وقائلة بعد صلاة الفجر تعاتبني
لماذا لا تكتب عن قريتك ومدرستك
الأجيال والارتقاء
كما كتب السياب
عن قريته جيكور والبويب والغروب في الشجر
قلت لها أنا لست شاعر
قالت ان الشعر أحساس ومشاعر
حسنا
سأكتب لطلوع الشمس في حقول الحنطة الغناء
لأنهارها ومروجها الخضراء
لناسها لمائها لطيورها والهواء
أجيال وارتقاء
أجيال وارتقاء
لازلت أتذكر مدرستي الارتقاء
نذهب اليها كل يوم نركض نلهو
ننشد أجيال وارتقاء
وجاء اليوم الأخير وقد أكملنا الابتدائية
قال لنا معلمنا (نوري ) حان وقت الوداع
ضحكنا وقلنا لما الوداع
نحن من قرية او منطقة واحدة
قال كل واحد منكم سيمضي في طرق
كل واحد يسيره قدر
أجيال وارتقاء
أجيال وارتقاء
وذهبت الى المدينة
وقد سبقني أشقائي في الذهاب اليها
ليكملوا دراستهم
أجيال وارتقاء
أجيال وارتقاء
ودار الزمن ورحلنا عن قريتي
لنكمل مشوار مستقبلنا
ندرس ونتوظف ونعمل او نقاتل الأعداء
أجيال وارتقاء
أجيال وارتقاء
رحلنا ورحل عنها بعدنا الجميع
انقطع مائها جفت أرضها
وتيبست مروجها الخضراء
ولم يبق حتى أطلالها
لازلت أحب واعشق ثراها
لان فيها رائحة الأهل والأجداد
أنا أحب
ألأجيال والارتقاء
وأنا أحب
الأجيال والارتقاء
في كل سنة أؤم إليها أزورها
لن أنساها
لأني لا أنسى أبي المكافح
الذي يحرث و يسقي الزرع في البرد القارص
كان ينام في الحقل دونما مأوى في العراء
ليوفر لنا الدفيء والغذاء
لن أنساها
لأني لا أنسى أمي المجاهدة المعطاء
هي مدرستي التي علمتني الحياة من الألف الى الياء
لن تستوعب الأرض حنانها وصعد الى السماء
لن أنساها
لأني لا أنسى جدي وخيله وقهوته ونار الشتاء
إنا لا أنسى
الأجيال والارتقاء
والآن انا اعمل، ادرس،أدرب
أجيال وارتقاء
أجيال وارتقاء
زملائي أخوتي
يجب ان نحسن الأداء
يجب ان نحسن الأداء