اعتبرت صحيفة الديلي تلغراف، الأربعاء، أن جواسيس أوروبا لم يعد بوسعهم تعقب "الإرهابيين"، لافتة الى أن "داعش" يستفيد من التداعيات الاجتماعية والأمنية لأسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية لإرسال إرهابيين متمرسين من أجل تنفيذ اعتداءات كبيرة.
ونشرت الصحيفة البريطانية مقالاً تحليلياً لكون غوكلين بعنوان، "لم يعد بوسع جواسيسنا تعقب الإرهابيين".
وقال كاتب المقال إنه "يجب على بروكسل فرض معايير مشددة على المهاجرين، وليس إقناع دول الاتحاد الأوروبي باستيعاب مزيد من اللاجئين".
وأضاف، "في الوقت الذي تعاني فيه الدول الأوروبية من التداعيات الاجتماعية والأمنية لأسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، فإن تنظيم داعش يستفيد استفادة كاملة من هذه الأزمة".
وأوضح كاتب المقال، أن "عددا قليلا من الأوروبيين مستعدين لإدارة ظهورهم إلى من يحتاجون لمساعدتهم، إلا أنه في الوقت عينه ما من إنسان مجنون، يستقبل غريباً في منزله من دون التأكد من أنه لن يؤذي عائلته".
وأشار إلى أن "داعش يستغل وبشكل فعال أزمة المهاجرين لإرسال إرهابيين متمرسين لتنفيذ اعتداءات كبيرة كمثل تلك التي جرت في فرنسا في شهر تشرين الثاني الفائت"، والتي راح ضحيتها 130 شخصاً بريئاً.
وأوضح كاتب المقال، أن "هذا الأمر يشكل كابوساً مزعجاً للمسؤولين في الاستخبارات البريطانية في محاولتهم للتفرقة بين الإرهابيين وطالبي اللجوء، خاصة خلال محاولة القبض على إرهابيين".
وفي مقابلة أجراها غوكلين مع أحد كبار رجال الاستخبارات البريطانيين، قال فيها إن "الإرهابيين يكونون على الرادار وفجأة يختفون".
وأضاف "هذا يعكس مدى براعة تنظيم الدولة وتكتيكاته، إذ تسعى عناصره إلى نشر أيدولوجيته البربرية".
المصدر
www.alsumaria.tv