أدى تصرف استفزازي لنواب أوكرانيين شاركوا في منتدى أوكرانيا-الاتحاد الأوروبي في بولندا إلى تعميق خلاف نشب مؤخرا بين كييف ووارسو.
وأوضحت أوكسانا سيرويد نائب رئيس البرلمان الأوكراني ورئيس وفد بلادها في المنتدى الذي انعقد في بولندا الأحد 24 يناير/كانون الثاني، أنها وبعض النواب الآخرين انسحبوا من فعاليات المنتدى بسبب حضور "نواب أوروبيين ذوي مواقف داعمة لروسيا". واعتبرت سيرويد أن دور هؤلاء النواب الذين أشارت منهم بشكل خاص إلى النائب البولندي في البرلمان الأوروبين يانوش كورفين ميكي، "يقتصر على الاستفزاز" ووصفتهم بأنهم "بلطجية".
يذكر أنه سبق لكييف أن أدرجت يانوش كورفين ميكي على قائمة الأشخاص عير المرغوب فيهم في الأراضي الأوكرانية بسبب زيارته العام الماضي إلى جمهورية القرم التي خرجت من قوام أوكرانيا وانضمت إلى الأراضي الروسية في مارس/آذار عام 2014.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن سيرويد قولها الاثنين 25 يناير/كانون الثاني: "غادر جزء من النواب هذه الفعليات بسبب حضور بلطجية معروفين ومنهم كورفين ميكي. لو لم تكن زيارته لبولندا تنتهي اليوم، لغادرت في أي حال من الاحوال في خطوة احتجاجية".
واعتبرت سيرويد أنه لا معنى للقاء يشارك فيه مثل هؤلاء النواب، "لأننا جميعا نعرف موقف روسيا، وكيف يمكنها أن تساعدها في الحوار بين أوكرانيا وأوكرانيا؟".
وسبق للوفد البرلماني أن احتج خلال اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود والذي انعقد في اإسطنبول، إذ تسلمت روسيا الرئاسة في هذه المنطقة وفق نظام التناوب.
ومن المتوقع أن تعمق الحادثة الأخيرة الخلافات بين كييف ووارسو.
وكانت أزمة دبلوماسية قد نشبت بين الطرفين إثر تصريحات لرئيسة الحكومة البولندية بيتا شيدلو قالت إن بولندا قبلت قرابة مليون لاجئ من أوكرانيا وواشتكت من عدم تلقي أي مساعدات من الاتحاد الأوروبي على هذه الخلفية.
وردت أوكرانيا بغضب على تلك التصريحات، ونفت على لسان وزير الخارجية أندريه ديشيتسا وجود أي لاجئين أوكرانيين، في الأراضي البولندية على الإطلاق، إذ أكد الوزير أن المليون أوكراني الذين جرى الحديث عنهم "مهاجرون اقتصاديون" ويشتغلون في البلد بصفة قانونية وليسوا بحاجة إلى أي مساعدات.

المصدر
www.arabic.rt.com