قالت صحيفة التايمز البريطانية، الأربعاء، أن العمل بنظام شنغن الذي يعد من أهم الإنجازات التي نتجت عن قيام الإتحاد الأوروبي بعد اليورو، يواجه "موتاً بطيئاً" وفي طور الانهيار، عازية السبب الى استمرار أزمة الهجرة والأمن والحدود المفتوحة.
وتحدثت التايمز في إحدى افتتاحياتها عن "موت شنغن البطيء"، في إشارة إلى معاهدة شنعن المتعلقة بحرية تنقل الأوروبيين في داخل أوروبا، موضحة إن "أوروبا ما زالت تعاني من أزمة الهجرة والأمن والحدود المفتوحة".
وأضافت التايمز، أن "الحل الوحيد يكمن في التوصل إلى تسوية بشأن حرية الحركة"، مبينة أن "2000 لاجئ يصلون إلى الجزر اليونانية يومياً قادمين من تركيا".
وأوضحت الصحيفة، أن "نظام العمل بشنغن، الذي يعد من أهم الانجازات التي نتجت عن قيام الاتحاد الاوروبي بعد اليورو، في طور الانهيار"، مشيرة الى أن "بعض الدول فرضت بعض الإجراءات المؤقتة على حدودها ولمدة ستة شهور، كما أنه من المتوقع، أن تفرض بعض الدول الأخرى، قيوداً على حدودها نظراً لازدياد أعداد المهاجرين القادمين من تركيا".
وأردفت أن "هذه الإجراءات لن تحد من تدفق اللاجئين القادمين عبر تركيا خلال السنتين القادمتين".
ورأت الصحيفة، أن "أثينا ليست في موقع لتدفع فيه ثمن أخطاء الاتحاد الأوروبي، فهي تعاني من اقتصاد ضعيف، كما أن نسبة البطالة فيها تبلغ 25%".
وختمت الصحيفة بالقول، إن "مقدونيا هي الخط الأمامي اليوم لأزمة اللاجئين، حيث أن منطقةالبلقان ستقف وقفة قوية أمام تدفقهم"، مضيفة أن "على الاتحاد الأوروبي احتواء أزمة اللاجئين للتركيز على موضوع مهم جداً ألا وهو التوصل إلى إحلال السلام في سوريا".
يذكر أن منطقة شنغن، تضم 26 دولة أوروبية ألغت جواز السفر وضوابط الهجرة على الحدود المشتركة الداخلية بينهما، وهي بمثابة دولة واحدة لأغراض السفر الدولي، مع وجود سياسة تأشيرات مشتركة، وسميت بمنطقة شنغن بعد أن تم الانتهاء من اتفاق شنغن.
المصدر
www.alsumaria.tv