~يشكو العديد من الأهالي من تمرد الأبناء في سن المراهقة وعدم القدرة على التجاوب معهم، وقد تتفاقم المشكلة إلى حد يجعل الأبناء خارجين عن السيطرة، وعادةً ما يرجع السبب إلى الرفاق السيئين أو إلى الظروف المحيطة بالمراهق سواء في المنزل أو المدرسة أو حتى المكان الذي يعيش فيه، وفي جميع الأحوال ومهما كانت الأسباب التي تجعلُ الأبناءَ يتمردون على الآباء، فهناكَ دائماً حل لكل مشكلة تواجهنا مع المراهقين، ولكي نتعرف على الحلول الأمثل لهذه المشكلة اتبعوا النصائح التالية:
•في البداية، لا بد من معرفة نوع تمرد المراهق وسببه، فهناك تمرد صبياني، وغالباً ما يحدث في مرحلة الطفولة ويسمى "التمرد الطفولي"، أما تمرد المراهقين فيجب أن يؤخذ على محمل الجدية والتعامل معه بحذر، ومعرفة الأسباب ستسهم كثيراً في حل المشكلة من جذورها.
•على الأبوين اختيار العقوبة بحسب العمر، فحرمان الطفل ابن 10 أو 14 عام من لعبته المفضلة أو هاتفه النقال تمثل عقوبة قاسية بالنسبة لعمرهم، وهنا ننوه على الأهل عدم الانجراف وراء المشاعر تجاه الأبناء والتراجع عن العقوبة.
•الهدوء في المعاملة مع الطفل أو المراهق المتمرد، فيجب على الآباء عدم أخذ تصرفات أولادهم على نحو شخصي، والبدء في الصراخ وفقدان الأعصاب، ذلك أن هذا التصرف يُعطي الطفلَ حقَ الدفاع عن نفسهِ بطريقةٍ عدوانية، كرد فعل طبيعي على صراخ الأم أو الأب، والذكاء هنا يكمن في الهدوء وأخذ استراحة حتى يهدأ الجميع، وإلا تحول الموقف إلى صِراعٍ بين الوالدين والطفل المتمرد.
•لا يجدر بالأهل تجاهل وجود الأبناء في حياتهم، فلا بُدَ من تخصيص وقتٍ معين لاحتوائِهم والنقاش معهم في الجوانب المختلفة مشاكلهم مشاعرهم دراستهم وغير ذلك من الأمور الهامة التي تخلق جو التشارك والتفاعل بين الآباء والأبناء.