دعا رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الدول الى النظر بنظرة مسؤولة في محاربة الإرهاب.
وقال لاريجاني في كلمة القاها خلا مؤتمر برلمانات الدول الإسلامية " على الدول النظر بنظرة مسؤولة و تحمل المسؤولية في قضية الإرهاب التي تعد مسألة استراتيجية لحياة الدول في المنطقة والعالم ".
وأضاف ان " بعض الدول تقول ان الجمهورية الاسلامية يجب ان لا تملك التقنية النووية ولكننا صمدنا وتصدينا وطالبوا بإجراء المفاوضات واجرينا الحوار مع مجموعة 5+ 1 ، حتى كانت نموذجا ناجحا في امتلاك التقنية النووية المسالمة ".
وأشار الى ان " المصادر النفطية هي ملك لجميع الدول الإسلامية ، وان ايران لاتعتمد على النفط وانها تمتلك مصادر عديدة حيث تمكنا من خلالها إدارة شؤون البلاد بظروف العقوبات "، لافتا الى " وجود مخاوفا لدى بعض الدول بالتعدي عليها بعد إتمام الاتفاق النووي ".
ولفت الى ان " مجموعة كبيرة من الدول العظمى والإقليمية ساندت الطاغية صدام في التعدي على ايران ، من دون ان ترد لان الامام الخميني كان ينادي بالوحدة الإسلامية ، وعدم الدخول بالمعارك الصغيرة ، ودفع الخلافات بأتجاه اخر "، موضحا ان " الخلافات ليست حقيقية وان سياسة ايران تعتبر الاتفاق النووي فرصة للتعاون مع دول المنطقة والدفع نحو الوحدة والاستفادة من الخبرات ".
وتابع ان " جميع الحاضرين ابدوا قلقهم من الإرهاب ، وان ايران دعت منذ أربعة سنوات الى التوصل الى حلول سياسية في سوريا ، فيما رفضت مجموعة من الدول ورجحت انهيار الحكومة السورية ، حيث استمرت الازمة لمدة اربع سنوات".
واكد ان " الإرهاب مشكلة تهدد الجميع في المنطقة وان الدول الداعمة للإرهاب ماديا وتسليحيا ستبتلى في المستقبل به "، مشيرا الى ان " العراق طلب من ايران مساعدته في حربه ضد الإرهاب وان ايران ساعدت العراق ، لان الإرهاب قضية استراتيجية تدفع الجميع الى تحمل المسؤولية والنظر اليها بنظرة مسؤولة ".
ودعا الى ضرورة " اعتماد الحوار في تسوية قضية اليمن ومعالجتها ، لانها اذا كانت عسكرية فهي ستغني الإرهاب والكراهية لذا لابد من الاعتماد على الحوار السياسي بدلا من العنف ".
وختم " من المؤلم نرى رجل دين وعالم إسلامي مذبوح بسبب التعبير عن أفكاره "، داعيا الدول الإسلامية الى ان " تكون بمستوى الفكر السياسي وان لا تقطع الرؤس بسبب أفكارهم ".
المصدر
www.alforatnews.com