أفاد مسؤولون في حكومة ومطار الجزائر الأحد 24 يناير/كانون الثاني أن السلطات اعتقلت أكثر من 200 مغربي في مطارات البلاد عندما كانوا في طريقهم إلى ليبيا.
واستدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير المغربي في الجزائر العاصمة لتوضيح الزيادة غير المعتادة في أعداد المغاربة الذين يحاولون الوصول إلى ليبيا، وفق ما نقل مسؤولون في الحكومة والمطار.
ولم توضح وزارة الخارجية أو المصادر في المطار سبب القبض على المغاربة، لكن من الواضح أن ليبيا أصبحت مصدر قلق إقليمي منذ أن أوجد تنظيم "داعش" لنفسه موطئ قدم هناك وطلب مجندين أجانب، خاصة من دول شمال أفريقيا.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الجزائرية "تم إطلاع السفير المغربي على مسألة التدفق المكثف وغير العادي لرعايا مغربيين قادمين من الدار البيضاء باتجاه ليبيا عبر الجزائر الذي لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة"، مضيفا دون تفاصيل "السياق الأمني الراهن بالغ الحساسية يستدعي التحلي بيقظة كبيرة".
وأفاد مصدر أمني في مطار الجزائر أن 270 مغربيا اعتقلوا مساء السبت، وقال إن المغاربة اعتبروا مشتبها بهم لأنهم لا يحملون إقامة قانونية في ليبيا، ولكن لم يتضح ما إذا كانت لهم صلات بتنظيمات متشددة.
تجدر الإشارة إلى أن مئات المغاربة توجهوا، إلى جانب آلاف التونسيين، للقتال في صفوف "داعش" وغيره من التنظيمات المتشددة في سوريا والعراق، لكن خبراء يقولون إن ليبيا أصبحت أكثر جذبا للجهاديين من شمال إفريقيا.

المصدر
www.arabic.rt.com