هل الخجل عبء عليك ام يجعلك جذابة!؟!
المرأة الخجولة مرغوبة أكثر للزواج
هل تتعرّقين عند الحديث أمام جمع كبير من الناس؟ هل تشعرين بأنّ نظرات الآخرين إليك تكشف كل أسرارك؟ إذا كان جوابك "نعم"، فهذا يعني أنك تعانين من الخجل الذي يعدّ من الأحاسيس المعقّدة عند الإنسان. حاول ويحاول العلماء جاهدين تحليل هذا الإحساس الذي يمكن أن يدفن المواهب ويفشل الجهود ويطفئ الإبداع.
الخجل المتواصل يؤدّي إلى عذاب الضمير
الخوف من نظرات الآخرين:
المحلّل النفسي والعصبي الفرنسي "بوريس سيرولنيك" حدّد في كتابه المعروف "الخوف حتى الموت من الكلام، الخجل" العوامل التي لها علاقة بالخوف من نظرات الآخرين بقوله إنّ قدراً معقولاً من الخجل قد يعني النضوج البيولوجي للشخص، ولكنّ إفراطه يكشف عن حساسية مبالغ فيها تصل إلى حدّ العقدة النفسية.
وأضاف المحلّل الفرنسي الذي يتحدّر من جذور روسية أنّ الإفراط في الخوف من نظرات الآخرين يلغي شخصية من يشعر بالخجل، ويترك المجال مفتوحاً لكي يأخذ الآخرون مكانه.
الخجل قد يعكس العدالة:
وأشار العالِم الفرنسي إلى أنّ الشعور بالخجل قد يعكس عدالة فائقة عند الإنسان، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال قراءة الكتب التي تتحدّث عن تاريخ الحروب. فالجنود الذين لديهم قدر عال من الخجل يرفضون عادةً قتل أناس عزّل، أو حتى أعداء ليس في أيديهم السلاح.
وهذا الشعور بالعدالة يأتي من حقيقة إعطاء أهمية كبيرة للآخر، والحرص على السمعة الشخصية. وقال في كتابه الذي أورد موقع "تيرا" البرازيلي على الانترنت ملخّصاً عنه إنّ الخجل لا يعني دائماً الجبن، بل يمكن أن يكون شجاعة ناجمة عن الشعور العميق بالعدالة.
الخجل قد يكون ضرورياً:
أضاف المحلّل الفرنسي أنّ الشعور بالذنب والخجل يعتبران من أهمّ العوامل التي تؤدّي إلى تقليص العنف في المجتمعات، لكنّ الخجل المتواصل يمكن أن يؤدّي إلى عذاب الضمير لأية كبيرة أو صغيرة في الحياة اليومية، وتكون النتيجة الحزن.
وأكّد أنّ الشعور بالخجل بسبب دوافع معقولة ومنطقية يعتبر صحياً، ولكن ما ليس بصحي هو الشعور بالخجل من دون دوافع.
المرأة الخجولة مرغوبة أكثر للزواج:
أورد موقع "تيرا" البرازيلي الذي تحدّث عن الكتاب بشكل موجز تعليقات لعدد كبير من المتفاعلين مع الموقع حول الخجل والمرأة فقالت نسبة كبيرة منهم، وبخاصة الرجال، إنّ المرأة الخجولة مرغوبة أكثر للزواج لأنها تحرص على سمعتها وسمعة أسرتها وتتفادى تعريض ذلك لأية شوائب.
وأضافوا أنّ المرأة الخجولة نادراً ما تقع في مطبّ الخيانة الزوجية، لأنها إن وقعت في ذلك المطبّ فلن يتوقف عذاب ضميرها.