عدة سنوات من الزواج، انجاب طفل أو طفلين، وتقع العلاقة الزوجية في روتين يقودها إلى نهاية العمر. على الرغم من أن البعض يستطيعون الحفاظ على تماسك الأسرة إلا أنه في جميع الحالات يقضي هذا الروتين على جانب كبير من السعادة التي يتوجب أن توفرها العلاقة الزوجية. وخاصة الجانب الجسدي منها.
لا يخفى الأمر أن بعض الرجال والنساء يلجؤون حتى إلى إرضاء رغباتهم خارج العلاقة الزوجية عندما يصل الروتين إلى حد يفقد معه الطرفان ما كان يجذبهما في أول العلاقة. هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى طلاق أو إلى مسايرة على مبدأ التجاهل. فكلا الطرفين يعلمان أن هناك مشكلة لكنهما يتجاهلاناها لعدم قدرتهما على ايجاد حل.
العلاقة الجسدية تتربع على عرش الروتين وهي مفتاح الحل في كثير من الحالات. فالرجل يحافظ على رغبة قوية حتى مراحل متقدمة من العمر وهذا الأمر له علاقة بتكوينه الفيزيولوجي. وبالنسبة للمرأة نضوجها وتجاوزها لسنين الشباب الأولى يجعلانها بحاجة إلى علاقة تكفي رغباتها ولا تكون فيها مجرد لعبة لدى الرجل.
بالطبع التقدم في سنين الزواج له آثار ايجابية من حيث قدرة الزوجين على الحديث بحرية حول موضوع يصعب جداً الحديث فيه في أوائل سنين الزواج. هذا الأمر يجب استغلاله والحديث بصراحة عن كل ما يمنع كل طرف من الطرفين عن الاستمتاع بشكل كامل بالعلاقة الزوجية.
التغلب على الروتين في العلاقة الزوجية يحتاج إلى خلق حوار مستمر حول الموضوع، تحسين الثقافة الجنسية حتى بعد عدة سنين من الزواج،كما أنها تتطلب من الزوجين الابتعاد ما أمكن عن اهمال مظهرهما الخارجي داخل المنزل والتصرف أمام الزوج الآخر كما لوكان شخصاً يمكن أن يقبل كل شيء بحكم العشرة والعيش المشترك.
الـتأخر في معالجة هذا الموضوع تجعل الهوة بين الزوجين صعبة الردم. كما يمكن أن تحول العلاقة الزوجية إلى جحيم. فليس أصعب من انفصال الزوجين سوى بقائهما مع بعضهما تحت ضغط المجتمع والظروف الاقتصادية حين يسيطر الروتين على علاقتهما.