مرهقة هي أن تدخل بلاد ما في ثلاث حروب في آن واحد، حرب عسكرية تتمثل بمجابهة اخطر الجماعات المتطرفة في العالم "داعش" والتي استنزفت المؤسسة العسكرية من الناحية المالية، وتسببت بمقتل وجرح العشرات من عناصرها، فضلاً عن المدنيين العزل، منذ أن سيطر التنظيم على مدينة الموصل في العاشر من حزيران 2014، في الوقت الذي استنزفت تلك الحرب أكثر من 100 مليار دولار لارتفاع تكلفتها، والخسائر المادية التي نجمت عن سيطرة التنظيم على العديد من المدن.
هذا وتخوض البلاد حرباً اقتصادية، بالتزامن مع الحرب العسكرية، وباتت تبحث عن الاقتراض الخارجي بعد أن هبطت أسعار النفط العالمية إلى 30 دولار للبرميل الواحد، رغم أن البلاد بنت موازنتها التي يعتمد 90% منها على النفط بسعر برميل 45 دولار.
لكن ليس فقط الأمن والاقتصاد ما يواجهه العراق بل حتى حرب مياه، تخوضها تركيا عبر انجاز السدود واحداً تلو الأخر ضمن مشروع "الكاب" الذي سيعمل على تخفيض حصة العراق المائية وتعريض البلاد إلى موجة جفاف كبيرة، وهي حرب أخرى تحاول الحكومة العراقية كسبها عبر اللجوء للمجتمع الدولي للضغط على تركيا لتوقيع على اتفاقية تضمن حصة العراق وفق قانون الدول المتشاطئة.
المصدر
www.alsumaria.tv