية في وزارة الداخلية على تنسيق الجهود في مراقبة ومتابعة التجاوزات على نهري دجلة والفرات والمصادر المائية الاخرى.
يذكر ان المرجعية الدينية العيا كانت قد حذرت في وقت سابق من "تجاوزت خطيرة على هذين النهرين حيث تحولا بالاضافة الى فرعيهما الى مكب للنفايات ومصب لمياه الصرف الصحي وهو من الخطورة بمكان سواء على حياة المواطنين او على الثروات الزراعية والحيوانية للبلد".
ودعت المرجعية الحكومة الى "اتخاذ الاجراءات اللازمة للمنع من هذه التجاوزات حاثة بالمواطنين الى الحرص على هذه الثروة المهمة ويبتعدوا عن الممارسات التي تؤدي الى تلوث البيئة والمردوات السلبية على المجتمع .