يعزى قصور الغدة الدرقية لضعف انتاجها للهرمونات مما يؤدي لإبطاء العمليات الحيوية ، وهما هرموني الثيروكسين ، وثلاثي يودوثيرونين في انسجة الجسم ، وهو عكس ما سحدث عند الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية أي زيادة افراز الغدة لهرموناتها مما يؤدي لزيادة سرعة العمليات الحيوية .
أعراض قصور الغدة الدرقية :
يؤدي قصور الغدة الدرقية لتباطؤ أيض الجسم ، مما يؤدي للخمول وتباطأ ضربات القلب وخمول الأمعاء والتي تظهر في الأعراض الآتية :
– الإحساس بالتعب والإجهاد .
– جفاف الجلد ، والشعر .
– النسيان .
– الامساك .
– زيادة الوزن .
– نقص الطمث .
– تكسر الأظافر بسهولة .
– المغص .
– الاكتئاب .
– تورم الرقبة من الأمام .
– عدم تحمل البرد .
– ألم العضلات والمفاصل .
– بحة الصوت .
– نقص المواليد ، والتهديد بالإجهاض .
– الإصابة بالالتهابات الصدرية المتكررة والزكام .
– الشعور بوخز في الجسم .
– تساقط الشعر في الحواجب ومقدمة الرأس .
– شحوب الوجه .
– بالإضافة لإنخفاض أداء وظائف الدماغ لدى المسنين والتي تشبه أعراض الخرف .
– قد تظهر أعراض أخرى معملية مثل الإصابة بفقر الدم ، زيادة مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية ، نقص الصوديوم في الدم .
أنواع قصور الغدة الدرقية :
– قصور الغدة الدرقية الأولي : ويحدث عند عجز الغدة الدرقية عن انتاج الهرمونات نتيجية لتضرر الغدة .
– قصور الغدة الدرقية الثانوي : ويحدث نتيجة لتضرر انتاج هرمون الثيروتروبين في الغدة النخامية ، وهو المسؤول عن أداء الغدة الدرقية .
– قصور الغدة الدرقية الثالثي : ويحدث عند تضرر انتاج هرمون المراقبة الخاص بالغدة النخامية المعروف باسم هرمون هيبوثالامس .
أسباب قصور الغدة الدرقية :
– أمراض المناعة الذاتية : قد يحدث خللا في أداء الجهاز المناعي الذي يقوم بحماية الجسم من الأمراض ، إذ يقوم بمهاجمة الغدة الدرقية واحداث الضرر بهرموناتها واعتبارها أجسام ضارة بالجسم مما يفقدها القدرة على انتاج الهرمونات الدرقية ، وهي حالة تصيب النساء بنسبة أكبر والذي يعرف بالتهاب الغدرة الدرقية المناعي الذاتي ، والذي يبدأ فجأة ليتطور ببطء خلال سنوات .
– استئصال الغدة الدرقية : والذي يتم نتيجة لإصابة العقيدات الدرقية ، سرطان الغدة الدرقية ، مرض غريفز ، ويتم استئصال الغدة الدرقية بالكامل ، مما يؤدي لقصور الغدة الدرقية ، أما استئصال جزء منها فقط قد يبقي على وظيفتها في انتاج كميات كافية من الهرمونات .
– العلاج الإشعاعي : حيث يتم العلاج باليود المشع لمرضى غريفز ، الدراق العقيدي ، وسرطان الغدة الدرقية ، والذي يؤدي لتدمير الغدة الدرقية ، وفقدان جزء أو كل وظائف الغدة الدرقية .
– قصور الغدة الدرقية الخلقي : قد يولد الطفل دون وجود الغدة الدرقية ، أو يكون لديهم جزء منها فقط ، فيما يمتلك البعض غدة درقية خارج مكانها ، بالإضافة لبعض الحالات التي يمتلك فيها الطفل الغدة الدرقية لكنها لا تقوم بأداء وظيفتها وانتاج هرموناتها بالشكل الصحيح .
– تناول بعض الأدوية : مثل الأميوديرون ، الليثيوم ، الإنترفيرون ألفا ، والتي تعمل على منع انتاج الغدة الدرقية بطريقة صحيحة .
– نقص أو زيادة اليود في الجسم : تحتاج الغدة الدرقية لليود للقيام بوظيفتها وانتاج الهرمونات الدرقية ، لذا فإن نقص أو زيادة نسبة اليود في الجسم يؤدي لقصور وتدهور وظائف الغدة الدرقية .
– اصابة الغدة الدرقية بالالتهاب : والذي ينتج عن الهجوم المناعي الذاتي ، أو نتيجة لالتهابات فيروسية .
– تضرر الغدة النخامية : والذي قد ينتج عن الإصابة بمرض السرطان ، مما يؤدي لتوقف قدرتها على التحكم في وظئاف الغدد الأخرى في الجسم ومنها الغدة الدرقية ، مما يؤدي لتوقف انتاج الهرمونات الدرقية .
تشخيص قصور الغدة الدرقية :
ويتم بفحص الدم لتحديد مستوى الهرمونات المحفزة للغدة الدرقية ، وفحص T4 ، بالإضافة للأعراض التي يذكرها المريض ، بالإضافة لمعرفة التاريخ الشخصي والعائلي للمريض للتأكد من وجود العامل الوراثي للمرض .
علاج قصور الغدة الدرقية :
لا يتم الشفاء تماما من قصور الغدة الدرقية إلا أنه يمكن السيطرة على الأعراض ، وذلك باستعمال الثايروكسين وهو هرمون صناعي مشابه لهرمونات الغدة الدرقية ، والذي يعمل على تعويض نقص هرمونات الغدة واعادتها لمستوياتها الطبيعية ، وهو علاج ليس له أي أضرار أو مضاعفات حادة عند الالتزام بتناول الجرعات المحددة ، إذ أن زيادة الجرعات العلاجية من الثايروكسين تؤدي لفرط نشاط الغدة الدرقية .