دور العقل في الماورائيات : إنفصام الشخصية
إن إنفصام الشخصية أو ما يشار إليه باضطراب الهوية الفصامي Dissociative Identity Disorder أو ما يرمز له إختصاراً بـ DID هو تشخيص نفسي لحالة يٌظهر فيها الشخص بهويات أو شخصيات متعددة تعرف باسم تبدلات Altar أو عدد من الأنا Egos بحيث يكون لكل منها نمطه الخاص في الإدراك والتفاعل مع البيئة المحيطة ، ولكل شخصية فرعية أو متبدلة مجموعة فريدة من الذكريات والسلوكيات والأفكار والعواطف المتعلقة بكل شخصية محددة. ولهذا الإضطراب اسم آخر في التصنيف الدولي الإحصائي للأمراض والمشاكل الصحية وهو " إضطراب تعدد الشخصيات ".
وقد يكون لهذا الإضطراب صلة بظاهرة ماورائية مزعومة تعرف بحالة التلبس أو المس الشيطاني ولكن قبل تناول هذه الصلة علينا أن نفهم أكثر عن أعراض وأسباب هذا الإضطراب كما يفهمه علماء النفس و الأخصائيون في الطب النفسي.
نبذة تاريخية
قبل القرن الـ 19 كان الإعتقاد بأن الأشخاص الذين تظهر عليهم تلك الأعراض ممسوسين أو متلبسين من قبل الأرواح وكان (براسيلسوس) أول من سجل حالة معروفة عن إنفصام الشخصية في عام 1646.
تزايد الإهتمام المكثف بالروحانيات والباراسيكولوجي و
التنويم الإيحائي طوال القرن الـ 19 وأوائل القرن الـ 20 والذي ترافق بشكل متواز مع مع وجهات نظر (جون لوك ) التي تفيد بأن هناك أفكار مترابطة تتطلب تعايش مع المشاعر مع إدراك لهذه المشاعر.
لكن التنويم الإيحائي (المغناطيسي) الذي أتى به في أواخر القرن الـ 18 كل من (فرانز ميسمر ) و(أرماند-ماري جاك دي تشاستنت) و (ماركيز دي بويسيغور) تحدى أفكار (جون لوك) ، لأن الأشخاص الذين مارسوا التنويم المغناطيسي قالوا بأن هناك ما يبدو كونه شخصية ثانوية تنشأ خلال جلسة التنويم وتعجبوا كيف يمكن لعقلين أن يعيشا معاً.
وشهد القرن الـ 19 عدداً من الحالات المسجلة عن تعدد الشخصيات حيث قدر (ريبر)عددها بما يقرب من 100 حالة. واعتبر ل
لصرع دور في بعض الحالات ولا زال الجدل قائماً بهذا الخصوص حتى عصرنا الحالي.
وعند أواخر القرن الـ 19 كان هناك قبول عام بأن التجارب المؤلمة عاطفياً والصدمات يمكن لها أن تسبب الاضطرابات طويلة الأمد وتظهر أعراضاً متنوعة.
صعوبة التشخيص
يستند تشخيص هذا الإضطراب إلى ظهور شخصيتين أو أكثر تتحكم عادة بسلوك الفرد مترافقاً مع فقدان للذاكرة يتجاوز حدود النسيان العادي وبالإضافة إلى ذلك لا يمكن أن تكون أعراضه مؤقتة أو جراء تعاطي المخدرات أو حالة طبية عامة ، وهو يختلف عن إضطراب
الفصام الذهني (الشيزوفرنيا) مع أنه قد يساء تشخيصه.
ويعتبر هذا الإضطراب أقل شيوعاً من الاضطرابات الفصامية الأخرى، فهو يحدث بنسبة 1% بين حالات الفصام الأخرى وغالباً ما تتداخل أعراضه مع أعراض الاضطرابات الأخرى مما يجعل من تشخيصه صعباً وتم تشخيص هذا المرض على نحو أكثر تواتراً في أمريكا الشمالية مما عليه في بقية أنحاء العالم ، وهناك قدر كبير من الجدل المثار حول موضوع إنفصام الشخصية وحقيقته ، فما زالت صحة تشخيصه خاضعة للبحث .
الأعراض
يمكن أن تتضمن إنفصام الشخصية أو إضطراب الهوية الفصامي الأعراض التالية:
- فقدان ذاكرة بمجريات الأحداث اليومية
- إضمحلال الشخصية ، خلل في الهوية يتميز بحضور شخصيتين مستقلتين أو أكثر ، التباس في تحديد الهوية
- إكتئاب ، وغربة عن الواقع
- فقدان أو تشوه الإحساس الذاتي بالزمن .
- ومضات ذكريات عن ماضي الاعتداء أو الصدمة
- هلع متكرر ومداهمات من القلق
- تقلبات في المزاج
- العديد من السلوكيات والمواقف والمعتقدات
- جنون الإرتياب
- نوبات زائفة وأعراض متبدلة أخرى.
- أعراض ذهانية مثل سماع أصوات أو أعراض شنايدر الاخرى من المرتبة الأولى Schneider's first rank symptoms وهي تتضمن الأعراض التالية : متحكم به وهمياً بفعل كائن أو قوة خارجية ، أو تعميم فكرة لديه أو سحبها وإقحامها بفعل قوة خارجية مزعومة ، سماعه لشخص ما بصوت مرتفع ، هلوسات سمعية تأتي كتعليق على تصرفه أو تنطوي على محادثة بين شخصين.
- تبدل في الذات كأن يشعر بأن جسده ينتمي إلى شخص آخر.
- أعراض جسدية تتنوع تبعاً لاختلاف الهويات (الشخصيات).
- غضب مفاجئ بدون سبب مبرر .
- حالات غشية تلقائية.
- سلوك إنتحاري أو مقدمات السلوك الإنتحاري مثل إيذاء الجسم .
- أنماط من الرهاب (الفوبيا) لا يمكن تفسيرها.
ويمكن أن تكون الأعراض الشديدة والمزمنة مؤلمة للغاية بحيث تجعل من يعاني منها يتساءل عن سلامة عقله.
الأسباب
رغم وجود جدل بشأن بين علماء النفس حول سبب حدوث الإضطراب إلا أنه يمكننا ذكر سببين رئيسين ، الاول منهما له الأهمية الكبرى :
1- الصدمة المتأزمة
أولئك الذين يقبلون بصحة تشخيص إضطراب الهوية الفصامي DID يعزونه إلى أقصى درجات التوتر أو الإضطرابات المرافقة ويعبرون عنه بـ اضطراب ما بعد الصدمة posttraumatic stress disorder لدى البالغين والذي قد يتطور إلى إنفصام في الشخصية إذا ما وجد هذا الإضطراب لدى الأطفال وربما يعود ذلك إلى خيالهم الخصب باعتباره شكلاً من أشكال المواجهة.
حيث يظن أن ثمة علاقة محددة بين سوء المعاملة في مرحلة الطفولة والتشوش الذي يصاحبها وغياب الدعم الاجتماعي مع إنفصام الشخصية وذلك جنباً الى جنب مع أسلوب التربية الصارمة والمزاجية والوراثية والعلاقة المختلة بين الطفل ووالديه.
وهناك أيضاً تفسيرات أخرى وتشمل عدم كفاية الرعاية في مرحلة الطفولة بالترافق مع القدرة الفطرية لدى الطفل عموماً إلى فصل ذكرياته أو تجاربه من وعيه ، فهناك نسبة عالية من المرضى بإنفصام الشخصية الذين أبلغوا عن وقوع إعتداءات أو حالة مرضية خطيرة أو حوادث كارثية عندما كانوا أطفالاً .
وأغلب المصابين الذين يتم تشخيصهم بإنفصام الشخصية يتعرضون إلى إعتداء جنسي أو جسدي خصوصاً خلال فترة تمتد بين الطفولة المبكرة إلى المتوسطة. كما لوحظ أن حالات الإبلاغ عن صدمات خلال حياتهم تفوق نسبة أولئك الذين يتم تشخيصهم بمرض عقلي آخر.
ومازال العديد من أخصائي الطب النفسي يصرون بقوة على تقييم حالات إنفصام الشخصية بإعتبار أنها متصلة بصدمة قوية حصلت خلال فترة الطفولة بدلاً من أن تكون ناجمة عن خلل وظيفي في كهربائية وفيزيولوجية الدماغ.
خلال الطفولة المبكرة يكون الأطفال في مرحلة تطوير لبنية شخصيتهم التي تتحقق فقط بتكامل وظائفها . ولكن الصدمة النفسية تتدخل بشكل حاد مع تطور تلك الوظائف وتتدخل بالمسارات المتصلة بين حالات "الأنا" المتطورة طبيعياً مما يجبرها على الإستقلال كل واحدة منها عوضاً عن تكاملها، ويخلق التعرض المتكرر عن حالات الفصام المتصلة بالصدمة النفسية ظروفاً للدماغ لينجز وظائفه مستنداً إلى كل حالة فصامية على حدة فينتج عن ذلك أكثر من شخصية أو هوية.
اعتبرت الصدمة الشديدة للإعتداء الجنسي أو الجسدي أو النفسي في مرحلة الطفولة الذي يمارسه الموكل برعاية الطفل سبباً لتطور إضطراب الهوية الفصامي DID لديه.
وفي هذه النظرية ينتقل كلاً من الوعي والذكريات والأحاسيس الناجمة عن فعل مؤذ أو حادثة تسبب بها الموكل برعاية الطفل إلى اللاوعي Subconscious (وكأنها رحمة للشخص من مرارة الواقع الصادم)فيصبح الفصام آلية مواجهة أو تصدي لدى الفرد خلال فترات الإجهاد ، ولاحقاً تصبح هذه الذكريات والأحاسيس كياناً آخر ، وإذا استمر حصول ذلك تنشأ كيانات متعددة (شخصيات).
لكن الأخصائيين النفسيين (أوغست بايبر ) و (هارولد ميرسكي) تحديا "فرضية الصدمة "مبررين ذلك بأن تلك العلاقة ليست سببية بالضرورة ، بمعنى آخر : " إن التقارير التي تتحدث عن حصول صدمة خلال مرحلة الطفولة لا تعني بالضرورة أن الصدمة مسؤولة لوحدها عن إضطراب الفصام في الشخصية " كما أشارا إلى ندرة الحصول عن تقارير تشخيصية عن هذا الإضطراب قبل عام 1980 إضافة إلى الفشل في العثور على دليل لهذه الصلة لدى الأطفال المصدومين .
فتوصلا إلى استنتاج مفاده أنه لا يمكن تشخيص هذا الإضطراب بدقة بسبب عدم وضوح معايير التشخيص وبسبب مفاهيم لا يتم توصيفها مثل ما تعنيه "حالة الشخصية" و"الهويات". وجادلا في عتبة الإعتداء الكافية للتسبب بإنفصام الشخصية .
لكن أخصائي الطب النفسي (كولن روس) يعارض إستنتاج (بايبر) و(ميرسكي) التي تفيد بصعوبة تشخيص إنفصام الشخصية مشيراً إلى التوافق بين مراجعاته لبنى مختلفة من إضطرابات الفصام متضمنة مقياس الفصام ومراجعات سريرية لتجارب الفصام الأخرى وهي تمثل مجال مثبت في الطب النفسي من الأمراض العقلية كالفصام الذهني (الشيزوفرنيا) وإضطراب الإكتئاب العام.
2- مضاعفات علاجية
قيل أيضاً أن أعراض إنفصام الشخصية قد تنشأ من المعالجات الهادفة إلى استرجاع الذاكرة من قبل المعالجين عن طريق للإيحاء. حيث تبين أن خصائص المرضى الذين تم تشخيصهم بإنفصام الشخصية كانوا قد خضعوا لمعالجات متكررة إيحائية تخلق أجواء خيالية واستيعاب العقلي مما زاد المخاوف بشأن صحة طرق المعالجة المعتمدة لإسترجاع الذاكرة، حيث يعتقد بأن للذكريات الزائفة صلة مع الحالة ذات المنشأ العلاجي .
لكن المتشككين يرون أن مجموعة صغيرة من الأطباء مسؤولة عن تشخيص الغالبية العظمى من الأفراد بمرض فصام الشخصية ويرى عالم النفس (نيكولاس سبانوس) وغيره من المتشككين بأن هناك سبباً آخر لهذه الحالة وهو الرغبة في لعب الأدوار وليس عن حالة تتعدد فيها الشخصيات.
وما زال النقاش محتدماً حول تأثير تلك العلاجات على ظهور فصام الشخصية.
صلة مع المس الشيطاني
هناك إضطراب يدعى إضطراب الغشية الفصامي Dissociative Trance Disorder ويرمز له إختصاراً بـ DTD ولكن جرى ضمه إلى إضطراب الهوية الفصامي DID ليكون جزء منه ويعتقد أنه وراء أعراض ما يوصف عادة بالمس الشيطاني أو تلبس الجن.
ففي عام 1996 قام قسم الطب النفسي في جامعة (سابينزا) في روما في بإجراء إختبار (رورشاخ) على 10 أشخاص كانت قد ظهرت عليهم علامات المس الشيطاني ومن ثم عولجوا من قبل طاردي الأرواح ونشرت هذه الدراسة في مجلة تقييم الشخصية - المجلد 66 ، ومن الجدير بالذكر أن اختبار (رورشاخ) هو إختبار نفسي يعتمد إلى تحليل إدراك نماذج بقع الحبر وابتكره عالم النفس السويسري (هيرمان رورشاخ):
" على الرغم من أن إضطراب الغشية الفصامي وبالتحديد إضطراب الإستحواذ Possession Discorder أكثر شيوعاً مما كان يتوقع فإن هناك إفتقاراً في دقة البيانات السريرية .
أجريت الدراسة على 10 أشخاص خضعوا لطقوس طرد الأرواح بسبب ما استحوذ عليهم خلال حالة الغشية فطبقوا معايير تشخيص الحالات الفصامية واختبار (رورسراتش) وكان لهؤلاء الأشخاص الكثير من الصفات المشتركة مع مرضى فصام الشخصية.
و كانت التجارب الماروائية طاغية عليهم ، وعلى الرغم من ادعاء تلبسهم من قبل الشيطان فإن معظمهم حافظ على سلوك إجتماعي طبيعي ، وبينت نتائج إختبار (رورشاخ)أن لهؤلاء الأشخاص شخصية معقدة التنظيم : فبعضهم لديه ميل إلى تبسيط إدراك المحفزات في حين أن البعض الآخر بدا أكثر محافطة على عقدته النفسية ، وكان لدى معظمهم إنخفاض حاد في إختبار الواقع ، وكان لدى 6 من المشاركين نمط تصدي زائد عن الطبيعي ، وظهر إضطراب الغشية الفصامي DTD جلياً في هذه المجموعة من الأشخاص الذين أبلغوا عن مسهم الشيطاني في الأعراض السريرية التي تشترك مع ببعض خصائص فصام الشخصية DID.
كان البحث في هذا التشخيص (الذي تم التوصل إليه) يتطلب وجود حالة من اثنتين إما حالة غشية Trance أو حالة غشية مستحوذة Possessed Trance ، وهذه الاخيرة تتميز بحضور
حالة متبدلة من الوعي altered state of consciousness تضمحل فيها هوية الشخص ليظهر بدلاً عنها هوية جديدة يقال أنها تحت تأثير الروح أو المعبود ".
تم استخدام مصطلح الغشية المستحوذة في مصطلحات الطب النفسي بحيث تنطبق فقط على إضطرابات الغشية التي تقود إلى إستغاثة أو خلل وظيفي ، وليست كافة أنواع الإستحواذ مرضية ففي العديد من الممارسات الدينية خصوصاً الإحتفالات الطقوسية يكون لها وظيفة فردية وإجتماعية.
لا يوجد بيانات طبية دقيقة حول إضطرابات الإستحواذ ، لكن بعض التقارير تقول أنها شائعة على نحو كبير حتى في أمريكا الحالية ، وفي دراسة أجريت في عام 1989 في الهند بينت النتائج أنه هناك نسبة 9.7% من إضطراب الاستحواذ ضمن إضطرابات الفصام.
ويبدو أن إضطراب الإستحواذ ما زال منتشر إلى حد ما في ايطاليا وتحديداً في بعض المناطق، وعادة ما يوصف الموكل بالإستحواذ بأنه شيطان ولوحظت بعض هذه الحالات سريرياً في عام 1993.
وفي إستطلاع وطني أجري في إيطاليا في عام 1990 و دار حول الإعتقاد بالشياطين والسحر تبين أن 46% ممن شملهم الاستطلاع أعربوا عن اعتقادهم في الشيطان.
وكان معظمهم المؤمنين بالشيطان يعيش في المناطق الحضرية ومن ربات المنازل (56%) وينظر معظمهمن إلى أن الشيطان ذكر. ونفس التقرير أشار أيضاً إلى أن أولئك الذين يؤمنون بالشيطان لديهم نسبة عالية من حالات "السحر" والظواهر الماروائية.
وفي كندا من عام 1992 أجرى (روس) و (جوشي) مقابلات منظمة وفق معايير الإضطراب الفصامي حيث وجدا ارتفاعاً في معدلات التجارب الماورائية حتى في عموم السكان ووصلت نسبة حالات المس الشيطاني إلى 0.6% من المشاركين.
و دفعت هذه النتيجة (روس) و (جوشي) إلى إقتراح تصور لتجارب ما وراء الطبيعة كتعبير لقدرة الإنسان الطبيعية على الفصام على الرغم من أن مثل هذه السلوكيات تعزى بوضوح إلى التأثيرات الثقافية التقليدية إذ ما تزال الإعتقاد بالخوارق شائعاً في المجتمع الحديث (بحسب فايفر، 1994).ى والكثير من هذه المعتقدات ينشأ عن خبرات شخصية لكنها غير عادية (بحسب هفورد ، 1992).
تجربة واقعية
" تعرضت لإعتداءات جنسية متكررة منذ أن كنت بعمر 3 سنوات وحتى أصبح عمري 11 سنة مما سبب شروخاً في شخصيتي فانقسمت إلى ما لا يقل عن 6 شخصيات مختلفة، معظم الناس لا يصدقون بأن لدي شخصيات متعددة، وأحياناً لا أصدق بنفسي ، و كل شخصياتي الأخرى من الإناث باستثناء إحداها وهو الذي يدعى (جريج ).
نطلق على أنفسنا أفراد "المخيم" وتعلمنا كيف نتعايش مع بعضنا بسلام ، العلاج كانت بمثابة المنقذ فهو علمنا مهارات جديدة حول أداء وظائفنا في الحياة وعن تنظيم أوقاتنا. ومع أنه لا يمكنني التحدث مع اثنين من الآخرين إلا أنهما يتحدثان خلال جلسات العلاج إلى بقية أفراد "المخيم".
قضيت معظم حياتي في التفكير بأنني مجنونة وكنت أفكر بالموت ، لكنني الآن أتفهم أكثر ، حتى أنني أشعر بأنني "مباركة " في معظم الوقت ، وهناك أوقات أخرى أشعر فيها بالألم عندما أكتشف أن جسدي يشترك فيه 6 أشخاص آخرين غير أنني أشعر بأنني محظوظة بمثل هذا المعالج العظيم " .
ترويها جي ال (25 سنة)
شاهد الفيديو
كيف يتطور لدى الناس إضطراب تعدد الشخصيات ؟ هذه هي طريقة الدماغ في البقاء مع الأذى والقسوة في أن يقوم بشطره إلى شخصيات ، تنشأ عادة خلال مرحلة الطفولة وفي نظر الكثيرين يكون هذا الإضطراب طريقة لإغلاق أجواء الصدمات والأذى من حياتهم السابقة. وفي هذا المقطع من الفيلم الذي عرضته قناة HBO غب عام 1993 سنرى أناس عانوا من هذا الإضطراب وستظهر شخصياتهم المتعددة فيه.