المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل
اقترحت مسؤولة كبيرة في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأحد 24 يناير/كانون الثاني إقامة "مراكز حدودية" على حدود البلاد مع النمسا.
وحرصت جوليا كلوكنر زعيمة الحزب في ولاية راينلاند بلاتنيت على وصف اقتراحها "بالخطة إيه 2" وليس "الخطة بي" مضيفة أن مساعي المستشارة الألمانية للتوصل لحل أوروبي للتدفق الكبير لطالبي اللجوء على القارة الأوروبية ما تزال صحيحة.
ويسلط الاقتراح الذي يدعمه الأمين العام للحزب، الضوء على الاحباط في حزب ميركل إزاء بطء التقدم في التوصل لحل على نطاق الاتحاد الأوروبي لأزمة اللاجئين، التي تثقل كاهل البنية التحتية في كثير من البلديات بألمانيا.
وتدفق 1.1 مليون من طالبي اللجوء على ألمانيا العام الماضي، الأمر الذي أدى إلى دعوات من مختلف الاتجاهات السياسية في البلاد لتغيير في تعامل ألمانيا مع عدد اللاجئين، الذين يتدفقون على أوروبا فرارا من الحرب والفقر في سوريا وأفغانستان وأماكن أخرى.
ويؤثر القلق المتزايد إزاء قدرة ألمانيا على التعامل مع تدفق اللاجئين والقلق إزاء الجريمة والأوضاع الأمنية بعد الاعتداءات، التي تعرضت لها نساء في رأس السنة في كولونيا، على التأييد لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وشريكه في الائتلاف حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي.
وأوضحت نتيجة استطلاع للرأي أجرته صحيفة "فيلت ام زونتاج" تراجع التأييد لحزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الديمقراطي المسيحي نقطتين مئويتين ليبلغ 36 بالمئة في حين تقدم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني نقطة مئوية ليبلغ 10 بالمئة كما اكتسب الحزب الديمقراطي الاشتراكي شريك حزب ميركل في الائتلاف نقطة مئوية ليبلغ 25 في المئة.
وتقاوم ميركل الضغط من بعض المحافظين لكبح تدفق اللاجئين أو إغلاق حدود ألمانيا وتحاول بدلا من ذلك اقناع دول أوروبية أخرى بأخذ حصص من اللاجئين، وحثت على بناء مراكز استقبال على الحدود الخارجية لأوروبا وقادت حملة للاتحاد الأوروبي لإقناع تركيا بالحيلولة دون تدفق اللاجئين على أوروبا، إلا أن التقدم كان بطيئا.
وقالت النمسا المجاورة الأسبوع الماضي إنها ستضع حدا لعدد اللاجئين الذين ستسمح بدخولهم هذا العام عند 37500 وقد تواجه زيادة هذا العدد خلال شهور.
المصدر: رويترز