يجفُ نَهَر الحِروف هُنـــا
كَمَا جَفت جِباه القوم ، من قَطرات الحَياء
وَ يَستنكر ُ حَتَّى الشَّيْطَان ! ذَلِكَ الصَمت الرَهيب !
ضاعَ كُل شيء ، وأختفىٰ ! إلا ذَلِكَ السؤال في عَينيها !؟
... هل مات َ الرِجـــــال !!؟ ...
فَمَن ذَا الذي يُجيبُها ، وَ يُحاول بناء ما هَدم التَخاذُل عندها ؟
يا (( قُدس العِراق )) ..
عُذراً يا قبلة الطَهارة .. سأخبركِ أنا بحَقيقة القوم !
نَعم يا أُختاه : قد مـــات الرِجـــال .
فرِجال بلا جِباه .. تَعرق !
ولا ألسن ٍ .. تَنطُق !
ولا أيدي تمتد ُ حتى لِتغطية ما ظهر َ من عَوراتهم !
بئس الرِجـــال .. ولا رجـــال .. فلا رجـــال .
عذراً لقساوة المنظر .. ولكني لم أستطع تجاوز الصورة بلا حرف أكتبه ، وإلا لكنت من هؤلاء الموتى !
الفقير : جواد الزهيراوي .